جسد الشعب الكويتي تحصن ضد المخادعين!.. بنظر سالم السبيعي

زاوية الكتاب

كتب 1144 مشاهدات 0


الأنباء لمن يهمه الأمر / لا حاجة لنا بـ'داعش' ولا العشائر سالم إبراهيم السبيعي لا أحب ولا أرغب في الكتابة عن هذه المواضيع ولكن ثارت وتفجرت في جسدي غدد الحب والعشق والولاء لوطني ومكوناته من أهلي وجيراني وزملائي في الدراسة والعمل من سنّة وشيعة، حضر وبدو وقبائل حين شاهدت فيديو (واتساب) وجدت في محتواه سما مغموسا بالعسل أو حصان طروادة حاملا ثعالب بلباس الناسكين يدغدغون مشاعر، وينفثون سموم الفتنة بين أهلي وجيراني وأصحابي، فرغم سخونة الولاء وقشعريرة الحب والعشق لكل من يحمل جنسية وطني، وددت أن أحضن كل الكويتيين وأضمهم الى صدري، وأصم آذانهم وأغشي عيونهم من هذه السموم الالكترونية التي دمرت بلدانا وشتت شعوبا، لكن لدي يقين بإن ما شعرت به من ثورة العشق والولاء لوطني سيشعر بها وينتفض لها كل كويتي، يقيني هذا استمده من تجربة الغزو، فجسد الشعب الكويتي تحصن وأخذ كل اللقاحات والتطعيمات ضد المخادعين الذين آثرناهم على أنفسنا في محنتهم مدعين انهم دخلوا الحروب دفاعا عنا فانقلبت المدافع مهاجمة محتلة ولن ننسى من قال لأبنائه «إذا مت فاذهبوا لعمكم سمو الأمير جابر» ثم انقض هو وأبناؤه وجيشه على الكويت واغتصبها في ليل اسود، ولولا لطف الله لاغتال الشرعية، إنه جار لا يؤمن جانبه في كل الازمان والاحوال، كان حاكمهم ينعق بأنه يحمينا من قوم فارس وهو لم يستطع ان يحمي نفسه، واليوم ينعق آخرون بأنهم سيحموننا من مذهبية «داعش»، لا يا سادة كفى تضليلا نحن «شعب الكويت» قوم مؤمنون «والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين»، نحن أولى ببعضنا بعضا فكلنا يفدي الكويت وكلنا يفدي شعبنا فأهل السنة الكويتيون اولى بالدفاع عن أهلهم الشيعة الكويتيين وأهل الشيعة الكويتيون أولى بالدفاع عن أهلهم السنة الكويتيين وما «بيت القرين» إلا خير شاهد على ذلك، وما تركيبة خلايا المقاومة الكويتية اثناء الاحتلال، ومؤتمر جدة ووحدة الكلمة والهدف الا دليل على أن هذا الشعب استوعب الدرس جيدا، ولن ينخدع بشعارات لم تنفع اصحابها في محنتهم، في وقت كانت بلادي مضيافة لهم يشاركون اخوانهم في مناسباتهم، يعلم الله أني أشعر بأن بلادي غير البلدان لها نكهتها وطعمها وحنانها وعطفها على الانسانية، في المقابل أرى أن شعب الكويت كذلك «غير» تراهم شتى يختلفون ويتخاصمون ولكنهم على قلب رجل واحد، قلبا ابيض لا يحمل الحقد ولا الخداع يشرك البشر في لقمته، احذروا هذا الشعب ففي ضعفه قوة واحذروا هذه الارض فإن لها «حوبة» تصيب من يضمر الشر لها (ومن لا يصدق فلينظر حوله ويقرأ التاريخ). ما أن انتهيت من رؤية هذا الفيديو عبر «الواتساب» حتى تذكرت قصيدة تنطبق تماما على هذا الفيديو حفظتها عندما كنت في الابتدائي لأمير الشعراء احمد شوقي وهى تنصحنا بألا نثق ابدا في شخص ماكر او يضمر السوء حتى لو ارتدى زي المتقين والصالحين، يقول شوقي: بـرز الثعلــب يومــــا فـى ثيـاب الواعظينــا فمشى في الأرض يهــدي ويســب المـــاكــريـــنــا ويـــقول الحـمد للــه إله العالمينا ياعــبــاد اللــه تـــوبــوا فهــو كهــف التائبينــا وازهــدوا في الطيـر ان العيش عيش الزاهدينا واطلبـوا الــديك يــؤذن لصـلاة الــصبــح فينــا فأتـى الديك رسـول مــن امــام الناســكينــا عــرض الامر عليـه وهو يرجــو ان يلينــا فـأجاب الديك: عذرا يـــاأضــل المــهـــتدينــا بلــغ الـــثعــلب عنــي عن جدودي الصالحينا عن ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعينا انهم قالوا: وخير القول «قول العارفينا» مخطئ من ظـن يوما أن للـثعــلــــب ديـــنــا حفظ الله الكويت وشعبها من كل الماكرين
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك