المستشار الحردان :تتخطفك الأحزاب يا وطني
محليات وبرلمانومجلس الامة يراك مسلسل من الرعب
يوليو 11, 2007, 11:12 ص 207 مشاهدات 0
حديث الوطن إلى أبناء الوطن
أيها الوطن نراك اليوم تتخاطفك جميع التيارات السياسية والقوى الحزبية والطائفية
فأصبحنا نراك مثقلا بالهموم والجراح مترنحا بين سيارات الإسعاف، فهل نسيت تلك القوى
أو تناست قيمها وروحها الوطنية، أم أصبحت تبحث عن مصالحها الشخصية؟
!
إلى متى أراك يا وطني وأصحاب القرار يحتاجون إلى قرار، والى متى يستمر مسلسل تضارب
الأقوال؟، فهذا وزير يقول إن العام الدراسي الجديد قد استقبلناه بكامل الاستعداد،
وفي اليوم الآخر نرى في صحفنا الرسمية ووسائل الإعلام تكذيبا ونفيا لذلك
الاستعداد!.. فهل أصبحنا في ملهى رسمي تملكه الدولة؟ وأصبح الكذب يبث على قناة
الدولة، .. ترى ماذا يحصل في وطني!
يا وطني أقولها بكل صدق أراك اليوم وقد أنهكوك بكثرة المؤتمرات والتوصيات، وقد حفظت
جميعها على الأرفف وتراكم عليها الغبار والزمان، ألم يحن الوقت لهذه التوصيات أن
تخرج وينفض عنها الغبار، ويبدأ التطبيق بأداتين اثنتين كيف؟ وأين؟!!! قد يظن البعض
إننا ولله الحمد قد لبسنا ثياب الحضارة خير لباس، فأقول له متسائلا! ماذا نفعل بهذه
الحضارة ونحن نمارسها بجاهلية وأرواحنا تشكو من الإفلاس
.
كيف أراك يا وطني إذا ما صورك مجلس امتنا الموقر على انك مسلسل من الرعب والأحداث
نتابع أخباره كل صباح ومساء في مجالسنا وصحفنا الرسمية ووسائل الإعلام!، وقل لي يا
وطني بعد ذلك، كيف نراك وقد انقطعت فيك الكهرباء !!!!
.
نعم لقد مللنا مسلسلات التصفيق للسماسرة، وأتباع الشعارات الزائفة، والحديث عن دعاة
الإصلاح وهم في الحقيقة رموز للفساد! ونسينا أن رموز الدولة يجب أن تصان، نعم لقد
أفقنا من سباتنا العميق واكتشفنا لعبة التزوير، فأصبح الوطني النزيه المدافع عن
حكومته المتمسك بقيم وطنه المحافظ على مكتسباته بالنفعي المعارض للإصلاح! وأصبح
المنتمي للطوائف والأحزاب يقتدى به في المنابر والمنتديات، كفانا هراء فقد اكتشفنا
معا تنازلات القوى والأحزاب!!
فلنتساءل معا عن الحل؟
هل الحل يا أبناء وطني أن نحبس القهر في صدورنا ولا نملك سوى التذمر والإحباط،
فلنعلنها معا قسما يلوح في الآفاق، نقسم بالله يا وطني أن نحفظ الأمانة والثروة
والنعمة، وان نكون جيلا يكسر الأغلال في المحابس، ولنترك جيلا قد مللناه في الصراخ
على المنابر، وعندما يسألكم شخص من أنتم، ومن أي عصر جئتم، قولوا له بأصوات تدوي
كالمدافع، في عصر أميرنا الوالد وولي عهده النائب، الذي يريد منا جيلا قادرا على
صناعة التاريخ على أبواب المداخل
.
***
**'إن الكويت أيها الأخوة، تنتظر منا الكثير، فلقد سبقتنا شعوب وبلدان ليس لها من
الإمكانات ما لدينا، وعلينا ألا نظل كما نحن، واجبنا أن نحول الكويت إلى بؤرة من
العمل الجاد، والأهم أن نثمن الوقت، وان ندرك أن الوقت ثروة كبيرة يجب ألا تضيع
سدى. فلننطلق أيها الأخوة إلى العمل، إلى كويت جديدة تخطو بثقة وعزم واقتدار إلى
الأمام في زمن لا يعرف التوقف أو الانتظار'.
**من كلمات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتاريخ
.2006-10-30
.
تعليقات