اتفاق ليبي سوداني

عربي و دولي

نشر قوات مشتركة بين البلدين لتأمين الحدود

598 مشاهدات 0


أعلن الرئيس السوداني عمر البشير هنا اليوم الاتفاق مع رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني على نشر قوات مشتركة لتأمين الحدود بين البلدين .
وقال البشير مؤتمر صحفي مشترك مع الثني في ختام زيارته للخرطوم التي استمرت ثلاثة أيام إنه جرى الاتفاق أيضا على عقد مؤتمر لدول الجوار الليبي الشهر المقبل بالعاصمة السودانية.
ووصف البشير زيارة الثني بأنها ناجحة بكل المقاييس ومهمة ومثمرة قائلا إنها وضعت العلاقة في موضعها الطبيعي بين البلدين.
وقال 'تحاورنا بصراحة كاملة فيما يخص العلاقات الثنائية واتفقنا على التنسيق في شتى مجالاتها كما تطرقنا إلى الأوضاع داخل ليبيا والمطلوب من السودان أن يقوم به لمساعدة الإخوة الليبيين والأطراف المختلفة للوصول إلى سلام '.
وأكد البشير وقوف السودان إلى جانب ليبيا مشددا على أهمية التعاون مع دول الجوار لتحقيق الأمن والاستقرار.
ولفت إلى ان الثني وافق على قيام قوات مشتركة بتأمين حدود البلدين بعد ان عرض الجانب السوداني تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية التي حققت نتائج 'ممتازة '.
ومن جانبه قال الثني إن الشهر المقبل سيشهد اجتماعا لدول الجوار بالخرطوم لوضع حجر الأساس في وضع خطة لبدء الحوار.
وقال 'نسعى بكل ما لدينا لفتح باب الحوار لإخوتنا وأشقائنا وصدرونا مفتوحة لهم جميعا شريطة أن يكون هناك بعض التنازلات لنلتقي على نقطة واحدة'.
واشار الى انه اجرى مباحثات مكثفة مع البشير في شتى المجالات من بينها سبل تحقيق الأمن الإقليمي وامن ليبيا وسبل إجراء حوار بين الأطراف في ليبيا حتى يعود الأمن والاستقرار إليها في كافة المناطق.
أضاف 'أي هزة أمنية في ليبيا أو أي خرق أمني يؤثر على دول الجوار وخاصة السودان'.
ولفت إلى ان البشير وعده بان يكون السودان شريكا أساسيا في هذه المباحثات 'للوصول إلى بر الأمان'.
ومن ناحية أخرى قال الرئيس السوداني عمر البشير هنا اليوم إنه أمر الجيش بتوجيه ضربة حاسمة للمتمردين بإقليم دارفور ومنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان الحدوديتين مع دولة جنوب السودان لتحقيق الأمن بالبلاد.
وقال البشير في كلمة القاها اثناء مراسم تخريج ضابط إن الجيش خاض أكثر من 40 معركة خلال الفترة الأخيرة بجبهات القتال 'وانتصر فيها جميعا' مشيرا الي ان المتمردين ذاقوا خلال تلك العمليات 'طعم الخيبة وسفه أحلامهم وخداع قادتهم'.
يذكر ان الخرطوم تقاتل المتمردين في اقليم دارفور غربي السودان منذ عام 2003 كما تقاتل متمردي الحركة الشعبية بمنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان منذ عام 2011.
واطلق الجيش السوداني منذ فصل الصيف الماضي اكبر عملياته ضد المتمردين باسم (الصيف الحاسم).
وينتظر ان تدخل الحكومة السودانية مفاوضات مع الحركات غير الموقعة على اتفاقية السلام واخرى مع الحركة الشعبية خلال الشهر المقبل تحت رعاية الوساطة الافريقية بهدف الوصول لاتفاق لوقف الحرب يمهد لمشاركة المتمردين والمعارضين للبشير في مبادرته للحوار الوطني الشامل التي اطلقها في يناير الماضي.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك