ملالا تمنح جائزة أطفال العالم لمدارس غزة

اعلنت ملالا يوسف زاي الاربعاء انها ستمنح قيمة جائزة 'اطفال العالم' التي حصلت عليها لاعادة بناء المدارس في قطاع غزة. وقالت الشابة الباكستانية خلال مؤتمر صحافي بمناسبة تسلمها الجائزة 'هذا المبلغ (50 الف دولار) سيخصص باكمله لاعادة بناء المدارس لاطفال غزة، اعتقد ان هذا سيساعد الاطفال على مواصلة تعليمهم، والحصول على تعليم جيد'.

واضافت 'نعرف كم عانى الاطفال جراء النزاعات والحرب في غزة. هؤلاء الاطفال بحاجة الان الى مساعدتنا، لانهم يعيشون اوضاعا صعبة'. وقالت انها ستقدم جائزتها الى وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين 'انروا' لكي تسهم في اعادة بناء 65 مدرسة.

وقالت الشابة البالغة من العمر 17 عاما في بيان نشرته الانروا 'علينا جميعنا ان نعمل لكي نضمن ان يتلقى كل الاولاد والبنات، وكل الاطفال في كل انحاء العالم، تعليما جيدا في بيئة آمنة لانه من دون التعليم لن يكون هناك سلام'. تأسست جائزة اطفال العالم في العام 2000 وهي تقدم برنامج تدريب سنوي لاطفال من مختلف انحاء العالم لتعليمهم حول حقوقهم، وينتهي بتصويت عالمي لاختيار الفائز بالجائزة. ملالا اصغر فائزة بجائزة نوبل للسلام التي تتسلمها في 10 كانون الاول/ديسمبر في اوسلو مع الهندي كيلاش ساتيارثي الذي يناضل ضد عبودية الاطفال منذ عشرات السنين.

9:31:41 PM

بعد مرور أكثر من شهرين على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية مازال سكان قطاع غزة في انتظار البدء باعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية في عدوانها الاخير على مدار 50 يوما.

وخلف العدوان الاخير على غزة 2165 قتيلا وأكثر من 11 ألف جريح فضلا عن تدمير تسعة آلاف منزل بشكل كامل وثمانية آلاف منزل بشكل جزئي وفق أرقام فلسطينية رسمية.

ومع دخول فصل الشتاء وفي اطار الجهود الاغاثية المحلية والدولية للمنكوبين والنازحين واللاجئين ومتضرري الحرب الاسرائيلية تبدأ يوم غد الخميس عجلة الاعمار مع توزيع الاسمنت علي اصحاب المنازل المدمرة جزئيا عبر وزارة الاشغال الفلسطينية بعد ان نشرت بيانا رسميا تطالب فيه أصحاب تلك المنازل التوجه لمراكزها لاستلام كوبونات الاسمنت تحت اشراف الامم المتحدة.

من جانبها تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بتوزيع بعض الاموال على متضرري الحرب الاسرائيلية بشكل جزئي قبل ان يحل فصل الشتاء كما انها قامت بدفع أموال (بدل ايجار) لاصحاب المنازل المدمرة كليا الى حين ازالة الركام وبناء منازلهم من جديد.

بدورها وزعت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني على طلاب مدرسة تتبع للاونروا بمنطقة (خزاعة) شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة نحو 150 الف كرسي و 500 حقيبة مدرسية وغيرها من الادوات القرطاسية اضافة الى المواد الغذائية بدعم من عدد من الدول العربية والقوافل الاغاثية التي وصلت غزة اخيرا في محاولة للتخفيف عن الاطفال ورسم الابتسامة على وجوههم.

وقال عماد أبوصبحة مدير مدرسة خزاعة الابتدائية في خان يونس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه المساعدات ذات أهمية كبيرة وخاصة لمنطقة خزاعة التي تضررت بشكل واسع  خلال الحرب على غزة فينظر الطلاب ببالغ الاهمية لهذه المساعدات التي تخفف من معاناتهم.

وأضاف ان هذه المساعدات تعزز من صمود الطالب الفلسطيني في استمراره بمسيرة التعليم بحيث يكون واثقا من نفسه وهناك اناس يساعدونه من اجل استكماله تعليمه.

وفي السياق ذاته قامت جمعية (فجر) الاغاثية هنا اليوم بتوزيع ملابس للمتضررين من العدوان الإسرائيلي على غزة في اطار مشروع غزة في قلوبنا 'اغيثوا غزة' بتمويل من مؤسسة طرابلس للاغاثة والثقافة لإدخال البهجة والسرور إلى نفوس أبناء الأسر الفلسطينية.

ياتي ذلك في وقت وقع فيه وزير العمل بحكومة الوفاق الوطني مأمون أبو شهلا اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتوفير فرص عمل على بند 'البطالة' لألف عامل فلسطيني في قطاع غزة.

وقال أبو شهلا في تصريح صحفي على هامش توقيع الاتفاقية إنها تضمن تشغيل 1000 عامل لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر في عدد من المؤسسات المحلية الزراعية والمهنية والحرفية مبينا أن المشروع ممول بالكامل من برنامج الامم المتحدة الانمائي.

   وتوقع أن يصل عدد فرص العمل في قطاع غزة إلى 10 آلاف قبل نهاية العام بفضل تعهدات كل من الكويت وقطر والسعودية واليابان والسويد بدعم مشاريع جديدة قريبا.

  ومع تواصل الجهود لمساعدة متضرري الحرب يبقى الترقب الفلسطيني هو سيد الموقف لما ستؤول اليه الايام القليلة القادمة ومدى التزام اسرائيل وسماحها لدخول الاسمنت الى غزة واعادة اعمار ما خلفته الته العسكرية.

 وفي نيويورك طالب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مكارم ويبيسونو المجتمع الدولي بتسريع جهود الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة قائلا 'يجب أن ترقى هذه الجهود مع التعهدات السخية التي خرجت في القاهرة في وقت سابق من هذا الشهر.

وكانت القاهرة قد استضافت في 12 من الشهر الجاري مؤتمر اعادة اعمار غزة شاركت فيه نحو 50 دولة تعهدت مجتمعة بتقديم نحو 4ر5 مليار دولار لإعادة إعمار القطاع وتطوير اقتصاده في أعقاب الهجوم الإسرائيلي عليه لفترة نحو 50 يوما امتدت بين شهري يوليو وأغسطس من العام الحالي.

 وأكد المسؤول الاممي أن أكثر من 500 طفل فلسطيني قتلوا في غضون سبعة أسابيع فقط بالاضافة الى الدمار الذي لحق بأكثر من 200 مدرسة في القطاع.