بان كي مون يفتتح منتدى التنمية الصناعية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون هنا اليوم أن المنظمة الدولية تواجه العديد من التحديات العاجلة لكن تحقيق التنمية المستدامة يبقى الأولوية القصوى.

وقال بان كى مون في الجلسة الافتتاحية لمنتدى التنمية الصناعية الشاملة الثاني الذي تعقده منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) إنه يتعين تضافر الجهود من أجل تحقيق مستقبل أفضل في ظل التحديات العاجلة الحالية ومن بينها النزاعات المختلفة وانتهاكات حقوق الإنسان وانتشار فيروس (ايبولا) إضافة إلى الفقر والأخطار التي تهدد البيئة.

وأضاف أن 'الأمم المتحدة ليست قادرة بمفردها على مجابهة كل هذه التحديات إلا أن الأولوية القصوى بالنسبة لكوكبنا تبقى التنمية المستدامة'.

وأضاف أن 'عام 2015 يجب أن يكون عاما يتم فيه الاتفاق حول إطار جديد للتنمية لا ترمي إلى تحقيق الربح السريع وإنما إلى حماية الأجيال القادمة لتعيش في عالم تتوفر فيه الصحة ويكون خاليا من الأمية بحيث يمكن أن تتحقق فيه آمال هذه الأجيال وتطلعاتها في حياة كريمة للجميع ولن يتحقق كل ذلك إلا بفضل تنمية مستدامة'.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن 'هناك أربعة مجالات لعملنا المشترك يقوم الأول منها على تطبيق تحول اقتصادي يتم فيه دعم المزارعين الذين يقومون بتحويل المنتجات الغذائية لتقديم تغذية أفضل للناس وللبلدان المعرضة للازمات الغذائية ولخلق فرص عمل أكثر تؤدي إلى رفع مستوى المعيشة'. وأضاف أن المجال الثاني يعتمد على تشغيل الشبان مشيرا إلى أنه يوجد حاليا ما لا يقل عن 75 مليون شاب عاطل عن العمل 'وهو رقم تاريخي مما يجعل هؤلاء الشبان عرضة للوقوع فريسة للتجاذبات العقائدية المتطرفة وللمخدرات والجريمة'.

وأشار إلى أن المجال الثالث للعمل المشترك يتعلق بالتغيرات المناخية 'ما يمكن أن يمثل انفتاحا على التنمية الصناعية المستدامة من خلال التكنولوجيا الخضراء وتحقيق التنمية الاقتصادية'. وأعرب بان كي مون عن اعتقاده القوي بأن 'تحقيق التنمية المستدامة يتطلب منا التخلي عن الأنماط السابقة الملوثة للبيئة وهذا ما ذكرناه في تقريرنا الخامس الذي أطلقناه مؤخرا في كوبنهاغن والذي يؤكد بوضوح أن التغيرات المناخية أصبحت حقيقة واقعة بسبب تدخل الإنسان'.

كما لفت إلى أن 'المجال الرابع يتمحور حول الممارسات التجارية المسؤولة خاصة وأن المؤسسات قادرة على تفضيل المنافع الاجتماعية من خلال سياسة التشغيل'.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة في ختام كلمته الافتتاحية على أن 'مسؤوليتنا ومسؤوليتكم الأخلاقية تحتم علينا أن نعمل سويا لخلق عالم أفضل لنا جميعا لا يستثني أحدا'.

ويعقد منتدى (يونيدو) بحضور أكثر من ألف مندوب من 90 دولة حول العالم بينهم رؤساء دول وعدد من رؤساء الحكومات والوزراء.