عبدالعزيز بن عثمان التويجري..شخصية 2014 الثقافية
منوعاتنوفمبر 7, 2014, 1:48 م 3629 مشاهدات 0
تلعب المقوّمات الثقافية والتربوية للعالم الإسلامي دوراً هاماً في الحفاظ على استمرارية وجوده، وصموده أمام عوامل المسخ والتذويب،وتأكيداً على ضرورة إبراز معالم الثقافة والتربية الإسلامية والتعريف بهما في مختلف أنحاء العالم، والتنسيق بين المؤسسات العلمية والتربوية الإسلامية القائمة في مختلف أقطار العالم ، وفتح باب التعاون بين رجالات وأجهزة الثقافة الإسلامية وبين الثقافات الأخرى لصالح الإنسانية ولفائدة السلام العالمي ومن هنا جاءت فكرة إنشاء جهاز إسلامي دولي متخصّص في قضايا التربية والعلوم والثقافة، حيث عقد في الثالث من مايو عام 1982م المؤتمر التأسيسي للمنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة -إيسيسكو- في مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة المغربية معلنا قيام هذه المنظمة.
وبجهود ومتابعة وإشراف معالي المدير العام د عبدالعزيز بن عثمان التويجري أنشأت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة مكتبين إقليميين في الشارقة و طهران ، ومندوبيتين لدى اليونيسكو في باريس و موروني بجمهورية القَمَر الاِتحادية ، وأربعـة مـراكز تـربوية في انجامينا ــ جمهورية تشاد ،و في نيامي ــ جمهورية النيجر و لابي ــ جمهورية غينيا ،و بندرسري بوترا ــ ولاية سلانجورــ ماليزيا ،وثـلاثة مــراكز إقليــمية للتــكوين والإنتــاج السمــعي البصــري ومتعدد الوسائط فى كل من المنطقة العربية في دمشق ،والمنطقة الأفريقية في الخرطوم ،والمنطقة الآسيوية في طهران .
ويقع مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في مدينة العرفان بحي الرياض بالرباط، المملكة المغربية على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 11253 متراً مربعاً أهداها للمنظمة الملك الحسن الثاني رحمه الله، وتم دعم المنظمة ماليا من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ،و صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ،و صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله ،وجلالة السلطان قابوس بن سعيد، و صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتم الانتهاء من بناء مقر المنظمة وَالَّذِي افتتح تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 3 / 5 / 2006م
وكان للجهود المخلصة التي يبذلها الدكتور الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري منذ أكثر من ثلاثين سنة من أجل النهوض بالثقافة الإسلامية والتعريف بخصوصياتها وتنوعها وأبعادها الإنسانية والحضارية، ومبادراته الحكيمة من أجل تفعيل التضامن والتواصل الثقافي الإسلامي من خلال برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة الإسلامية ، وجهوده المتواصلة من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات، ونشر ثقافة السلم والاعتدال والوسطية، وتطوير العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي ،كما سبق ان صنف د عبدالعزيز بن عثمان التويجري من قبل المركز الملكي للبحوث والدراسات الاستراتيجية كشخصية عالمية حيث حصل على الرتبة الخامسة والاربعين (45) من مجموع الخمسمائة (500) شخصية إسلامية الأكثر تأثير في العالم سنة 2013 م وذلك تقديرا لجهوده الكبيرة في دعم برامج التنمية المستدامه في الدول الاسلامية، لأجل ذلك فقد تم اختيار الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة شخصية العام الثقافية لعام 2014 م وذلك خلال انعقاد الدورة 33 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بدولة الأمارات العربية المتحدة .
وكذلك اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –الإيسيسكو- لتكون ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته 33 ، تقديراً لدورها الريادي في نشر الثقافة الإسلامية السمحة على المستوى العالمي.
تعليقات