محامية تتعرض لسرقة فكرية
منوعاتفاطمة رمضان: 'نور والجن' عرضها مخرج مسرحي ونسبها إلى نفسه
نوفمبر 11, 2014, 9:04 م 3470 مشاهدات 0
بين الاقتباس والسرقة والتهديد تظل الحقيقة لا يعرفها الا من عاش واقعها, وتظل هناك علامات استفهام كثيرة تبحث عمن يبددها.
هذا ما تعرضت له الكاتبة والمحامية وعضو جمعية حقوق الانسان فاطمة رمضان, التي تمتلك حقوق الملكية الفكرية والادبية لرواية »نور والجن« التي تحولت الى مسرحية عرضها احد المخرجين في عيدي الفطر والأضحى ونسبها الى نفسه.
وجاء في لقاء الكاتبة فاطمة رمضان مع صحيفة السياسة الحوار التالي:
* ما مشكلتك؟
* لدي رواية قمت بتسجيلها سنة ,2008 وقبل ان اسافر الى القاهرة لاستكمال دراستي تعرفت على احد الصحافيين وتحدثت معه حول فكرة الرواية, فطلب مني صورة منها ليعرضها على بعض المخرجين من اجل تقديمها كمسرحية, وقال لي ان حقك الادبي محفوظ, وتفاجأت بعد عودتي من السفر ان المسرحية قدمت وكتبت عنها الصحف الكويتية.
* حدثينا عن الرواية؟
* تروي قصة الطفلة »نور« عمرها خمس سنوات تحدث لها بعض المشكلات ثم يقع احد الجان في حبها, وبعدما تكبر يتمسك بهذا الحب, ويرفض ان يتركها, بل ينصحها وينبهها بالخير وبالشر من الناس, وكأي فتاة بعمرها, تقع في حب احد زملاء الدراسة, لكن الجن يكشف لها حقيقته, وانه لا يحبها, بل طامع في مالها, لكنها تتهم الجن بأنه يغار من حبيبها, والذي تتزوجه بالفعل, وتكتشف فيما بعد ان زوجها الذي احبته يطمع في مالها فتقرر الانفصال عنه, وتبادل الجن الحب.
* القصة التي تتكلمين عنها شبيهة لمسرحية قدمت في عيدي الفطر والاضحى الماضيين؟
* تقاطعني.. لا أستطيع ان افصح عن اسم المخرج او المسرحية, لأن الدعوى القضائية سارية في المحكمة, ولها اكثر من ستة شهور, وهناك تقرير خبراء وتقرير لجنة بهذا الموضوع, لكني اناشد وزير الاعلام ووكيل الوزارة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمكتبة الوطنية للحقوق الفكرية, بتطبيق القانون بحزم وان يقوموا بحماية الشباب والموهوبين, حتى لا تسرق حقوقهم بهذه الطريقة… المشكلة بالكويت ان اي شخص يقدم نصا مسرحيا يعتمد دون التأكد, أو دون مراجعة فكرته, كما اتمنى ان تكون هناك لجنة نزيهة محايدة حين تتم المقارنة بين روايتي ونص المسرحية واسم البطلة, رغم انه في النص المسرحي حاول ان يغير قليلا الا ان اضافته لم تؤثر على روح وفكرة القصة.
* ربما يكون هناك توارد خواطر او مجرد اقتباس؟
* المفروض لما يسرق شيء يغير فيه, عندما اراد ان يغير جاء تغييره في طمع حبيب البطلة, كان يطمع في جمالها لكنه قال انه يطمع في مالها, ولم يغير حتى اسماء الابطال, وانا لما راجعت حقوق الملكية الفكرية لم اجد اي شيء باسم المخرج لهذه القصة ولم يودع اي شهادة للمسرحية التي عرضها في عيدي الفطر والأضحى, دون علمي او العودة الي باعتباري صاحبة النص الاصلي.
* الى اين وصلت القضية؟
* يوم الاربعاء الماضي كانت اخر جلسة لايداع تقرير الخبير بين القصة والنص المسرحي, ولن يضيع حق وراءه مطالب, ومن تولى امر شخص سيسأل عنه يوم القيامة, فلا يصح ان يأتي شخص دون سند ولا دليل ويأخذ عملا جاهزا وينسبه لنفسه ويقول انا المؤلف وانا المخرج ويضيع تعب كاتبها الحقيقي على الفاضي, وانا اتيت هنا لأوصل صوتي.
* ألم تحاولي ان تصلي لحل ودي مع هذا المخرج؟
* حاولت وندمت على هذه المحاولة, التي كانت عبارة عن مكالمة قصيرة بيني وبين المخرج, ووجدته يتهرب من الموضوع ولم يعطني جوابا, وقلت اتمنى ان نحل الموضوع بشكل ودي كي لا نلجأ للقضاء, فرد علي بالقول: »انا رجل واصل وما أحد قدي, وسوي اللي تسوينه«, ويسألني مستهزئا ما الفرق بين حقوق البيبسي والسفن أب بما انك محامية؟
* اثناء مكالمتك.. هل كان يعرف انك صاحبة الرواية؟
* لا, كنت اكلمه بصفتي محامية, ولم يعرف انني صاحبة القصة, وسألني »شنو يعني تشابه بالقصص؟
* المسرحية تم عرضها ماذا تريدين من المخرج؟
* احل الموضوع ودي وان اخذ حقي الادبي, وان يقر ويعترف ان هذه القصة للكاتبة فاطمة رمضان, هذا تعبي ولازم يذكر اسمي عليه.
* هل تعرضت لضغوطات كي تتنازلي عن القضية؟
* ليست ضغوطا ولكن تدخل وسيط, وهو احد الصحافيين وقال هل تريدين مبلغا من المال وتنسين الموضوع, وكان ردي ان الموضوع ليس مادة بقدر ما هو حق فكري.
* لو اتاك المخرج وعرض عليك مبلغا توافقين؟
* لا, ليس كافيا, اود اعتراف صريح في مؤتمر صحافي لازم يجي ويعترف ويصرح بأن القصة للكاتبة فاطمة رمضان.
* كيف دخلت عالم الكتابة؟
* ورثت حب القراءة والادب من الاهل, فجدي هو دعبل الخزاعي, وانا لم اكتب القصة فقط, هناك روايات كثيرة لدي, ودائما ابحث عن افكار حقيقية او قريبة من الواقع, واكتب منذ اكثر من عشر سنوات.
* هل صحيح انه كان هناك اتفاق مع اكثر من مخرج مصري لتقديم قصتك, موضوع الخلاف كعمل فني؟
* نعم, هناك اكثر من مخرج يريدون تحويلها لعمل سينمائي, وتلقيت اتصالات وتفاجأوا بما حدث.
تعليقات