ندوة ' 50 عاما من العلاقات الفرنسية – الكويتية ' بالعلوم

شباب و جامعات

1628 مشاهدات 0

كلية العلوم الاجتماعية جامعة الكويت

تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت أ.د. عبد اللطيف البدر، أقامت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ندوة ' خمسون عاما من العلاقات الدبلوماسية الفرنسية – الكويتية '، وذلك بحضور سعادة سفير جمهورية فرنسا لدى الكويت كريستيان نخلة، ونائب مدير الجامعة للشئون العلمية أ.د. فريال بوربيع، ومدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين، وعدد من الضيوف، على مسرح عبد الله الجابر الصباح بالحرم الجامعي بالشويخ.

بداية أعرب سعادة سفير فرنسا لدى دولة الكويت كريستيان نخلة عن سعادته بالالتقاء بالضيوف والسفراء في البلد الصديقة الكويت ولإقامة مثل هذه الندوة وهو العيد الخمسين للعلاقة والصداقة وتوطيد العلاقات التاريخية بين الدولتين، مشيرا إلى التعاون الفرنسي – الكويتي في بعض التواريخ ومنها ( 28 أغسطس 1961 تعترف فرنسا بالكويت بعد شهرين من استقلالها- 17 مايو 1964 تعيين أول سفير فرنسي معتمد من قبل دولة الكويت سعادة السيد بيار – لويس فاليز مقيم في لبنان- 1969 اتفاقية تعاون ثقافي وعلمي وتقني ولقاء مع الرئيس ديغول ولي العهد الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله- 23 سبتمبر 1990 مشاركة فرنسية في التحالف الدولي لتحرير دولة الكويت)، مؤكدا على أن العلاقة بين الكويت وفرنسا خاصة جدا ومثيرة للاهتمام ومتعددة المستويات مع الباحثين، والخبراء، والدبلوماسيين، والسفراء، فضلا عن تعدد أوجه تلك العلاقة من خلال إدخال اللغة الفرنسية بالكويت واللغة العربية بفرنسا، والتبادلات الثقافية فيما بين البلدين.
ومن جانبه قال مدير جامعة الكويت أ.د. عبد اللطيف البدر في كلمة له : ' جامعة الكويت ترحب باحتضان هذا المجمع الذي يحتفل بمرور 50 سنة للعلاقات بين الكويت وفرنسا، وأتشرف أن أكون من المتحدثين الذين يؤكدون على الصداقة بين دولة الكويت والجمهورية الفرنسية، مؤكدا على أن العلاقة بين جامعة الكويت وفرنسا قديمة ومعظم أساتذة كلية الحقوق شهاداتهم العليا من الجمهورية الفرنسية، كما يوجد 16 مبتعث يحضرون الدكتوراه في فرنسا ليصبحوا أعضاء هيئة تدريس بكلية الحقوق، وشركة توتال لها علاقة وطيدة بقسم الهندسة والبترول – بكلية الهندسة، فضلا عن إقامة المحاضرات والتي يحضر لها أساتذة وطلبة من كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، مؤكدا على العلاقات العديدة بين جامعة الكويت والجامعات الفرنسية والتي ربما لا تعرفها الحكومة والسفارة وهي علاقات عملية وأخوية بين الأساتذة وزملاؤهم في فرنسا'.

وأكد أ.د. البدر على تشجيع توطيد العلاقات لأنها تمثل الحضارة وهي العرف الأكاديمي لتشجيع مثل هذه العلاقات، والكويت بلد صغيرة ولكنها كبيرة بعلاقاتها العالمية، مشيرا إلى أنه في العام 2007 بدأت جامعة الكويت بتعليم برنامج اللغة الفرنسية والآن أصبح لدينا قسم اللغة الفرنسية ولا بد من وجود أساتذة من فرنسا لتعليم اللغة الفرنسية.
ومن جانبها ذكرت نائب مدير الجامعة للشئون العلمية أ.د. فريال بوربيع أن للكويت علاقات دبلوماسية ولكن على مستوى جامعة الكويت هناك علاقات أكاديمية، فضلا عن تنفيذ عدة برامج لتعزيز التعاون مع فرنسا في مجالات كثيرة وهي( بعثات دراسية على مدى 7 سنوات وقبول 3 إلى 4 طلاب بالسنة الدراسية – وتعليم اللغة الفرنسية بالسفارة – ووحدة اللغة الفرنسية بالآداب – بعثات اللغة الفرنسية للالتحاق بكلية الآداب بقسم اللغة الفرنسية ).
وأشارت أ.د. بوربيع إلى برنامج التبادل الطلابي على مستوى جامعة الكويت وهو إرسال الطلبة من جامعة الكويت إلى فرنسا للدراسة فيها، كما هو مطبق في كلية العلوم الإدارية، مضيفة أن الجامعة تطمح أن يكون لدينا برامج للتبادل الطلابي في التخصصات الأخرى كالهندسة والطب وغيرها بهدف إثراء العملية التعليمية، وتشجيع التعاون في مجال التعليم والبحث العلمية وإقامة نشاطات بحثية عدة، وأن تكون جامعة الكويت في مصاف الجامعات لعالمية.
وبدوره قال مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين : ' يسعدني أن التقي معكم اليوم في حفل يعقد في حرم جامعة الكويت وهذا الحرم له مكانة عزيزة لدى العديد من الكويتيين الذين تلقوا تعليمهم في هذا المكان عندما أنشئت ثانوية الشويخ في الخمسينات وتحول هذا المكان إلى جامعة مرموقة تشهد هذا الاحتفال، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي سعيدة بالمشاركة بهذا الاحتفال الذي يركز على العلاقات الدبلوماسية منذ خمسين عاما ولها صفتها الخاصة، حيث أن فرنسا لها مكانة مرموقة في المجتمع العالمي والمجتمعات العربية خاصة لما تمثله مبادئ الثورة الفرنسية من تطلعات لجميع شعوب العالم.
وتعرف باريس بأنها عاصمة الثقافة والنور والعلاقات الكويتية الفرنسية تتميز بأنها علاقات ترتكز على الثقافة والعلم، فضلا عن العلاقات الاقتصادية والسياسة، والتي نثمنها جميعا عن دور فرنسا في تحرير الكويت وتأكيد سيادة الكويت وحريتها من خلال الاتفاقية التي عقدت بعد التحرير، والعلاقات التي تبنى بين الشعوب لا بد أن ترتكز على الثقافة والعلم، وجاء اهتمام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في إطار إستراتيجيتها وبرامجها أن تبحث عن شركاء في جمهورية فرنسا من جامعات ومراكز بحث لتعزيز النشاط المتبادل بين الكويت وفرنسا، وكان الاختيار هو جامعة ساينزز بوو والتي تخرج نخبة من القيادات الاقتصادية والسياسة، أن المؤسسة على استعداد دائم للتعاون مع الهيئات الأخرى لتفعيل النشاط المتبادل العلمي والثقافي بين الكويت وفرنسا من خلال دعم الموهبة والإبداع.
وفي الختام تم تكريم المشاركين بهذه الندوة والاحتفالية.

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك