باري وينجارد محامي معتقلينا بغوانتنامو:
محليات وبرلمانفرحنا بعودة فوزي، ولن تكتمل فرحتنا إلا بعودة فايز
نوفمبر 12, 2014, 6:46 م 1742 مشاهدات 0
قال المحامي باري وينجارد والذي يتولى الدفاع عن المعتقل فايز الكندري بانه سعيد بعودة فوزي العودة لبلاده ويهنئ الكويت على هذا الانتصار، جاء حديث المحامي وينجارد في احدى القنوات الفضائية، فيما يلي نصه:
بداية يسعدني إن أرحب بعودة فوزي العودة إلى وطنه، بين أهله وأسرته. أهنئ عائلته وأهل الكويت على هذا الانتصار، وبعودة فوزي كسبنا معركة أساسية وهامة ولكننا لن نكسب الحرب حتى يعود فايز إلى أهله وأسرته.
إنني أشكر كل من وقف مع فايز وفوزي في محنتهم وقضيتهم، وأذكر الشعب الكويتي عامة بكافة أطيافه ممن وقع عريضة الإفراج، ممن تواجد في التجمعات أمام السفارة الأمريكية وفي ساحة الإرادة منادياً ومطالباً بالإفراج عن فايز وفوزي، كما وأذكر جمعيات وشخصيات حقوق الإنسان الذين لبّوا نداءنا وحملوا قضية فايز وفوزي في مطالباتهم، وكذلك أعضاء مجلس الأمة الذين تجنّدوا لقضية فايز وفوزي وأصدروا بيان إدانة للحكومة الأمريكية بشأن تعاملها في قضية غوانتانامو وأصدروا توصيات بالإفراج عن فايز وفوزي مما شكّل سابقة. بالتالي فعودة فوزي إلى الكويت لم تكن لتتحقق دون الدعم الجبار للشعب الكويتي، لأن هذه التحركات أظهرت للجانب الأمريكي أن هناك من يطالب بفايز وفوزي، فهما ليسا منسيين بل شعب الكويت بأجمعه يطالب بهما.
لا بدّ لي أن أذكر أنه بعد تولي القضية وانضمام المحامي عادل عبدالهادي للفريق تمكّنا من نشر وعي اجتماعي في الكويت حول قضية غوانتانامو وحول وضع وحقيقة المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو. فبفضل الجهود التي وضعناها في الكويت (من إعداد عرائض مطالبة، تنظيم حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعية، تجمعات في مجلس الأمة وأمام السفارات، لقاءات في الجامعات وسواها) أدرك الرأي العام الكويتي هذه القضية وتحوّلت نظرة الكل من اعتبار أن من في غوانتانامو مجرم وإرهابي إلى إدراك الواقع بأن العدد الأكبر منهم تم اصطيادهم وقبض الأموال عليهم وتسليهم ظلماً للحكومة الأمريكية لمجرد أنهم مسلمون وفي بعض الأحيان مسلمون عرب كما هي حال فايز وفوزي. بالتالي تمكّنا من إطلاع الناس على حقيقة غوانتانامو، على ما يعانيه فايز وما عاناه فوزي في الاحتجاز.
كما أتقدّم بكل الشكر للشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت على مساعيه الجادة التي بذلها في هذا الملف وعلى اتخاذ هذه القضية قضية شخصية له. وأتأمل شخصياً أن يستمرّ موقفه الداعم للإنتصار لفايز الكندري.
يوم أمس كنت في مقابلة على قناة العدالة عبر برنامج اللوبي بشأن قضية غوانتانامو وتطوراتها وكان السيد/ خالد العودة موجوداً فيها كذلك. الشكر لقناة العدالة على استقبالنا. لقد تحدثنا عن أمور كثيرة ومنها:
وضع فايز الكندري الحالي حيث تم رفض نقل إسمه من كشف المعتقلين المقرر احتجازهم إلى مدة غير محدودة إلى كشف المقرر الافراج عنهم، بحجة أن لدى فايز 'فكر شرير'. وبالتالي لدينا جلسة أمام مجلس المراجعة في يناير المقبل. وهذه الجلسة لن تكون كالجلسة السابقة التي تم الترافع فيها وحضرها فايز بل هي مخصصة للإطلاع على ملفه، وسوف يتم تعيين جلسة أخرى لمقابلة فايز وإعادة النظر في وضعه، ومن المرجح أن تكون تلك الجلسة في مارس. فهدفنا إذاً الإعداد لجلسة يناير والأهم جلسة مارس.
كما أوضحت لأهل الكويت إنني المحامي الأمريكي الوحيد لفايز وأن المحامي عادل عبدالهادي هو المحامي الكويتي الوحيد له منذ 2010 . لا يزال فايز مصراً على اعتمادنا المحامين الوحيدين له لذا فهذا الموضوع مرتبط بإرادة فايز ولا يمكننا حمله على تغيير رأيه. بصراحة إننا (أنا والمحامي عادل عبدالهادي) متفهمين وجهة نظر فايز لأنه منذ تاريخ تعيينا في قضيته أصبح فايز يتلقى أخبار الإنجازات والتطورات الايجابية في قضيته وقضية أخيه فوزي بعد أن كان يشعر أن قضيته كانت منسية: تارة كنت أخبره عن الموقف الذي اتخذه مجلس الأمة والإدانة والتوصيات التي أصدرها. ويعلم تماماً أن ذلك كان نتيجة لجهود المحامي عادل عبدالهادي في الكويت، فيفرح فايز في هذه الأخبار.
طوراً، أخبره عن عريضة الإفراج وعن عدد التواقيع التي فاقت 20,000 توقيع. وهذه العريضة نظمها وتبناها مكتب المحامي/ عادل عبدالهادي. فيسرّ فايز جداً.
وفي زيارات أخرى، كنت أطلعه عن التحركات والتجمعات أمام السفارة الأمريكية وفي ساحة الإرادة ومطالبة شعب الكويت بعودته وعودة فوزي. وكان يفرح بذلك.
فهل يمكننا أن نتفاجأ من موقفه؟ ففايز يرى نتائجاً وتجاوباً وتحريكاً لقضيته وقضية فوزي ما لم يشهده في السابق. فايز ينتظر إنجازات لوا يتطلع الى اعتماد مكتب أنيق ليمثله. ولكن بالرغم من ذلك ومن موقف فايز وإصراره على أن نكون نحن المحامين الوحيدين له وأمام استمرار إصرار السيد/ خالد العودة على الإبقاء على مكتب المحاماة المعين من الحكومة الكويتية، فإننا سوف نبحث الموضوع مع فايز وذلك بهدف توحيد الجهود التي يجب أن تصب في مصلحته.
كما أنه من الطبيعي جداً لأي شخص يرتبط بمحام لفترة طويلة ويرى إنجازاته واهتمامه الفعلي والملموس بقضيته أن يكون متمسكاً به وأن يضع حياته بين يديه. فأنا متفهم موقف فايز بأن يرفض التوجّه إلى أي محام آخر.
خلال المقابلة على إحدى القنوات الفضائية تم طرح موضوع الأموال التي خصصتها الحكومة الكويتية لأتعاب مكاتب المحاماة التي عينتها للدفاع عن المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو ودار نقاش طويل حول أتعاب المحاماة وبالذات لأن المرحلة المقبلة تتطلب منا تكثيف الجهود والأداء في قضية فايز بعد عودة فايز إلى أهله. ولكن ما يؤسفني الطريقة التي تم فيها تداول الموضوع. حيث استغربت من أن يكون موضوع أتعابي محل نقاش. فالسؤال الصحيح هو: ما تكلّفة هذه القضية؟ إن لجنة أهالي المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو على علم بالتفاصيل المتعلقة بالتكاليف حيث أنها الجهة المسؤولة عن استلام الأموال من الحكومة الكويتية وسداد أتعاب المحامين.
حسب معلوماتي يتقاضى المحامون المعينون من الحكومة الكويتية مبلغاً لا يقل عن 1,000,000 د.أ. في السنة رغم أنهم، وكما ذكرت، كانوا يعملون للدفاع عن فوزي فقط في حين أن المبلغ كان مخصصاً للدفاع عن فايز وفوزي معاً. إن قضية بهذه الضخامة وبهذا الحجم يدرك الجميع بأنها تتطلب جهوداً جداً مكلفة وساعات عمل مكثفة لذا بما أن موضوع أتعاب المحامين أتى بشكل مثير للسخرية فجاء ردي ساخراً كذلك بأن الساعة ستكلف 50 د.أ.
وبالرغم من كل ذلك فإن عائلة فايز الكندري قد تكفّلت بما لديها من إمكانيات في المساهمة المتواضعة التي تكاد لا توفي بتكلفة زيارة واحدة للكويت، إلا أنني استمريت في الدفاع عن فايز بكل مهنية رغم الوضع المرهق تلبية لرغبة فايز. وإن أدائي كمحامي منفرد في قضية فايز يضاهي ما أدّاه وقدّمه المكتب الذي أشار إليه السيد/ خالد العودة بكافة ما يملكه من إمكانيات، وعادلت جهودي جهود ذات المكتب.
- على كل حال لنترفع عن هذه الاختلافات الموجودة ونسعى لمعالجتها، لأن مصلحة فايز هي الأساس. في المقابلة أعلن السيد/ خالد العودة بأن كل التكاليف موجودة ومؤمنة وسوف يتم التعاون معنا، وحتى أنني، أمام إصراره على الإبقاء على مكتب المحاماة المعين من الحكومة، وافقت بأن يتم اللقاء مع المحامي المعين وسوف ألتقي به يوم الجمعة المقبل لدى عودتي إلى واشنطن حسبما وعد السيد/ خالد العودة وذلك قبل أن أزور فايز في غوانتانامو يوم الأحد.
- أود أن أقول أمراً: إنني أدرك بأنه كوننا نقترب من إنهاء القضية، يرغب الجميع في التدخل والمساهمة ليكون له دوراً في الانتصار. ولكن إنني من كنت مع فايز على مدى السنوات الأخيرة أصبّره في محنته وأبقيه على مقربة من العالم الخارجي قدر المستطاع. أنا من رأيته في أسوأ أوضاعه وكنت بجانبه عندما كاد يصبح جثة هامدة إثر إضرابه عن الطعام دفاعاً عن معتقداته وحريته وذلك عندما لم يكن هناك أحد آخر مهتماً جدياً بقضيته. لقد زرت معتقل غوانتانامو 70 مرة ويوم الأحد المقبل ستكون الزيارة 71، أترك بلدي وأذهب لغوانتانامو وآتي إلى الكويت (وهذه الزيارة 17) وكل ذلك في سبيل القيام بمهمة دفاعي عن موكلي أولاً وعن صديقي وأخي فايز وبالتالي لا يزايدنّ أحد على مهنيتي في التعامل بهذه القضية، وما أسعى له فقط هو تأدية واجبي المهني وأن أكون على مستوى الثقة التي وضعها في فايز.
أتقدّم مجدداً بالتهاني لعودة فوزي إلى أهله وأسرته، وإنني والمحامي/ عادل عبدالهادي على استعداد لأن نربح الحرب بعودة فايز إلى أهله وأسرته. وفي سياق ذات الصلة صرّح اليوم السيد/ جارالله وكيل وزارة الخارجية بأن عودة فايز الكندري ستكون قريبة. إنني أشكر السيد/ جارالله كما أتمنى أن يتحقق ذلك. لكن من أجل تحقيق ذلك فأمامنا الكثير من الجهد والعمل الذي يجب نعدّ له ولا بدّ لنا أن نجهّز أنفسنا لجلسة مجلس مراجعة ملف فايز المرتقبة في يناير 2015.
وفي الختام أشكر أخي وصديقي وشريكي المحامي/ عادل عبدالهادي الذي لم يتوان إطلاقاً في بذل أرقى جهوده لخدمة القضية والذي وجّه التحركات الشعبية لصالح كل من فايز وفوزي معاً وقد حصدت الجهود الإفراج عن فوزي مؤخراً، وبإذن الله نفرح بعودة فايز في القريب العاجل بإذن الله.
تعليقات