النائب عاشور: المعاهدة الاممية للتجارة بالاسلحة تمهد للسلم

محليات وبرلمان

655 مشاهدات 0


اكد النائب الكويتي صالح عاشور في المنتدى الاقليمي لدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا حول الاسلحة الخفيفة هنا اليوم ان معاهدة التجارة بالاسلحة التي اقرتها الامم المتحدة تمهد الطريق نحو عالم اكثر سلما.

   وقال عاشور في مداخلة الوفد البرلماني الكويتي بالمنتدى الذي بدأت اعماله اليوم بمشاركة برلمانيين من مختلف البرلمانات العربية والدولية ان حظر توريد الاسلحة للدول غير المستقرة يعمل على تقصير امد الصراعات المسلحة.

   واضاف ان 'تجارة الموت او تجارة الاسلحة غير المشروعة ساهمت في ازدياد المعاناة الانسانية وارتفاع نسب الجريمة والقتل فبحسب دراسات استقصائية هناك ما لا يقل عن ربع مليون شخص يموتون سنويا منذ العام 1989 جراء النزاعات المسلحة فقط'.

   واشار الى ازدياد مستوى التهجير الداخلي حول العالم لنحو 26 مليونا من الابرياء حتى العام 2008 ناهيك عن انتهاك القانون الدولي والخطر الذي تتعرض له ارواح موظفي المنظمات الدولية وبعثات السلام مما يعرقل التنمية وجهود منظمات الاغاثة الانسانية.

   واثنى عاشور خلال المنتدى على الجهود الجبارة التي يقوم بها المنتدى البرلماني الدولي للاسلحة الخفيفة لحث الحكومات على التصديق والتوقيع على اتفاقية التجارة بالاسلحة الخفيفة وذلك من خلال اعتماد وتطبيق نهج دولي شامل ازاء نزع الاسلحة وتنظيم عملية نقلها.

   وذكر في هذا الصدد انه 'كبرلمانيين من واجبنا السعي لدعم تلك الجهود والمبادرات الدولية والوقوف متكاتفين في وجه تجار الاسلحة غير المشروعة من خلال بناء جسور التعاون الجمركي عبر الحدود والتنسيق في مجال تبادل المعلومات على المستوى الدولي بهدف منع النقل غير المشروع للاسلحة الصغيرة'.

   وشدد على ضرورة التصدي للتهديدات التي يتعرض لها الامن والسلم الدوليين مع الالتزام ببروتوكولات واحكام الامم المتحدة المتعلقة بمكافحة الجريمة المنظمة وحماية حياة المواطنين من جرائم الحرب والابادة الجماعية.

   من جانبه قال النائب الاول لرئيس مجلس النواب الاردني احمد الصفدي في كلمته ان المنتدى البرلماني حول الاسلحة الخفيفة الذي انشئ في العام 1999 هو الشبكة العالمية الوحيدة للبرلمانيين المتخصص في مواضيع الرقابة على الاسلحة ومنع العنف.

   واوضح أن رسالة هذا المنتدى 'هي دعم البرلمانيين في اعمالهم ذات العلاقة بالاسلحة الصغيرة والخفيفة واتاحة المجال امامهم للتعاون مع المهتمين بهذا الموضوع مثل منظمات المجتمع المدني'.

   وتابع 'صحيح ان هذه المنظمة قد اسست بمبادرة من برلمانيي امريكا الوسطى واوروبا غير انها توحد جهود البرلمانيين من مختلف التوجهات السياسية في امريكا اللاتينية وافريقيا واوروبا والشرق الاوسط وشمال افريقيا وعلى ضوء ذلك بامكان البرلمانيين اصدار التشريعات والمصادقة على المعاهدات الدولية ومراقبة اداء الحكومات في هذا المجال'.

   ولفت الصفدي الى ان استراتيجية المنتدى تشمل تسهيل وتبادل المعلومات والخبرات بين البرلمانيين لتمكينهم من اداء هذه المهمة في بلدانهم مما يؤدي الى اصدار التشريعات اللازمة بالاستفادة من العلاقات الواسعة والتعاون الذي يربطه بالمحافل البرلمانية وغيرها ذات العلاقة بتشريعات الاسلحة.

   في السياق ذاته قال الامين العام للمنتدى البرلماني حول الاسلحة الصغيرة والخفيفة بيتر ويدرود ان المنتدى يسعى منذ نشاته للحد من الاسلحة الخفيفة في الاسواق العالمية والتي بدات تنتشر بكثرة في جميع الدول.

   واضاف 'اننا كبرلمانيين نسعى من خلال برلماناتنا الوطنية الى وضع تشريعات جديدة تعمل على ضبط تداول هذه الاسلحة ونقوم ايضا باجراء تعديلات على القوانين المعمول بها لجهة وضع ضوابط على تداول الاسلحة وتغليظ العقوبات بحق من يستخدمها او يحملها بصورة غير مشروعة'.

   اما رئيس المنتدى البرلماني حول الاسلحة الصغيرة والخفيفة علاء طالباني فاستعرض في كلمته خلال حفل الافتتاح الجهود التي قام بها المنتدى خلال الفترة الماضية في مجال الحد من تداول الاسلحة الصغيرة والخفيفة.

   ويناقش المنتدى على مدى ثلاثة ايام عددا من الموضوعات المتعلقة بالحد من انتشار الاسلحة الصغيرة والخفيفة والاليات الواجب توافرها لتعقب هذه الاسلحة والذخائر والمتفجرات اضافة الى موضوعات اخرى تتعلق بدور المرأة في بناء السلام والمعاهدات والاتفاقيات الدولية لمنع العنف المسلح وضوابط نقل الاسلحة الخفيفة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك