افتتاح معرض فيينا الدولي للكتاب بمشاركة 330 دار نشر

افتتح هنا اليوم معرض فيينا الدولي للكتاب بمشاركة 330 مؤسسة ودار نشر تمثل 10 دول فيما تتطلع النمسا الى ان يتحول هذا الحدث الثقافي الكبير الى معرض لا يقل قيمة عن معرض فرانكفورت الدولي الشهير.

واقتصرت المشاركة العربية للعام السابع على التوالي على المملكة العربية السعودية حيث لفتت هذا العام انتباه الحاضرين بجناحها المتميز الذي عرض فيه مجموعة من الكتب الاسلامية والتراثية والعلمية والتعليمية الصادرة عن الجامعات والمراكز الثقافية السعودية.

في هذا السياق ذكر السفير السعودي لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية محمد بن عبدالرحمن السلوم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاحه للجناح السعودي ان معرض الكتاب يعد احد اهم وسائل الحوار والتفاعل مع الحضارات الاخرى والتواصل الثقافي.

واشار الى ان 'المشاركة السعودية هذا العام تتزامن مع ما يشهده العالمان العربي والاسلامي من حملة شعواء على الاسلام' مؤكدا أن من شأن هذا المعرض ان يصحح الصورة النمطية السائدة لدى الغرب ويبعث برسائل اعلامية وثقافية للعالم الخارجي.

واعتبر السفير السلوم ان مشاركة السعودية في مثل هذه المحافل الدولية 'هي رسالة مضمونة الوصول تحث على التحاور والتواصل وفهم الواقع الحقيقي وليس الاقتصار على ما تطلقه بعض الاصوات الحاقدة من اكاذيب واراجيف عن الاسلام والمسلمين'.

واعرب عن امله في ان تسجل بقية الدول العربية والخليجية والاسلامية حضورها الفاعل والمميز في هذا المعرض الدولي خلال السنوات المقبلة 'بما يساعد على اظهار الجانب المشرق لموروثنا الثقافي والحضاري والفكري والرد بقوة الفكر والثقافة على الاتهامات المغرضة للحضارة العربية والاسلامية'.

من جانبه اكد السفير الفلسطيني لدى النمسا صلاح عبدالشافي في تصريح مماثل ل(كونا) اهمية المشاركة السعودية في معرض فيينا الدولي للكتاب 'باعتبارها تمثيلا مهما للثقافة العربية والتراث العربي للرد على الهجمة الشعواء في اوروبا والعالم الغربي بحق الاسلام والمسلمين'.

ودعا السفير الفلسطيني الى طرح تعزيز المشاركة العربية في معرض فيينا الدولي على مستوى مجلس السفراء 'لان العرب يحتاجون الى التواجد بقوة في كل المحافل الدولية ومن بينها معرض الكتاب للرد بصوت واحد على اصوات النشاز'.

في السياق ذاته أبدى الملحق الاجتماعي والثقافي التونسي حسن السوكني من جانبه اعجابه الكبير بالمشاركة المتميزة للمملكة العربية السعودية في معرض فيينا الدولي للكتاب وما تضمنه الجناح السعودي من كم هائل من المنشورات والكتب الادبية والتاريخية والدينية'.

وقال 'مثل هذه المشاركة وفي هذا الظرف الخاص الذي تعيشه امتنا العربية تبعث بجملة من الرسائل المهمة الى الطرف الاخر بينها اظهار الوجه الحقيقي والمشرق للعالم العربي والاسلامي'.