لماذا يلجأ الكويتيون لشراء عقار بالخارج؟

تشهد حركة العقار في الكويت بطئ بعمليات البيع والشراء بينما تشهد معارض العقار إقبالاً واسعا على الاسثمار بالخارج رغم تحذيرات وزارة التجارة من عمليات النصب والاحتيال، ويقبل صغار المستثمرين خاصة على دول الخليجي العربي وتركيا كوجهة رئيسية يفضلها الكويتيين، تأتي بعدها أوروبا وأمريكا.
الأسباب التي حدت بالكويتي لشراء عقار بالخارج كثيرة ولعل أبرزها عدم استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة وكذلك الارتفاع الجنوني بأسعار العقار في الكويت والتي بلغت مستويات غير مسبوقة، وكذلك ارتفاع أسعار مواد البناء.
وتوقع رئيس مجلس ادارة شركة اكسبو سيتي لتنظيم المعارض والمؤتمرات أحمد الصفار في تصريح سابق نشرته الوطن أن 'أعداد العقارات والوحدات السكنية التي تشتري سنوياً من قبل مواطنين كويتيين خارج الكويت يتراوح ما بين 5000 و8000 وحدة سكنية ما بين شقة وفيلا، أي بمعدل ما بين 50 الى 80 ألف وحدة سكنية'.
يقول رئيس مجلس إدارة شركة الأمراء الدولية العقارية الكويتية حسين دشتي ان المواطن البسيط الراغب في الاستثمار برأسمال بسيط لاسبيل أمامه سوى التوجه للخارج بسبب ارتفاع الأسعار في الكويت.

وأوضح دشتي انه على سبيل المثال فان قطعة ارض مساحتها 400متر مربع في الكويت تباع ب 300ألف دينار بينما يمكن ان يشتري المواطن بنفس هذا المبلغ منطقة كاملة في دولة مجاورة.

ويشير إلى أن 60في المائة من العقارات والأراضي التي يشتريها المستثمر الكويتي الصغير والمتوسط في الخارج تعود في الأساس إلى مستثمرين كويتيين كبار اشتروا في الخارج وبنوا مشاريع ضخمة في دول قريبة مثل البحرين والأردن ودبي.

وأوضح أن 80في المائة من المواطنين يشترون العقارات في الخارج بغرض الاستثمار وليس الاستخدام أو السياحة مؤكدا أن السوق الكويتي مكبل بارتفاع أسعار الأراضي وهو الآن يعاني أيضا من ارتفاع أسعار مواد البناء بشكل كبير إضافة إلى توقف البنوك عن تمويل عقارات السكن الخاص.