وفد إيراني يعتذر للقرضاوي بالدوحة والأخير اشترط وقف المد الشيعي وعدم سب الصحابة

خليجي

1537 مشاهدات 0


في تطور يضع نهاية للأزمة المحتدمة بين القرضاوي وطهران ، توجه وفد إيراني رفيع المستوى بالاعتذار للداعية الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، مؤكداً أن 'من يربط الشيخ القرضاوي بالصهيونية هم أصابع الصهيونية نفسها'، وذلك على خلفية اتهام الأول لإيران بالسعي لتوظيف المذهب الشيعي لأطماع توسعية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة 'الوطن' السعودية الاثنين 13-10-2008.

من جانبه، شكر الدكتور القرضاوي الوفد الإيراني، واشترط لوقف حملته تجميد المد الشيعي في البلدان العربية والامتناع عن سب الصحابة 
 
,ضم الوفد الإيراني كلاً من مستشار القائد الأعلى على أكبر ولايتي، ووزير الداخلية السابق على أكبر محتشمي، والمستشار الثقافي بالخارجية الإيرانية عباس خامة، والسفير الإيراني بالدوحة محمد طاهر رباني، وأكد الوفد للقرضاوي على أن وكالة أنباء 'مهر' - التي شنت مؤخرا هجوما عنيفا على القرضاوي - ليست وكالة رسمية تعبر عن إيران 'ولا تستحق الرد'.

وحث الوفد الإيراني، القرضاوي على إغلاق ملف الجدل المثار. أما الأخير فقد رد بتوجيه شكره للوفد، مؤكداً أن الملف لن يغلق قبل توقف المد الشيعي والكف عن سب الصحابة، وردا على ملاحظة القرضاوي الأخيرة، شدد محتشمي على أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي يحترم الصحابة ويرفض التطاول عليهم امتداداً لنهج الخميني، وأضاف أن المراجع الإيرانية لم تصدر عنها إساءات تمس شخصية القرضاوي.

إلى ذلك، علق المفكر الإسلامي الدكتور أحمد كمال أبو المجد على العناق الذي حدث في فندق بالدوحة بين القرضاوي وولايتي بأنه سيرسل رسالة للقرضاوي اليوم لتؤكد له أن الاختلاف معه ليس في الموضوع وإنما في الإجراء، وأن غضبه على جميع المستويات كان مفهوماً ومقدراً، ولكن الأمور يجب أن تناقش في المجامع والمؤتمرات، وأن الأمة يجب أن يكون لها من الكياسة والمكر الحسن ما يجعلها تدير أمرها لتصل إلى ما تبتغيه.

وكان أبو المجد قد حث القرضاوي فى مقالة سابقة على إنهاء الجدل العام حول القضية التي أثارها ألأول حول ما أسماه 'التبشير الشيعي'.

من جانبه، قال الكاتب الإسلامي فهمي هويدي معلقاً على زيارة الوفد الإيراني للقرضاوي إن أحداً لم يرض بالكلمات البذيئة التي خرجت عن الوكالة الإيرانية 'مهر' التي أشعلت الموقف، ولا شك أن زيارة الوفد تؤكد حقيقة مناقشة الخلافات في ساحات العلم بعيداً عن الإعلام.

الآن - العربية

تعليقات

اكتب تعليقك