الملكة رانيا تفتتح أعمال قمة أبوظبي للإعلام 2014

أكدت عقيلة ملك الاردن الملكة رانيا العبدالله هنا اليوم اهمية استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وتوظيف الثورة الاعلامية المعاصرة في مكافحة التطرف حماية لشباب العالم العربي.
ودعت الملكة رانيا في كلمة افتتحت بها أعمال الدورة الخامسة لقمة أبوظبي للاعلام التي تناقش (قيادة مستقبل الإعلام في المنطقة والعالم) إلى مواجهة الجماعات المتطرفة والإرهابية في العالم العربي بالتعليم الحديث والمتطور عبر توفير فرص عمل للشباب باستحداث مئة مليون وظيفة لشباب العالم العربي.
وأضافت ان الاستثمارات في قطاع الاتصالات والهواتف الذكية سيبلغ نحو عشرة مليارات دولار بحلول عام 2020 وفق الاحصاءات المعتمدة في هذا المجال مشيرة إلى ضرورة استخدام هذه التكنولوجيا الاستخدام الأمثل لتحسين صورة الإسلام وقيم العالم العربي وصيانتها من التشويه.
وشددت الملكة رانيا على ضرورة التركيز على تعليم المرأة العربية وتطوير مهاراتها موضحة ان هذا التوجه سينعكس بدوره على المجتمع لاسيما في مجال تنشئة وتربية أجيال قادرة على العطاء تتوفر فيها اعلى درجات الوعي.
وأكدت اهمية وضع استراتيجية لحسم الصراع بين المعتدلين والمتطرفين لصالح الدين المعتدل والقيم السليمة محذرة من السماح 'لأقلية متطرفة لا تمت للدين بصلة باختطاف هويتنا واستبدالها بهويات العنف والقتل والجهل وتغيير صورتنا'.
وأفادت الملكة رانيا انه يجب ان تكون استراتيجيتنا في مكافحة التطرف مبنية على المدى البعيد لتبدأ بالاستثمار في التعليم النوعي للجميع وربط المدارس وتحديثها وتطوير مناهجها مشيرة إلى ان إصلاح التعليم ليس بالسهل أو الرخيص لكن ثمن الجهل أكبر بكثير.
وأوضحت ان الثورة التكنولوجية في السنوات الأخيرة غيرت من طريقة تعبيرنا عن أنفسنا ما يتطلب مجاراة مدروسة مع هذا التطور التكنولوجي الحديث مضيفة ان أدوات التكنولوجيا ووسائل الاعلام الاجتماعي اصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة معظم الأفراد.
وقالت الملكة رانيا 'ان المعركة اليوم هي بين المعتدلين والمتطرفين في العالم كله وربما تكون طويلة وصعبة لكنها معركة من أجل مستقبل الإسلام ومستقبل العالم العربي وتتطلب منا الانتصار في المعركة الفكرية اولا'.
وذكرت ان المتطرفين والمتشددين هم 'نتاج فصول دراسية لم تتحداهم للتفكير تعاملوا فيها مع مناهج عفا عليها الزمن في مجتمعات ربع أقرانهم فيها عاطلون عن العمل حيث لا وجود لضمان اجتماعي يضمن حياة كريمة وحيث فرص المساعدة لتغيير الوضع الراهن قليلة ومتباعدة'.
ويشمل برنامج القمة الذي يستمر ثلاثة أيام مجموعة من الحوارات والمحادثات الخاصة والمقابلات والعروض التي يقدمها نخبة من رواد صناعة الإعلام حيث سيخصص كل يوم من أيام القمة على محور معين من المحاور المستهدفة ضمن منطلقات القمة.
ويشارك في فعاليات القمة نحو 500 اعلامي يمثلون مختلف وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من مختلف دول العالم اضافة الى نخبة المسؤولين واصحاب القرار في المؤسسات الاعلامية المختلفة.