'بارون' حلب من اكثر فنادق سوريا شهرة الى مأوى للاجئين

منوعات

599 مشاهدات 0


يتجاهل ارمين مظلوميان صاحب فندق 'بارون' في وسط حلب ازيز رصاص القنص، واصوات القذائف المتساقطة في مكان قريب، ويجلس حزينا يحتسي القهوة على شرفة أشهر فندق في سوريا اضطرته الحرب فيها الى ان يغلق ابوابه.

وبعد قرن من الازدهار، تحول الفندق الذي يقع على بعد امتار من الخط الفاصل بين المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وتلك التي تسيطر عليها المعارضة، من معلم سياحي يستقبل المشاهير، الى ماوى للاجئين الهاربين من المعارك.

وظل الفندق الذي اسسه جد مظلوميان في العام 1911 الاكثر ارتيادا على مر العقود في هذه المدينة التجارية والصناعية والتاريخية في شمال سوريا.

حتى ان الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر القى فيه خطابا في العام 1958، وكتبت الروائية البريطانية اجاثا كريستي في الثلاثينات اثنين من اشهر كتبها فيه، 'جريمة في قطار الشرق السريع' و 'جريمة في بلاد الرافدين'.

وتوقف الفندق عن استقبال الزوار منذ ان سيطر مقاتلو المعارضة على قسم من حلب في تموز 2012.

لن يفتح ابوابه من جديد

ويقول مظلوميان وقد اطلق لحيته دون تشذيب وأثقل التعب قسماته 'الحرب دائرة منذ نحو اربعة اعوام، ولم يعد هناك ما يدفعني الى التفاؤل'، مضيفا بحسرة 'لا اعتقد ان الفندق سيفتح ابوابه من جديد. انا حزين جدا، ولكن ماذا يمكن ان افعل؟'.

وارمين مظلوميان هو الاخير من ابناء الجيل الرابع من سلسلة اصحاب الفنادق الارمن في المدينة، وكان جده الاكبر كريكور افتتح في النصف الثاني من القرن التاسع عشر اول فندق في حلب، واطلق عليه اسم ارارات، على اسم الجبل الشهير في ارمينيا التاريخية والذي تم ضمه الى تركيا.

وفي بهو 'بارون'، علق على جدار اصفر بفعل الزمن ملصق يعود الى العام 1930 ويذكر بافضل ايام الفندق وكتب عليه بالفرنسية: 'فندق بارون، الفندق الوحيد المصنف من الدرجة الاولى في مدينة حلب. تدفئة مركزية. راحة تامة. موقع مثالي. الفندق الوحيد الذي توصي به مكاتب السفر'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك