بدء اعمال القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال في مراكش
الاقتصاد الآننوفمبر 19, 2014, 10:29 م 477 مشاهدات 0
أكدت وزيرة التجارة الامريكية بيني بريتزكر هنا اليوم التزام بلادها بدعم وتشجيع سيدات الاعمال في الولايات المتحدة وخارجها مشددة على أن التغيير في القرن ال21 ستقوده النساء.
وأبرزت بريتزكر في افتتاح اليوم الخاص بريادة الأعمال النسائية ضمن برنامج القمة العالمية الخامسة لريادة الاعمال أهمية المرأة في تحريك الدورة الاقتصادية للمجتمعات مشددة على أن أي أمة لا يمكنها أن تتطلع لنمو اقتصادي على المدى البعيد ما لم تتحرر فيها المرأة من قيود الحجر وتلج عالم المقاولة وبالتالي تمكينها من التخطيط لمستقبلها.
ودعت في هذا الصدد المجتمعات الى احتضان المرأة سيدة الاعمال ودعمها مشيرة الى أن نحو ثمانية ملايين من المقاولات المتوسطة في البلدان المتقدمة تديرها نساء تنعكس نجاحاتهن إيجابا على الاسرة والاطفال وعلى تعليمهم.
من جهتها أكدت مستشارة العاهل المغربي زليخة نصري ضرورة 'أن تعبر الدول عن التزاماتها إزاء النهوض بسيدات الاعمال من خلال مبادرات تؤمن الظروف الملائمة لبروز روح المقاولة لدى النساء وتعزيزها وتقويتها'.
ودعت الى بذل مزيد من الجهود لتمكين المرأة والنهوض بأوضاعها لاسيما في مجالي التربية والتكوين لافتة الى أن النساء سيدات الاعمال أثبتن وجودهن في مجالات اقتصادية مختلفة تمكنت المرأة فيها من النجاح والاندماج بتفوق في الهياكل الاقتصادية الحديثة ومنها تلك التي تتطلب استعمال التكنولوجيات الحديثة.
وتطرقت نصري الى جهود المغرب في مجال تمكين المرأة اقتصاديا والتمتع بحقوقها في أفق استكمال الهياكل والآليات لمكافحة كل أشكال التمييز النوعي بين المرأة والرجل بفضل نهج إصلاحي متواصل حقق للمرأة المغربية الاندماج تدريجيا في مختلف قطاعات الحياة العامة والسياسية والاقتصادية والثقافية.
بدورها أكدت رئيسة اتحاد مقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون أن تخصيص يوم لنساء ريادة الاعمال ضمن برنامج القمة يشكل التزاما للمرأة والرجل على السواء لدعم المرأة وتحفيزها على ولوج مجال الأعمال.
وتحدثت شقرون عن تجربة النساء المغربيات في مجال المقاولة وإدارة الاعمال وجهود المغرب لدعم المرأة وتمكينها من الوصول الى مراكز القرار متطلعة الى بذل مزيد من الجهد في اعتماد سياسات مبتكرة من خلال تطوير النظام التعليمي وجلب المواهب حتى تتحق مطالب الشباب الذين يشكلون ثلث سكان المغرب في ايجاد فرص العمل في سوق واعد لكنه ما يزال ضيقا لاستيعاب سواعد كل ابنائه.
ويشارك في القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال في المدينة الحمراء المنظمة برعاية الملك محمد السادس على مدى ثلاثة ايام تحت شعار (تسخير التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال) وفود 50 دولة يمثلها اكثر من ثلاثة آلاف من رجال الأعمال ورؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين ومقاولين شباب من بينهم دولة الكويت.
وستبحث القمة سبل خلق فرص جديدة للشراكات والأعمال مبنية على روح الابتكار التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة لأجل خلق الرأسمال وتحفيز التنمية البشرية وتسهيل تبادل المعلومات والأفكار.
وتهدف القمة العالمية لريادة الأعمال التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما سنة 2009 إلى مد الجسور بين رجال الأعمال والبنوك والمقرضين والمستثمرين وغيرهم في الولايات المتحدة والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
وكان الرئيس أوباما صرح عند إطلاقها بأن روح المقاولة شكلت إحدى الدعامات الأساسية للتنمية وتحسين الوضعية الاقتصادية ومستوى عيش السكان ما يفرض مد رجال الأعمال بالكفاءات والموارد الضرورية من أجل مواجهة المنافسة وتحقيق الازدهار في القرن ال21.
وتستضيف مراكش الدورة الخامسة للقمة التي تنظم بشراكة بين المغرب والولايات المتحدة بعد الدورة الاولى التي احتضنتها واشنطن سنة 2010 والدورات التي تلتها في كل من دبي واسطنبول وكوالالمبور.
تعليقات