كوريا الشمالية تهدد بإجراء تجربة 'نووية'

هددت كوريا الشمالية الخميس بإجراء تجربة نووية جديدة ردا على قرار اتخذته لجنة تابعة للأمم المتحدة ويشكل الخطوة الأولى نحو إحالتها أمام القضاء الدولي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، أظهرت صور التقطت بالأقمار الإصطناعية أن كوريا الشمالية على وشك بدء العمل في مصنع لاستخراج البلوتونيوم بكميات عسكرية، وذلك في مجمع يونغبيون.
والثلاثاء تبنت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قرار يطالب مجلس الأمن الدولي بإحالة النظام الكوري الشمالي أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن القرار 'احتيال'واتهمت الولايات المتحدة بقيادة الجهود الرامية لإذلال بيونغ يانغ أمام المجتمع الدولي. وأضافت الوزارة في بيان أن 'هذا العدوان من جانب الولايات المتحدة لا يسمح لنا بأن ننتظر وقتا أطول لإجراء تجربة نووية جديدة'. وأضافت 'سيتم تعزيز قدرتنا العسكرية على الردع دون حدود لنحمي أنفسنا من أي محاولة عسكرية أميركية وأي محاولة لغزو عسكري'.
وكان مندوب كوريا الشمالية في الأمم المتحدة أعرب عن موقف مماثل لدى صدور القرار الذي أيدته أكثر من ستين دولة، محذرا من عواقبه.
وقال سين سو هو إن 'الدول الراعية لمشروع القرار والداعمة له ستتحمل مسؤولية كل العواقب بما أنها الطرف الذي قوّض فرصة وشروط التعاون في مجال حقوق الإنسان'.

ومن جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هنا اليوم استعداد كوريا الشمالية لاستئناف المفاوضات السداسية الخاصة ببرنامجها النووي.
وقال لافروف للصحافيين في ختام مباحثات اجراها مع مبعوث القيادة الكورية الشمالية الخاص تسوي ريون خي ان 'بيونغ يانغ مستعدة لاستئناف المفاوضات حول معالجة قضية برنامجها النووي على اساس الاتفاقيات القائمة منذ عام 2005'.
وكشف عن ان رسالة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الموجهة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضمنت عزم بيونغ يانغ استئناف المفاوضات وتطوير العلاقات مع روسيا.
واعرب لافروف عن امله في ان تدعم الدول الست استئناف عمل مجموعة العمل الخاصة بضمان الامن في شبه الجزيرة الكورية.
يذكر ان المفاوضات السداسية التي تضم الصين والكوريتان واليابان وروسيا والولايات المتحدة من جهة وكوريا الشمالية من جهة اخرى تهدف الى حمل نظام بيونغ يانغ على التخلي عن برنامجه النووي الا انها معلقة منذ عام 2009 بسبب خلافات بين الجانبين وتدهور العلاقات بين سيؤول وبيونغ يانغ.