'مياه فضية'1001 فيديو لجرائم النظام السوري
منوعاتنوفمبر 20, 2014, 10:36 م 514 مشاهدات 0
1001 فيديو مجموع ما استخدمه المخرج السورى أسامة محمد لصناعة فيمله «مياه فضية»، الذى شارك ضمن العروض الخاصة بمهرجان القاهرة، قبل خضوعها لمونتاج متتابع، وجميع تلك الفيديوهات كانت لجرائم ارتكبها النظام السورى وجيشه ضد أبناء الشعب الذين خرجوا يطالبون بالحرية.
وقال المخرج أسامة محمد، أثناء الندوة التى عقدت لمناقشة الفيلم، إن تلك الفيديوهات معظمها صادم وبالغ التأثير لما تحمله من مشاهد قمة فى العنف والبشاعة، من جرائم ارتكبت ضد المتظاهرين، من قبل الجبش السورى.
والفيلم إنتاج ألمانى، وهو عمل مشترك بين أسامة محمد والمخرجة وئام سيماف بدرخان، ويصور الجرائم التى اُرتكبت ضد الشعب السورى منذ سقوط أول ضحية مع بداية الثورة السورية، وحتى انتهاء حصار حمص، من خلال مقاطع فيديو تم تصويرها من قبل المتظاهرين باستخدام الهواتف المحمولة، ومشاهد أخرى صورتها المخرجة وئام بدرخان من داخل حمص باستخدام كاميرا مهربة.
ويصاحب هذه المشاهد تعليق مسموع لنص نثرى شاعرى كتبه أسامة محمد ويرويه بصوته، ويتجزأ الفيلم إلى مشاهد قصيرة بطول مقاطع الفيديو التى يتم عرضها، كلٌ باسم مختلف تتم كتابته على لوحة سوداء يذهب المخرج إليها ويعود من خلال الاختفاء والظهور التدريجى.
وأوضح أسامة، خلال الندوة، ردا على سؤال حول رؤيته للوضع الحالى فى بلاده،: الشعب السورى ضحية لفاشيتين، الأولى هى فاشية النظام السورى، والثانية فاشية داعش، مشيرا إلى أن النظام السورى لم يترك للشعب سوى خيارين إما موالاة النظام والحصول على ما تريد، وإما أن تكون مستترا، لكن بمجرد تحرك الشارع للمطالبة بالتغيير تحول النظام إلى الفاشية اللامحدودة، ليرتكب جرائم لم يشهد التاريخ لها مثيلا.
وأضاف أنه قبل نشوب تلك المعارك وفى بداية المظاهرات كان شعار الشعب هو السلمية التى تعتبر اقتراحا واضحا وبليغ كلغة للحوار والوصول لحل، والتظاهرات السلمية كانت للمطالبة بإصلاح حقيقى، والإصلاح يبدأ بالاعتراف بوجود الآخر وحقه فى تقرير مصيره وهذا ما أراده الشعب السورى، لكنه وجد أن هناك تعمدا لإظهار الحكاية بشكل إجرامى، فقرر المضى قدما فى المواجهة لأن التراجع كان سيعنى الفناء.
وحول فرصة فيلمه فى العرض التجارى، أشار أسامة محمد إلى أن العرض التجارى يواجه صعوبة كبيرة بالنسبة لفيلم «مياه فضية» خصوصا فى العالم العربى، قائلا: «العروض التجارية تواجه صعوبة باستثناء بعض الدول التى تعرض تجاريا بسهولة كمصر ولبنان.
وأشار إلى أن فيلمه سيعرض تجاريا فى شهر ديسمبر المقبل بفرنسا، ويعقبه العرض فى العديد من الدول الأخرى كالبرتغال وإسبانيا وغيرهما، وفى الحقيقة أكثر ما يشغلنى بخصوص العرض التجارى هو القيمة الإنسانية التى يحملها خصوصا بالنسبة لفيلم بهذه الخصوصية، أكثر بكثير من القيمة السينمائية التى يحملها الفيلم.
وعلق المخرج السورى أسامة محمد صاحب فيلم «مياة فضية» على حقيقة منعه من الدخول الى مصر والمماطلة فى الحصول على التأشيرة مما يؤخر أو يمنع وصوله لمصر، حيث قال: «فهمت الفرق الشاسع بين مصطلح (خمس دقائق ويصبح الأمر محلولا) وبين الحقيقة، حيث إن هذه الخمس دقائق تحولت الى 3 ساعات كاملة، فرغم حصولى على التأشيرة من اعلى سلطات فى البلاد فإنه جرى التدقيق فيها لمدة كبيرة بلغت 3 ساعات، وهو ما تسبب فى تأخير وصولى لمصر، ولكن صبرت على ذلك لأنه مهما بلغت الحواجز فإن الصالة السينمائية هى التى تجمعنا دائما وتتلاشى عندها كل الحواجز، وبصراحة انا فوجئت من الحشد الجماهيرى الذى جاء لمشاهدة الفيلم، فقد كان استثنائيا».
تعليقات