التربية تستخدم التكنولوجيا
شباب و جامعاتالعنزي: التعليم الالكتروني يعد نمطا جديدا للتعليم لا يسايره التقليدي
ديسمبر 4, 2014, 2:14 م 1130 مشاهدات 0
اكد اكاديمي كويتي متخصص بالادارة التعليمية والتربية المقارنة اهمية الدور الذي يؤديه التعلم الالكتروني باعتباره نمطا جديدا من أنماط التعليم فرضته التغيرات العلمية التي يشهدها العالم ولم تعد الأساليب المعتادة قادرة على مسايرتها.
وقال الاكاديمي الدكتور فواز العنزي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان التكنولوجيا المستخدمة في عمليات التعليم والتعلم تغيرت وفتحت آفاقا جديدة لتطوير التعليم وتقديم نوعيات جديدة تساهم في تنمية المجتمع وتقديم الحلول لكثير من المشكلات التعليمية واشباع الحاجات التعليمية المختلفة داخل الفصل الدراسي.
وذكر أن دور المعلم والمتعلم شهد تغيرا واضحا مع الاعتماد على التعلم الالكتروني الذي ادى الى توضيح تفصيلي للمادة على شكل خطوات ومهمات قصيرة يسهل السيطرة عليها من قبل المتعلم مضيفا ان هذا التطور لن يكون بديلا عن التعليم التقليدي ولا عن المعلم ولا الفصل الدراسي.
واضاف أن مفهوم التعلم المدمج ظهر كتطور طبيعي للتعلم الالكتروني حيث يجمع بين التعليم الالكتروني والتعليم التقليدي الصفي العادي وجها لوجه في نموذج واحد للاستفادة من مزايا كل منهما ولتحقيق الأهداف المنشودة بحيث لا يلغي ايا منهما بل يمزج بين الامرين.
واوضح ان مفهوم مفهوم التعلم المدمج هو أسلوب تعليمي يتم من خلاله استخدام التقنية الحديثة في التدريس دون التخلي عن الواقع التعليمي المعتاد والحضور في غرفة الصف ويتم من خلاله تنظيم المعلومات والمواقف والخبرات التربوية التي تقدم للمتعلم عن طريق الوسائط المتعددة التي توفرها التقنية الحديثة.
وقال الدكتور العنزي ان اول المكونات الخمسة الأساسية للتعليم المدمج هو الأحداث الحية المتزامنة التي تعتبر مكونا أساسيا للتعلم الالكتروني المدمج مبينا انه فلا شيء يمكن أن يحل محل التواصل المباشر مع المعلم مضيفا ان المكون الثاني هو أحداث التعلم الذاتي غير المتزامن مثل استخدام الوسائط المتعددة وصفحات الانترنت والتعلم الشبكي ومجموعات النقاش. وأضاف ان المكون الثالث هو التعاون بحيث يكتسب التعلم قوة كبيرة عندما يتم من خلال تعاون منظم ذي معنى في حين يأتي التقييم كمكون رابع والذي يمكن المتعلمين من التأكد من المحتوى الذي يتعلمونه بالفعل ويحسن من تجربتهم الخاصة بالتعلم المدمج مبينا ان المكون الخامس هو أدوات دعم الأداء الذي يعتبر الأكثر أهمية حيث يضمن بقاء التعلم وانتقال أثره في بيئة التعلم.
وذكر ان من مميزات التعلم المدمج المرونة من حيث التنفيذ على مستوى البرنامج وتدعيم التوجهات الاستراتيجية المؤسسية الحالية في التعلم والتعليم بما في ذلك فرص تعزيز التخصصات وتدويل المناهج الدراسية وامكانية التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات للاستفادة والافادة من كل ما هو جديد في العلوم.
وبين ان من المميزات المهمة في التعلم المدمج انه يسمح للطالب في حال عدم تمكنه من الحضور لمكان الدرس التعلم في نفس الوقت الذي يتعلم فيه زملاؤه دون أن يتأخر عنهم وهو مفيد للطلاب الذين يعانون من أمراض مزمنة كما أنه مفيد للطلبة سريعي التعلم في الحصول على كم أكبر من المعلومات بحيث يساعد على التحول من التعلم الجماعي الى التعلم المتمركز حول الطلاب.
وافاد بان التعلم المدمج يقلل من فترة وجود الطلاب في القاعات التدريسية مما يتيح الفرصة لطلاب آخرين بالوجود داخل هذه القاعات مبينا انه يمتاز كذلك بسهولة التواصل بين الطالب والمعلم وبين الطلاب وبعضهم بعضا من خلال توفير بيئة تفاعلية مستمرة تعمل على تزويد الطلاب بالمادة العلمية بصورة واضحة من خلال التطبيقات المختلفة.
تعليقات