الازمة القبرصية على طاولة 'اوغلو'

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو ان حل الأزمة القبرصية وتسويتها في اسرع وقت يؤدي الى مكاسب كبيرة لشطري الجزيرة القبرصية ولتركيا واليونان أيضا.
ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) عن داود اوغلو قوله في كلمة في ختام منتدى الأعمال التركي اليوناني بأثينا الليلة الماضية 'نحن نريد حل كافة المشاكل عن طريق الحوار واذا حدث توافق يمكننا ايجاد حل بسهولة واذا اعترضتنا بعض الخلافات فلنضعها بين قوسين ونستمر في طريق الحل'.
وأوضح أنه من الطبيعي أن تقع خلافات بين أي دولتين في العالم مشيرا إلى اتخاذ قرارات من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بشأن منطقة بحر إيجه ومحاولة ازالة التوتر في العلاقات السياسية الناجمة عن عمليات التنقيب عن الغاز والنفط التي قام بها الشطر الجنوبي في البحر المتوسط.
وشدد على ان إظهار الطرفين إرادة قوية لحل تلك الأزمة سيكون له مردود إيجابي على المفاوضات بين الجانبين لافتا إلى 'حرص تركيا على القيام بدورها بهدف استئناف المفاوضات مرة ثانية' مؤكدا رفض بلاده لأي مواقف أو تصرفات أحادية الجانب من الطرفين.
وذكر ان تركيا واليونان وضعتا آلية مجلس التعاون الأعلى بينهما في عام 2010 مؤكدا انه 'يهدف الى تعزيز العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والعودة إلى علاقة الصداقة الدائمة والعمل على جعل العلاقات بينهما تمثل نموذجا في السلام بالشرق المتوسط والبلقان وإيجه'.
واكد ضرورة تمهيد الطريق أمام رجال الأعمال من البلدين من خلال عقد الاتفاقيات المختلفة التي تشجعهم على الاستثمار داعيا رجال الأعمال من الدولتين للقيام بكافة أشكال المشاريع الاستثمارية في اليونان أو تركيا.
وأشار إلى وجود 35 اتفاقية مبرمة بين تركيا واليونان منذ بداية العلاقات بينهما وحتى عام 2010 موضحا أن آخر مجلسي تعاون بين البلدين شهدا توقيع 47 اتفاقية أخرى.
من جانبه قال رئيس الوزراء اليوناني أنطونيوس ساماراس في كلمة مماثلة ان التعاون الاقتصادي يعتبر عنصرا رئيسيا في العلاقات بين الدول في مختلف أنحاء العالم مشيرا إلى أن هذا العنصر له أهمية أكبر إذا كان بين دولتين جارتين مثل تركيا واليونان.
واضاف ان التعاون الاقتصادي والتجاري بين تركيا واليونان من شأنه فتح سبل التنمية والاستثمار بشكل يعود بالنفع على البلدين وتعزيز الاستقرار والثقة المتبادلة بينهما.
ولفت إلى أن التعاون التجاري والاقتصادي التركي اليوناني سجل تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة موضحا أن 'هناك مجالات أخرى للتعاون لم تتم الاستفادة منها بين البلدين مثل التعاون في مجالات السياحة والملاحة البحرية والنقل والتكنولوجيا'.
وعن الأزمة القبرصية أوضح ساماراس أن تعزيز العلاقات التركية - اليونانية يساهم بشكل كبير في الجهود الرامية لتسوية القضية القبرصية.
يذكر ان شطري قبرص علقا المحادثات بينهما في اكتوبر الماضي بعد أن أرسلت تركيا سفينة حربية لرصد عمليات التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل الشطر الشمالي لجزيرة قبرص.