تنظيم النادي العلمي

ضمن فعاليات مسابقة الكويت للعلوم والهندسة الثالثة 2014 / 2015 التي ينظمها النادي العلمي الكويتي بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبدعم استراتيجي من وزارة الدولة لشؤون الشباب وبالتعاون مع وزارة التربية، انطلق بمقر النادي البرنامج التدريبي الثاني للمسابقة والذي تم خلاله مناقشة كيفية اتباع الطريقة العلمية الصحيحة لكتابة تقرير المقترح البحثي للمشروعات العلمية المشاركة في المسابقة والتي تشمل مسارين هما مسار البحث العلمي ومسار التصميم الهندسي.
 
وفي تصريح صحفي صادر عن النادي العلمي اليوم بهذا الخصوص، قال أمين عام النادي العلمي علي الجمعة أن مسابقة الكويت للعلوم والهندسة تأتي من واقع اهتمامات النادي العلمي بشباب هذا الوطن وتحقيق الأهداف التي خطط من أجلها بتجنيد طاقات الشباب ورسم البرامج التي تساعدهم على النمو السليم المتكامل وتوفير أفضل الفرص لقضاء أوقات الفراغ لديهم، وتضيف لهم أمور كثيرة على مدى سنوات تحصيلهم الدراسي.
وأضاف ان مثل هذه المسابقات تساهم في تنمية المهارات العلمية للطلاب، وحثهم على التعلم والتطوير واكتشاف المواهب والملكات العلمية لديهم لبناء إنسان قادر على مواجهة التغيرات والتطورات التي يشهدها العالم باستمرار.
 
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمسابقة الكويت للعلوم والهندسة د. محمد الصفار ان تقرير مقترح المشروع العلمي المشارك في المسابقة سواء كان في مسار البحث العلمي أو مسار التصميم الهندسي لابد ان يتبع خطوات البحث العلمي التي تم التدريب عليها خلال فترة المسابقة، مؤكداً ضرورة صياغة تقرير المشروع العلمي المشارك بصورة علمية توضح أصالة الفكرة، والوضوح في تحديد المشكلة والهدف، واتباع منهجية البحث العلمي.
وأضاف انه يتم حالياً استلام المقترحات البحثية بمقر النادي العلمي وطوال الأسبوع الجاري، تمهيداً لعرضها على اللجنة العلمية التي تقوم بمراجعة جميع البحوث العلمية المشاركة، موضحاً أن مقترح المشروع العلمي الذي يأتي في مسار البحث العلمي لابد أن يحتوي على عدة عناصر منها المشكلة، الهدف، الخلفية العلمية، الفرضية، المواد، المتغيرات والإجراءات، أما تقرير مقترح المشروع العلمي لمسار التصميم الهندسي فلابد وان يحتوي على المشكلة، والهدف، والخلفية العلمية، والمواد والإجراءات التي هي عبارة عن التصاميم الأولية للمشروع الهندسي.
وأشار إلى أن النادي العلمي سيوفر كافة إمكانياته للطلاب المشاركين في المسابقة، واتاحة الفرصة أمامهم لإجراء تجاربهم العلمية في ورش ومختبر النادي العلمي، مشيراً إلى أن النادي العلمي فتح قنوات للتعاون مع المؤسسات العلمية في الكويت مثل جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية أو أي جهة علمية أخرى لتسهيل مهمة الطلاب في انجاز مشاريعهم البحثية على أكمل وجه.
وذكر الصفار ان فعاليات المسابقة تستمر حتى شهر مايو 2015 لإعطاء الفرصة للمشاركين في اجراء أبحاث علمية تتبع منهجية البحث العلمي ودراسة مشروع البحث من كافة جوانبه ومراحله بصورة جيدة، مشيراً إلى أن مثل هذه المسابقات تختلف عن معارض الإختراعات، لافتاً إلى انها مبنية على منهجية البحث العلمي والذي يعتبر الهدف الأساسي من المسابقة.
 
من ناحيته، قال مدير مسابقة انتل للعلوم والهندسة بجمهورية مصر العربية وسيم أحمد، خلال البرنامج التدريبي تم إلقاء الضوء على كيفية تخطي المشكلات التي قد تواجه الطلاب المشاركين، وما هي الأخطاء الشائعة التي من الممكن ان يقعوا فيها عند اجراء مشاريعهم العلمية، وكذلك ابداء الملاحظات التي تؤدي إلى استبعاد المشروع العلمي من المشاركة، كونه لا يتبع خطوات البحث العلمي المعروفة، مضيفاً أنه تم التركيز على كيفية تحسين جودة المشاريع العلمية المشاركة وتقديمها بشكل أفضل.
وأوضح ان الهدف من البرنامج التدريبي هو تدريب المشاركين على كيفية انجاز مشاريعهم العلمية بطريقة جيدة تستطيع المنافسة سواء في المسابقة التي تقام على المستوى المحلي في شهر مايو المقبل أو المنافسة على المستوى العربي أو الدولي، مضيفاً أنه من ضمن أهداف البرنامج أيضاً تحسين مستوى الأبحاث العلمية المقدمة في مسار البحث العلمي، وكيفية انجاز تصميم هندسي بشكل علمي مدروس حتى تستطيع المشاريع العلمية اجتياز مرحلة المراجعة العلمية، وأيضاً مرحلة التقييم النهائي.
وتابع: خلال البرنامج أيضاً تمت مناقشة المعايير الدولية المتبعة في تحكيم المسابقة، وتسليط الضوء على الأمور التي من شأنها ان تجعل المشروع المشارك يحصل على أفضل الدرجات، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 50 % من المشروعات المشاركة ذات مستوى جيد وغير محتاجة إلى نصائح إذ انها متقنة بطريقة علمية صحيحة مبنية على منهجية البحث العلمي.
وأشار إلى ان معظم بلدان الوطن العربي منذ 4 سنوات أصبحت تنافس على المستوى العالمي في مسابقة انتل للعلوم والهندسة التي تقام سنوياً بالولايات المتحدة الأميركية واستطاع طلاب الوطن العربي الحصول على مراكز متقدمة وجوائز عالمية، واستطاعوا المنافسة العالمية على الرغم من حداثة مثل هذه المسابقات في وطننا العربي.
وتابع: 'نحتاج إلى ان نعتبر المسابقات البحثية منهج في حياتنا'، لافتاً إلى ان البحث العلمي أصبح من أكثر الأمور التي يجب ان يتم الإستثمار فيها، فالولايات المتحدة الأميركية أول الدول التي نظمت هذه المسابقة بعدما أيقنت ان البحث العلمي هو مستقبل الأجيال القادمة، مؤكداً على ضرورة استمرار وتنظيم مثل هذه المسابقات لأنها تخلق التنافسية وأيضاً تخلق طريقة التفكير الإبداعي لدى الطلاب وهو ما نحتاجه الآن في بلداننا، حيث ان الإستثمار في البحث العلمي أصبح مقياس نمو وازدهار البلدان.