كلمة حفل الافتتاح منتدى القيادات العربية (19 أكتوبر)
الاقتصاد الآنأكتوبر 19, 2008, منتصف الليل 335 مشاهدات 0
يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم جميعًا إلى هذا الحفل الرسمي لافتتاح لملتقى القيادة العربية 2008: خطوة خطوة نحو النجاح. كما أود أن أرحب أحر ترحيب بجميع الضيوف الحاضرين معنا اليوم للاحتفال بافتتاح منتدانا.
اسمحوا لي أن أستعرض معكم مبادرتنا لخمس سنوات بعنوان 'مبادرة منتدى القيادات العربية، واختصارها باللغة الإنجليزية ALF' ويلفظ كما العدد العربي 1000، حيث إننا قد التزمنا في هذه المبادرة بجمع 1000 من القادة البحرينيين الشباب والشابات على مدى السنوات الخمس القادمة. وفي كل سنة، سوف يتم إعطاء الفرصة لمائتين من الشباب المتفوقين الذين يتمتعون بقدرات قيادية، للخوض في تجربة قيادية لتحضيرهم لدور أكبر في مجتمعاتهم.
الأسبوع الماضي، ألقى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، كلمة في جامعة واسيدا في اليابان، قال فيها أن البحرينين هم أهم موارد المملكة، وبدونهم لا يمكن أن يستمر التقدم والنمو.
لقد ساهم عدد من الأشخاص الأساسيين في إقامة هذا الحدث هم: الأستاذ محمود الكوهجي، رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين، والأستاذ عبدالحكيم الخياط، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبيت التمويل الكويتي- البحرين، والأستاذ خالد الجمعان، العضو المنتدب لشركة ميراكل. كما أود أن أتقدم بالشكر إلى جامعة البحرين على تقديم هذه القاعة والتسهيلات الأخرى طيلة الأيام الخمسة لهذا المنتدى.
لقد أيدت رؤيتنا للشباب البحريني شركتان قدمتا لنا مساعدات سخية طوال السنة، وأتقدم منهما بعميق شكري وتقديري على دعمهما، وهما شركة ممتلكات البحرين القابضة، ممثلة في رئيسها التنفيذي الأستاذ طلال الزين، وهي شريكنا الاستراتيجي البلاتيني، وشركة بروموسفن ويبر شاندويك، ممثلة بمديرتها العامة الآنسة كريستين وران، وهي شريكنا الاستراتيجي للعلاقات العامة.
كما أخص بالشكر والتقدير الأستاذ خالد الجمعان، الذي أسس وترأس مبادرة 'ألف'. فها هو عزمه وتصميمه قد تحولا اليوم إلى حقيقة واقعية وليس مجرد مبادرة على ورق، وهذه إحدى خصائص قائد عربي شاب يبذل الوقت والجهد والكثير من الموارد لتوجيه من هم أقل منه سنًا، الذين يستفيدون كثيرًا من تجربة التحول الحقيقية لتسهيل رحلتهم نحو النجاح.
لقد قدم الراعون الدعم المتواصل لجهودنا الأكاديمية. أنهم يشاركوننا الرؤية نفسها الهادفة إلى تمكين شبابنا وشاباتنا لأن يصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعنا.
تهدف منظمة القيادات العربية الشابة من خلال برامج مثل ملتقى القيادة العربية، إلى توفير فرص فريدة للشباب البحريني للتعرف على نقاط قوتهم، واكتشاف قدراتهم والاستفادة منها. وهدفنا هو تعليم المشاركين كيفية تحقيق نجاح هائل، وكيفية التحول إلى محفزين وقادة ملهمين في عالمنا دائم التغير، والمتجه باستمرار نحو العولمة.
فعاليات منتدانا المكثفة على مدى خمسة أيام فريدة من حيث أنها تشتمل على مشاركة خبراء عالميين معروفين في تشكيلة واسعة من المجالات، ويتركز محورها الأساسي على 'تطوير وتحويل نفسك إلى قائد غير عادي'. إن هدفنا هو التعليم والإلهام على مستويات أعلى من خلال هذا المنتدى، ونحن قادرون على تحقيق هذا الهدف بمساعدة متحدثينا المتفوقين.
إننا نتوقع أن يقوم المشاركون في هذا المنتدى باعتماد طرق جديدة في التفكير، تشجعهم على خلق إمكانيات وفرصًا لا تنتهي. كما نتوقع أن يتم تطوير قيادات هامة وأساسية وتقديم التوجيه لتحفيز قدرات القادة المشاركين من البحرين والعالم العربي.
لقد حقق أعضاؤنا إنجازات كبيرة خلال فترات قصيرة من الزمن، وهو الآن يردون الجميل لمجتعاتهم من خلال توفير الفرص ومجالات التقدم لأجيال الشباب الأصغر سنًا.
ولكي نجني محصولاً جيدًا، فإننا نحتاج إلى توفير المناخ المناسب والموارد الضرورية. وقد حققت منظمة القيادات العربية الشابة-البحرين نجاحًا كبيرًا في التأثير على حياة الشباب البحريني في جميع فئات المجتمع، من طلاب المدراس الثانوية، إلى طلاب الجامعات، والاختصاصيين الشباب. وقد استطعنا خلال السنة الأولى من عملياتنا في العام 2006 الوصول إلى 65 شاب وشابة، ولكننا وصلنا هذا العام إلى حوالي 500 شابة وشابة.
تشمل قائمة محاضرينا اليوم بعض أهم المتحدثين العالميين الذين يشاركوننا ثمرات خبراتهم وأبحاثهم حول خطوات النجاح والمواضيع القائمة في مجلات الأعمال المختلفة وكيفية مواجهتها بسلاح الصفات القيادية الفذة.
إننا محظوظون جدًا بتمكننا من جمع عدد من المحلليين والباحثين البارزين للتحدث إلينا طيلة الأيام الخمسة من هذا المنتدى، ولتقييم الحالة الراهنة للقيادات العربية في المنطقة، على الصعيدين الأكاديمي والتطبيقي، والتعرف على الاحتياجات والفرص والأولويات للجيل التالي من القادة العرب.
قال كونفيوشوس، أحد أشهر المعلمين والفلاسفة وواضعي النظريات السياسية في الصين 'عندما يتضح أنه لا يمكن الوصول إلى الأهداف، لا تقم بتعديل الأهداف، بل خطوات العمل'.
منظمة القيادات العربية الشابة-البحرين موجودة هنا لتهيئة خطوات العمل الضرورية هذه لتمكين جيل الشباب في البحرين من العمل بثقة وغزو العالم بأفكارهم المبدعة ومهاراتهم القيادية دائمة التطور.
أتمنى لجميع المشاركيين حظًا وافرًا، وآمل أن تتحقق لكم أقصى المنفعة من هذا المنتدى!
شكرًا،
محمد بن عيسى آل خليفة
تعليقات