مقتل 1171 من داعش والنصرة في غارات التحالف
عربي و دوليسوريا تسمح بوصول مساعدات طبية لمناطق المعارضة
ديسمبر 23, 2014, 2:21 م 908 مشاهدات 0
أكدت مصادر في المعارضة السورية أن الغارات التي شنتها طائرات 'التحالف العربي - الدولي' لمحاربة تنظيم 'الدولة الإسلامية' وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 1171 قتيلاً، أغلبهم من عناصر التنظيم المعروف باسم 'داعش.'
وذكر المرصد الحقوقي أنه تمكن من توثيق سقوط 1171 قتيلاً في سوريا، نتيجة الغارات الجوية والضربات الصاروخية التي قامت بها قوات التحالف خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، اعتباراً من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، حتى 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وتابع المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، في بيان حصلت عليه CNN الثلاثاء، أن هؤلاء القتلى يتوزعون بواقع 1046 قتيلاً من عناصر داعش، بينهم عدد كبير من المقاتلين الأجانب، و72 قتيلاً من 'جبهة النصرة'، أو ما يُعرف بـ'تنظيم القاعدة في بلاد الشام.'
وأضاف أن غارات التحالف أسفرت أيضاً عن سقوط 52 قتيلاً من المدنيين، بينهم 8 أطفال و5 نساء، كما قُتل أحد عناصر إحدى الجماعات الإسلامية، التي تشارك في القتال ضد داعش، أثناء احتجازه لدى مسلحي التنظيم، بعدما استهدفت إحدى الغارات المكان الذي كان محتجزاً به.
وبينما أشار المرصد السوري إلى أن الغارات الجوية والصاروخية لقوات التحالف قد أسفرت عن جرح ما لا يقل عن 800 آخرين، أغلبهم من عناصر داعش، فقد أعرب عن اعتقاده أن العدد الحقيقي للخسائر البشرية 'أعلى بكثير' من العدد الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى اللحظة.
وأرجع ذلك إلى 'التكتم الشديد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية على خسائره البشرية، ولصعوبة وصول نشطاء المرصد إلى مناطق تعرضت للقصف من قبل التحالف العربي – الدولي'، وفق ما أورد البيان.
وفيما أدان المرصد الحقوقي، الذي يُعد أحد أبرز جماعات المعارضة المناهضة لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، سقوط قتلى من المدنيين نتيجة غارات التحالف، فقد جدد دعوته إلى 'تحييد المناطق المدنية عن القصف والاستهداف والعمليات العسكرية، من أي جهة كانت.'
وشدد على أنه سوف يستمر في 'رصد وتوثيق ونشر كافة الانتهاكات، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي تُرتكب بحقه، والعمل من أجل محاكمة مرتكبي هذه الجرائم'، مؤكداً انه 'لا بد للعدالة أن تتحقق يوماً، على الرغم من الظلم والظلام الذي يخيم على سوريا الآن'، بحسب البيان.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف تنظيم داعش، منذ بدء عمليات 'التحالف العربي – الدولي'، الذي تقوده الولايات المتحدة، لمحاربة التنظيم المتشدد، الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وسوريا، وبايع زعيمه أبوبكر البغدادي، كـ'خليفة' للمسلمين.
ومن جانب آخر قررت الحكومة السورية السماح بتوصيل إمدادات من الأدوية إلى مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة في محافظة حلب، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت إليزابيث هوف، المسؤولة في المنظمة، أن الحكومة السورية وعدت كذلك بالسماح بالوصول إلى حي المعضمية في العاصمة دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية، خارج العاصمة.
وقالت هوف إنها تأمل في أن يجرى تسليم شحنات المساعدات إلى المناطق المتضررة في حلب بحلول الأسبوع المقبل.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت في وقت سابق إلى وقف إطلاق النار في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، للسماح بتوصيل المساعدات.
وأشارت هوف إلى إنه جرى التفاوض بشأن تلك المساعدات في اجتماعات رفيعة المستوى.
وأضافت 'كان لدينا في الماضي بعض العقبات في توصيل المعدات الجراحية والحقن، لكن الوضع في الوقت الراهن أفضل بكثير.'
وذكرت المسؤولة أن شحنات المساعدات ستتضمن لقاحات إلى منطقة الغوطة الشرقية، التي ظلت مغلقة لفترة طويلة.
وتقدر الأمم المتحدة أعداد السوريين في المناطق التي يصعب الوصول إليها بنحو 4.7 ملايين شخص، بينهم 240 ألفا محاصرون إما من قبل القوات الحكومية أو مسلحي المعارضة.
ومنذ اندلاع الصراع في سوريا في عام 2011، لقي أكثر من 200 ألف شخص مصرعهم، فيما اضطر أكثر من تسعة ملايين للنزوح عن مساكنهم.
تعليقات