(تحديث1) تطور قوانين المرور ساهم في خفض نسب الحوادث

محليات وبرلمان

المركبات المسجلة بالبلاد فاقت قدرة شبكات الطرق الاستيعابية

1380 مشاهدات 0


يرى البعض أن قوانين المرور المعمول بها في البلاد حاليا صارمة وشديدة' لكن في الوقت نفسه لايمكن انكار دورها الفعال في خفض اعداد الحوادث وحالات الوفيات الناجمة عنها وفق ما تظهره الاحصائيات الصادرة عن الادارة العامة للمرور.
وحرصت قوانين المرور المحلية منذ اصدار أول قانون منظم للمرور رقم (67 لسنة 1976) والتعديلات اللاحقة علية والقرارات الوزارية المنبثقة عنها على اتخاذ كل الاجرءات الكفيلة بالحد من الحوادث والتقليل من حالات الوفيات الناجمة عنها لاسيما مع تزايد اعداد المركبات وامتداد شبكات الطرق في البلاد.
وبحسب الدراسات التي أجريت على شبكات الطرق المحلية تبلغ قدرتها الاستيعابية حاليا 950 ألف مركبة بينما تجاوز عدد المركبات المسجلة في البلاد 92ر1 مليون مركبة ما أدى الى زيادة الازدحام المروري واعداد الحوادث والمخالفات.
ودفعت هذه الدراسات بوزارة الداخلية الى اتخاذ عدد من الاجراءات للحد من تزايد اعداد المركبات عبر ادخال تعديلات على لوائح قانون المرور وتعديلاته ومنها تشديد العقوبات بحق المخالفات الجسيمة وكذلك ضبط عملية اصدار رخص القيادة للمقيمين.
وعكفت الوزارة على القيام بعدة خطوات تهدف الى التقليل من المخالفات والحوادث المرورية عن طريق تزويد الشوارع والطرق السريعة برادارات متقدمة وكاميرات حديثة تعمل بتقنية (بوينت.تو.بوينت) للكشف عن المخالفات لاسيما تجاوز السرعة المحددة.
واظهرت احصائيات وزارة الداخلية انخفاضا ملحوظا في اعداد وفيات الحوادث في السنوات الثلاث الماضية اذ بلغت الوفيات 555 حالة عام 2012 في حين شهد العام الجاري حتى شهر سبتمبر 333 حالة كما انخفضت اعداد الحوادث من ثمانية آلاف حادث شهريا الى 1200 حادث شهريا خلال الفترة نفسها.
وأشارت الاحصائيات الى انخفاض اعداد المخالفات الجسمية في المحافظات الست عام 2013 مقارنة بعام 2012 اذ انخفضت مخالفات تجاوز السرعة المحددة بنسبة 17 في المئة عام 2013 وبلغت 154807 مخالفة مقابل 185411 مخالفة عام 2012.
وانخفضت مخالفات تجاوز الاشارة الحمراء من 39024 عام 2012 لتصل الى 32537 في عام 2013 مسجلة انخفاضا نسبته 17 في المئة في حين انخفضت مخالفات التسابق على الطرق بواقع 12 في المئة حيث سجلت 974 مخالفة في العام 2013 مقابل 1109 مخالفة في 2012.
ويمكن ايضا ارجاع انخفاض اعداد المخالفات المرورية في السنوات الاخيرة الى الجهود الكبيرة لدوريات المرور على الطرق وحملات التوعوية المرورية التي قامت وتقوم بها وزارة الداخلية في المدارس و المحاضرات وورش العمل التي تقام في الجامعات وبمشاركة خبراء عالميين.

وفي هذا الصدد ورد بيان من فريق السلامة المرورية التطوعي يرد فيه على خبر كونا أعلاه كما يلي :

تعقيب علي خبر وكالة كونا الأخبارية بخصوص المرور

نشرت كونا صباح يوم السبت 27 122014  تقريرا عن الواقع المروري والحوادث بالكويت وتحدث عن ارقام واحصائيات بان الحوادث والمخالفات بأنخفاض وهذا التقرير يفتقد الى الدقة والمعلومات وتشويه للحقيقة وتضليل للرأي العام عن الواقع المروري المؤلم خاصتا بما يخص الحوادث والوفيات والمخالفات  , حيث بني التقرير علي معلومات وأرقام منتقاه ومستقطعه لبعض الارقام ولبعض السنوات ليخدم التقرير كي يشير بان الأرقام والأحصائيات للحوادث والمخالفات تسير بأنخفاض .
وحقيقة الامر بان الواقع مختلف تماما عما ذكره التقدير حيث تشير الاحصائيات الصادره من الادارة العامة للمرور بان هناك نموكبير في الغالبية العظمي من المخالفات ( كما هو مبين بالجداول المرفق ) وهي أرقام تنذر بالخطر .وأرتكز التقرير علي سنة 2013  كمقارنة وفعلا هناك انخفاض بأعداد الحوادث والوفيات والاصابات والمخالفات سنة 2013 وهي سنة أستثنائية وهذه ليس بفضل الخطوات والدراسات والخطط التي قامت بها الادارة العامة للمرور وأنما بسبب جهود شخصيه قام بها الوكيل المساعد للمرور السابق اللواء عبدالفتاح العلي الذي عمل بجهد وأخلاص وسلط الضوء لمعالجة الوضع المروري المؤلم بالكويت من خلال الحملات المرورية المكثفه وانتشار رجال المرور بالشارع وفرض هيبة القانون . والدليل علي ذلك مع الاسف الشديد عندما نقل من منصبه  أرتفعت مجمل المخالفات سنة  2014 ( فقط في التسع الشهور الأولي ) الي 95% حوالي  خمس ملايين مخالفة وفي المخالفات الجسيمة أرتفعت الي 300% و400% مثل تجاوز الأشارة الحمرا ومخالفات السرعة وليس كما ذكر التقرير بانها انخفضت حيث عدد مخالفات تجاوز الاشارة الحمراء وصل الي نص مليون مخالفة (500,00 ألف) وتجاوز السرعة الي 2,200 مليون مخالفة سنة 2014 .
أما بما يخص تركيب الكاميرا بالشوارع ادت الي خفض المخالفات فهذه المعلومه أيضا غير صحيحه اطلاقا  فالمخالفات في نمو متسارع منذ يوم الاول من تركيب الكاميرات الي يومنا هذا والكاميرات ليس فعالة أطلاقا ولعدة عدة أسباب وسوف نتحدث عنها لاحقا . والحوادث كذلك أرتفعت عن سنة 2013 من 66 الف حادث  الي 72,500 الف حادث ما يقارب 8000 حادث شهريا .
وبالنسبة الي الاصابات فهي لم تنخفض عن سنة 2013 فهي متساويه تقريبا للتسع الشهور الاولي من سنة 2014  ما يقارب 6500 اصابه والرقم بأرتفاع حتي نهاية السنة الحالية والوفيات انخفضت سنة 2014 الي 333 وفاة ( للتسع شهور فقط ) مقارنتا مع سنة كاملة من 2012 فهي ليست مقارنه صحيحه ودقيقة لأثبات انخفاض عدد الوفيات . اما حقيقة الامر وصل العدد الي اكثر من400 حالة حتي شهر أكتوبر والرقم في تزايد حتي هذا التاريخ . وحسب الخطط الموضوعه من قبل الامم المتحدة والأستراتيجية الوطنية للمرور المعطله يجب خفض الوفيات الي 322 حالة سنة 2015 وحتي الان لم نعمل شي بهذا الموضوع .
نرجو من الجهات المعنية اوغيرها بتحري الدقه عندما تنشر معلومات عن قضية مهمة ظلت الكويت تعاني منها لسنوات طويلة ومازالت ونشر معلومات غير دقيقة قد تأثر في تقدير حجم المشكلة وتنعكس سلبا علي متخذين القرار بمعالجتها . وفي الختام لا يسعني الا نشكر الجنود المجهولين في الادارة العامة للمرور علي الجهود التي يقومون بها مؤخرا لضبط الشارع علي الرغم من تواضع الامكانيات وغياب القرار.  

رئيس فريق السلامة المرورية التطوعي
سلطان مساعد الجزاف

الآن - كونا - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك