الشعب السوري المعتدل صار مقتنعاً بأن تغيير النظام سيكون كارثة!.. برأي حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  سقوط النظام السوري

حمد السريع

 

تطرقنا في مقالات كثيرة الى معاناة الشعب السوري مع نظامه الذي بات يقتل الحرث والزرع والبشر ويهدم المنازل حتى باتت سورية خرابا في خراب.

اللاجئون السوريون تجاوز عددهم في الخارج والداخل العشرة ملايين لاجئ، أما القتلى فلا أحد يعرف عددهم الفعلي، وكذلك السجون الممتلئة بالمعتقلين لا تعرف الحي منهم من الميت.

حسب تحليلات السياسيين فإن النظام لن يسقط لأسباب عدة، أهمها عدم اقتناع الغرب وأميركا بالبديل الموجود على الساحة.

في بداية الثورة انشق المواطن السوري بحثا عن كرامته التي أهانها النظام السوري وهو يتعدى على أبسط حقوقه، ومع توسع ظلم النظام انشق كثير من الضباط والجنود البواسل دفاعا عن أبناء جلدتهم من تجاوزات النظام، فإذا بهم يدخلون في معارك كبيرة غالبيتها خاسرة لعدم توافر السلاح للتصدي للآلة العسكرية السورية المدعومة من النظام الإيراني.

التيارات السياسية بدأت بالبروز على الساحة فظهرت التيارات الراديكالية المتعطشة للدماء، كما ظهرت التيارات الإسلامية المتشددة في ظل وجود قوة سياسية غالبيتها عاشت في الخارج استفادت جميعا من الدعم المادي الممنوح لها وكأنه كنز علي بابا فتح لهم على مصراعيه يغرفون منه ما يريدون على حساب الشعب السوري الذي بات أطفاله يموتون بالطرقات بسبب الجوع والعطش وبطش النظام وبطش المنظمات والأحزاب الإرهابية والذين جميعا يدعون دفاعهم عن الشعب السوري.

الشعب السوري المعتدل أصبح لديه الاقتناع التام بأن النظام السوري ورغم قسوته وإجرامه بات أفضل الموجودين على الساحة وأصبح لديه الاقتناع بأن تغيير النظام سيكون لنظام أسوأ ومظلم بالنسبة لهم.

اليوم بات لدى الشعب السوري المعتدل والدول الغربية وحتى الدول العربية اقتناع تام بأن تغيير النظام السوري سيكون كارثة على سورية وعلى المنطقة العربية والإسلامية وعلى دول العالم قاطبة والخوف ان تصبح الفوضى في سورية شبيهة بما يحدث في ليبيا بعد ذلك.