واشنطن: تدريب المعارضين السوريين مطلع الربيع
عربي و دوليأدلة جديدة على استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية
يناير 7, 2015, 4:19 م 1191 مشاهدات 0
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الجيش الأميركي حقق تقدماً في جهوده لتحديد معارضين سوريين معتدلين لتدريبهم للقتال ضد تنظيم داعش وأن مهمة التدريب قد تبدأ في الربيع القادم.
ورحب الأميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون بتصريحات من أنقرة تشير إلى أن تركيا والولايات المتحدة تعتزمان إنجاز اتفاق هذا الشهر بشأن تدريب وتزويد معارضين سوريين معتدلين بالعتاد في إطار حملة تقودها الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا.
وأضاف أن الميجر جنرال مايكل ناجاتا قائد قوات العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط بصدد الحديث مع جماعات معارضة سورية في مسعى لتحديد مجندين لتدريبهم وتزويدهم بالعتاد.
إلى ذلك، قال كيربي في مؤتمر صحفي الثلاثاء 'أعتقد أننا لو مضينا قدما بوتيرتنا الحالية.. فقد نبدأ إجراء بعض التدريب للمعارضة المعتدلة بحلول مطلع الربيع'.
يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجاز استخدام أكثر من 3000 عسكري أميركي لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية وتدريب 12 كتيبة عراقية بينها ثلاث من قوات البيشمركة الكردية. كما وافق أيضاً على مهمة للجيش الأميركي لتدريب قوة معتدلة من المعارضة السورية وتزويدها بالعتاد للتصدي لداعش في سوريا.
وتأمل وزارة الدفاع الأميركية أن تتمكن من تدريب حوالي 5000 معارض سوري معتدل سنوياً لمدة ثلاث سنوات. وقد وافقت تركيا والسعودية وقطر على استضافة مواقع لتدريب المعارضين لكن كيربي لم يحدد الموقع المحتمل لبدء التدريب.
ومن جانبه قالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامانتا باور يوم الثلاثاء ان أحدث تقرير بشأن سوريا من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية يقدم مزيدا من الادلة على ان الحكومة السورية شنت هجمات متكررة على مواطنيها بغاز الكلور السام.
ويتضمن التقرير الذي يقع في 117 صفحة والذي اصدرته بعثة لتقصي الحقائق تابعة للمنظمة روايات لشهود عيان تصف طائرات هليكوبتر اثناء اسقاطها براميل متفجرة تحتوي على مواد كيماوية سامة. وتنسجم نتائج التقرير مع تقريرين سابقين للبعثة لكنها تقدم المزيد من التفاصيل.
وبعد اجتماع مغلق لمجلس الامن التابع للامم المتحدة لمراجعة التقدم في تدمير برنامج سوريا للاسلحة الكيماوية قالت باور ان التقرير الجديد يضيف مصداقية الى مزاعم بأن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور كسلاح في الحرب الاهلية التي تعصف بالبلاد منذ اربع سنوات بعد ان تعهدت بالتخلي عن ترسانتها السامة.
وقالت باور في صفحتها على تويتر 'مجلس الامن التابع للامم المتحدة اجتمع بشأن الاسلحة الكيماوية السورية وراجع ادلة اكثر قوة لشهود عيان على استخدام الحكومة السورية غاز الكلور.'
واضافت قائلة 'قال 32 شاهد عيان إنهم رأوا أو سمعوا اصوات طائرات هليكوبتر اثناء اسقاط براميل متفجرة.. وقال 29 انهم اشتموا رائحة الكلور.'
'الجيش السوري فقط هو الذي يستخدم طائرات الهليكوبتر.'
ولا يذكر التقرير الثالث لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية من الذي استخدم اسلحة كيماوية. وامتنع السفير السوري بشار الجعفري عن التعقيب.
وتشير روايات الشهود الى ان حوادث متعددة لهجمات مزعومة بغاز الكلور وقعت في قرى تلمنس والتمانة وكفر زيتا. ووقعت معظم تلك الهجمات في ابريل نيسان ومايو ايار 2014 .
ووقع هجومان مزعومان في تلمنس وخمسة هجمات في التمانة و14 هجوما في كفر زيتا كان أحدثها في 30 أغسطس اب.
وبدأ مسعى القضاء على برنامج سوريا للاسلحة الكيماوية بعد هجوم بغاز السارين في 21 أغسطس اب 2013 قتل فيه مئات المدنيين في غوطة دمشق.
وتبادلت حكومة الرئيس بشار الاسد وقوات المعارضة الاتهام بالمسؤولية عن هجوم الغوطة وهجمات اخرى باسلحة كيماوية رغم ان الحكومات الغربية ألقت بالمسؤولية على الاسد. وانضمت دمشق الى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية دون الاقرار بالمسؤولية عن هجوم الغوطة بعد ان هددت الولايات لمتحدة بتدخل عسكري.
وقالت انجيلا كين ممثلة الامم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح للصحفيين بعد ان قدمت تقريرا الى مجلس الامن المؤلف من 15 دولة ان بعثة منظمة حظر الاسلحة الكيماوية مازالت تحاول استيضاح فجوات في الاعلان السوري بشان الاسلحة الكيماوية وتأمل بتدمير جميع منشات الانتاج الباقية بحلول يونيو حزيران.
تعليقات