المواطن يتعرض للغلاء بسبب سياسات الحكومة الخاطئة!.. بنظر مشعل الظفيري

الراي

إضاءة للمستقبل  /  لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم

مشعل الفراج الظفيري

 

اليابان بلد متطور حتى في الأمثلة فقد وضعوا مثلاً شعبياً مصوراً وهو عبارة عن ثلاثة قردة الأول يضع يديه على عينيه ويعني لا أرى شراً، والثاني يضع يديه على أذنيه ويعني لا أسمع شراً، والثالث يضع يديه على فمه ويعني لا أتكلم شراً..

كم هي جميلة اليابان رغم أنها تعرضت لقنبلة ذرية بينما نحن في الكويت تعرضنا لغزو قبل أكثر من 25 سنة، وما زالت مشاكلنا «مكانك راوح» فلا تطور عمرانيا، ولا تطور صحيا أو تعليميا، واقتصادنا مهترئ وأمننا على صفيح ساخن وكل شيء سيئ من دون مبالغة لأننا نملك مئات القردة التي لا ترى أو تسمع أو تتكلم، ولكنها محترفة في تضخم أرصدتها على مر السنين، واليوم يتعرض المواطن للغلاء بسبب سياسات الحكومة الخاطئة، والمواطن يهدد باستمرار وبشكل مباشر وما زالت القردة صامتة..

اليوم بدأنا نسمع عن الخصخصة في العمل التعاوني وهي بلا شك فكرة جميلة ورائدة لكنني غير مطمئن لها في ظل وجود حكومة متراخية ومتعاطفة مع التجار فلا رقيب أو حسيب وبانتظار إجراءات المدعج تجاه الشركات المخالفة أو ننتظر دور السادة النواب بتفعيل أدواتهم الرقابية، أم تتدخل القردة لطمطمة الموضوع وهذا أقرب للصواب.

استغرب ويستغرب معي الكثير عندما يتعلق الأمر بالخدمات الحكومية فهي دائماً خدمات مترهلة وبالية، وعندما يتعلق الأمر بالخدمات التي يقدمها القطاع الخاص فهي دائماً ما تكون منظمة وجيدة مع العلم أن القطاع الخاص يحظى باهتمام ودعم الحكومة بطرق مباشرة وغير مباشرة.. نريد أن نعرف أين الخلل؟ بالمنطق والعقل جميع الخدمات الحكومية بحاجة إلى خصخصة لتطويرها ولكن السؤال المهم هو هل يتضرر المواطن من هذه الخصخصة؟ برأيي إذا ما استمرت حكومتنا في سياستها فإن الخصخصة ستحرقنا ولن تبقي إلا على أصحاب الملايين لينعموا بها وبخدماتها «وحبة فوق وحبة تحت»...

شخصياً أنا متأكد أن هذه الأوضاع لن تستمر والقادم من الأيام سيكون أجمل وديننا الحنيف يحثنا على التفاؤل ومهما مكروا بنا فإن المكر السيئ لا يصيب إلا أهله... حالتنا السياسية تتداعى ويتساقط منها الشعر وبإذن الله شفاؤها قريب جداً.. لولا الأمل لمات الفقير.

****

إضاءة:

قردتنا لا ترى خيراً ولا تسمع خيراً ولا تتكلم خيراً.