عنصرية 'الغرب' تجعله غير منصف للبشر!.. برأي مشعل الظفيري
زاوية الكتابكتب يناير 12, 2015, 1 ص 958 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل / دماؤهم حرام ودماؤنا حلال!
مشعل الفراج الظفيري
نرفض قتل الأبرياء من بني البشر بغض النظر عن ديانتهم ونرفض أي عمل إرهابي يهدد أمن الناس في أي بلد.. ندين التطرف وننبذه.. ما حدث في فرنسا هو فعل إجرامي الإسلام بريء منه،لهذا لا نقبل أن يحسب هذا الفعل على الإسلام والمسلمين لأنه صنيعة أشخاص مجانين في التطرف وعقولهم ملوثة..
في نفس الوقت لم نجد هذا الاستنكار من الدول الغربية تجاه مذابح المسلمين في بورما الذين يقدر عددهم بالآلاف أليسوا بشراً ؟!، مع العلم أن الفرق بين الفعلين هو أن ما حدث في فرنسا هو تصرف شخصي قام به مجموعة من المتطرفين بينما ما حدث في بورما هو سياسة حكومية مستمرة وقد حذرنا من هذا الاستمرار لأنه يخلق أناسا يبحثون عن الانتقام في هذا العالم الموبوء بالحروب..
على الدول الغربية أن تراجع سياساتها الخارجية وأن تكون منصفة للبشر بغض النظر عن ديانتهم كما هي منصفة داخلياً.. ليتحرر الغرب من هذه العنصرية المقيته فهي اليوم مكشوفة للجميع والكيل بمكيالين لن تؤمن مجتمعاتكم مهما طال الزمن أو قصر، فما حدث للولايات المتحدة الأميركية ولندن من عمليات تفجيرية رغم قناعاتنا برفضها إلا أنها كانت بسبب السياسة الخارجية الهوجاء لتلك الدول وتدخلها غير العقلاني في شؤون الدول الأخرى فهل من المنطق أن ترفع أميركا «الفيتو» لترفض تحرير الشعب الفلسطيني الأعزل ضد السياسات الفاشية الإسرائيلية؟
باختصار متى ما تخلى الغرب عن تعصبهم المذهبي فلن يكون هناك تعصب ديني مسلم، فكل ما يحدث هو نتيجة طبيعية لتعصب الحكومات الغربية ومعها أميركا.. «والله بالغ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».
****
إضاءة:
بعد الهجوم الإرهابي على الصحيفة الفرنسية خرجت أصوات نشاز أكثر تطرفاً تطالب الصحف الفرنسية بنشر الصور المسيئة للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وهذا تعمد واضح لاستفزاز المسلمين الذين أدانوا هذا العمل الإرهابي مع العلم أن الشرطي الذي قتل هو عربي مسلم... ما زال أحفاد نابليون متمسكين بنبرتهم البرجوازية التي تسببت في اضمحلال ثقافتهم وهي قريبة جداً للقضاء على أمنهم الداخلي فهل يستوعبون الدروس على مر التاريخ.
تعليقات