حمد السريع يقترح إنشاء إدارة استشارات أمنية ونفسية للأسر الكويتية

زاوية الكتاب

كتب 432 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  أسر تائهة

حمد السريع

 

حتى بعد خروجي للتقاعد فإن الاتصالات من الأصدقاء أو من أشخاص لا أعرفهم ولكن من خلال زملاء يتصلون بي للاستفسار عن مخاوف يشعرون بها.

مخاوفهم تتمثل عند شكهم في انحراف احد الأبناء واحتمال تعاطيه المخدرات، ولأني عملت لأكثر من عشرين عاما في مكافحة المخدرات، فقد اكتسبت خبرة تؤهلني للرد على استفساراتهم.

تبدأ أول أسئلتهم عن تصرفات الابن، حيث يبدأ بالانعزال عن الأسرة ويلاحظ ان أصدقاءه قد تغيروا وباتوا غير معروفين للأهل.

في بداية تعاطيه يكون حذرا من اكتشاف أمره ولكن بعد معرفتهم بذلك يصبح حاد الطباع ولا يبالي بأحد منهم صغيرا كان أو كبيرا، وما يزيد الامر تعقيدا هو رضوخ الأم لمطالبه من باب الخوف عليه، وحث الأب والاخوان والاخوات على تجنب الاحتكاك معه.

المتعاطي يغلب عليه الكذب والنسيان، ولهذا يجب الحذر وعدم الاخذ بجميع أقواله لأنه كثيرا ما يقسم ويحلف ليكسب التعاطف خاصة عندما يحتاج المال.

أشرت في مقالات عدة بشأن تلك المشكلة وان الكثير من الاسر، وخاصة الام تكون لديها شكوك في انحراف الابن وتحتاج إلى الاستشارة والرأي من جهة متخصصة دون ان تكشف معلومات شخصية عن ابنها، لذلك نرجو ان نعمل على إنشاء ادارة استشارات امنية ونفسية تتبع وزارة الداخلية تهتم بتقديم استشارات اسرية وتستطيع تقديم النصيحة في كيفية التصرف، مع القدرة على تقديم المساعدة المتمثلة في ضبط المدمن وإيداعه للطب النفسي او التعاون مع المتعاطي نفسه للحصول منه على معلومات عن المروجين له لضبطهم وإبعادهم عنه.

ان مساعدة الاسر الكويتية بات أمرا ملحا بعد انتشار ظاهرة المخدرات وظهور مخدرات جديدة ذات تأثير خطر وليست معروفة للعامة ولكن معروفة بين المتعاطين وأصبح الدور التوعوي والارشادي الأمني مطلبا للكثير من الاسر.

معالي وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد نحن نعلم مشاغلك والهموم الأمنية التي تحملها لحماية امن البلد في ظل فراغ الكثير من المناصب بسبب خروج القياديين للتقاعد، لذلك نتمنى إنشاء مثل تلك الإدارة لتقدم المساعدة للكثير من الأسر الكويتية التي بات يتعرض أبناؤها لخطر المخدرات.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك