ماليزية تراقب المدارس الإسلامية لمكافحة التطرف

قال المفتش العام للشرطة الماليزية خالد أبوبكر هنا اليوم إن الشرطة تشدد من رقابتها على المدراس الإسلامية الخاصة وسط مخاوف من تزايد نشاطات المتطرفين في البلاد وانضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأضاف أبوبكر في تصريح صحفي أن الشرطة تتخذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة تجاه 'المدرسين المتطرفين الذين يحاولون تلقين الشباب أفكارا متطرفة وتشجعهم على الانضمام إلى (داعش)' مؤكدا أن ماليزيا 'تحاول محاربة التطرف الديني بشتى أشكاله'.
جاء هذا التصريح بعد أن أظهرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأسبوع الماضي مقطع فيديو يظهر فيه أحد المتطرفين ويدعى محمد زينون عارفين وهو يحث طلابه في مدرسة دينية بولاية (قدح) شمالي ماليزيا على ما سماه 'الجهاد مع (داعش) في سوريا'.
وأظهر الفيديو هذا المتطرف متبنيا فكرة شقيقه محمد الذي لقي حتفه في عملية انتحارية بسوريا في سبتمبر الماضي واصفا كيف شق طريقه من قريته إلى سوريا تاركا وظيفته كمدرس في المدرسة وأبناءه الستة كما شمل المقطع لقاءات مع بعض التلاميذ وهم يتبنون الفكر نفسه إضافة إلى لقاء مع ابن القتيل.
وكان محمد لطفي عارفين الناشط السابق في الحزب الإسلامي الماليزي (باس) المتحالف مع المعارضة الماليزية قد اجتذب الكثير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بنشره المتكرر للصور والتسجيلات المصورة ودعوته للقتال في جبهات سوريا.
وقام قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة الماليزية منذ فبراير الماضي بمداهمات عديدة 'لأوكار إرهابية' منها المرتبط بتنظيم (داعش) وأخرى مرتبطة بتنظيمات 'إرهابية' أخرى في حين بلغ عدد الذين قبض عليهم منذ تلك الفترة ما يقارب 51 متطرفا.