البابطين: جائزة مؤسسة البابطين للابداع الشعري ستعقد للمرة الاولى في دولة الكويت

قال رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري عبدالعزيز البابطين هنا اليوم ان المؤسسة ستعقد دورتها ال11 في دولة الكويت وذلك لاول مرة منذ تأسيسها.
وذكر البابطين في مؤتمر صحفي ان دورة المؤسسة ستعقد خلال الفترة من 27 الى 30 الشهر الجاري تحت رعاية صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
واضاف البابطين ان هذه هي المرة الاولى التي تعقد فيها المؤسسة دورتها في دولة الكويت 'التي طالما هطلت امطار عطاءها الثقافي فوق حقوق العطشى للكلمه الابداعيه وللكتاب الغني بمضمونه الزهيد بثمنه كي يتاح للجميع قراءة ما انتجه الفكر البشري'.
واعلن البابطين ان من خلال الدورة سيتم تقديم معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين ال19 وال20 مضيفا ان هذا المعجم والذي استمر العمل المتواصل في انجازه مدة 11 عاما يضم في صفحاته التي يبلغ عددها 20 الف صفحة سيرا وقصائد ل8039 شاعرا.
واوضح ان العمل في هذا المعجم الضخم اشبه بالاعمال الشاقة ولكنها في الوقت نفسه اشغال ممتعة على قساوتها 'فلم يترك باحثونا دربا الا سلكوه ولم يدعوا مدخلا وعرا كان ام ممهدا الا وانتهجوه للوصول الى ورقة او صورة او قصاصة قديمة تدل على ان صاحبها كان شاعرا وبأن اثره الشعري يؤهله للحضور مع شعراء القرنين ال19 و ال20'.
واشار البابطين الى ان الحقبة التي تناولها معجم البابطين 'من اهم الحقب التي مر بها شعرنا العربي ففيه شهد ديوان العرب تحولات عظيمة وبعض هذه التحولات اضافت اليه رونقا كاد يفقده وبعضها الاخر افقده رونقا كان يحمله'.
واوضح ان المعجم جاء ليكون شاهدا على هذا العصر ليس فقط من النواحي الادبية بل وحتى السياسية والاجتماعية والتاريخية بسبب ما دونته القصائد التي حصلنا عليها من احداث وتواريخ هامة وقد يكون بعضها مما لم يدون في كتب التاريخ

 وقال البابطين 'نعول الكثير على هذا العمل الذي حشدت فيه المؤسسه 500 باحث وفريقا كبيرا من الفنيين واللغويين والاداريين فاننا في هذه الدوره قد يممنا اهتماما شطر حوار الحضارات والثقافات والتعايش بين الاديان حيث اضافت المؤسسه منذ اربع سنوات مهمات اخرى لاهدافها الاساسيه الى جانب الدور الادبي'.
واضاف 'قدمنا رسالتنا في خضم التجاذبات التي تعتري انسان اليوم فتجعله حائرا مضطرب التفكير والانتماء بسبب ما استجد من صراعات بين الثقافات والحضارات وبات لزاما على كل ذي مقدره ثقافيه ان لا يقف محايد الذهن امام مستقبل مجهول ينتظر اجيالنا في هذا العالم المهدد باصحاب الافكار المتطرفه من شتى الديانات والاتجاهات الفكرية'.
وذكر 'لقد ذهبنا عبر عملنا في مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري بعيدا في المضمارين الادبي وحوار الحضارات والثقافات وكانت النتائج حتى الان تبشر بالخير وتوحي بان ثمة اضاءات تلوح في افق العالم معلنه رغبة الشعوب في الجلوس الى مائدة الحوار كبديل حضاري عن التناحر والاقتتال'.
وقال 'لقد اوصلنا الى العالم من خلال دورتين سابقتين احداهما في قرطبة باسبانيا عام 2004 والاخرى في باريس عام 2006 رسالتنا العربية والاسلامية باننا دعاة حوار وسلام وقد تقبل العالم ما جئنا لاجله فحظينا برعايات على اعلى المستويات'.
وذكر البابطين ان الدورة ال11 تتميز بجملة من التطورات العملية والمهنية التي تراكمت خبراتها عبر السنين موجها الدعوة الى كل المثقفين لحضور الانشطة المصاحبة لها خصوصا الندوات لما فيها من محتوى ادبي وفكري وثقافي.
يذكر ان مؤسسة البابطين تأسست عام 1989 وتبنت في تأسيسها فكرة التطوع والخيرية والانفاق دون الالتفات الى أي مردود مادي ومن اهم اهدافها تحقيق التراث العربي في مجالات الشعر ونقده واجراء الدراسات والابحاث الحديثة حوله.
كما تهدف الى الاهتمام بأبحاث الثقافة والحضارة العربية والاسلامية وتصدر المعاجم الشعرية عن الشعراء المعاصرين والراحلين والتعريف بانتاجهم والتعاون مع الروابط والجمعيات والاتاحادات الادبيه والشعريه القائمة.