العدساني: عام 2014 شهد كثير من المتغيرات الاقتصادية

الاقتصاد الآن

دعا إلى تعزيز تجارة النفط والغاز بين المنتجين والمستوردين

457 مشاهدات 0


اكد الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني اهمية دور الاحتياطيات الهائلة من النفط والغاز التي يمتلكها الخليج العربي في تشجيع تجارة هذين الموردين بين المنتجين والمستوردين وضرورة تعزيز دور المنطقة لتكون مركزا تجاريا للهيدروكربونات.

وقال العدساني في كلمته خلال منتدى استراتيجيات الهيدروكربونات الاول اليوم ان هذه الاحتياطيات ليست متوفرة لاي منطقة في العالم مضيفا ان مسؤولية المنتجين الرئيسيين تتمثل في ضمان قنوات امنة لايصال الهيدروكربونات الى الاسواق المختلفة وهذا لا يقتصر فقط على النقل بواسطة الناقلات العملاقة لكن يتعدى ذلك الى النقل عن طريق الانابيب وتطوير موانئ الخليج العربي.

وذكر ان بلدان الخليج نجحت في بناء فوائض مالية ضخمة خلال السنوات الماضية مستفيدة من اسعار النفط المرتفعة مضيفا انه بالرغم من الاوضاع المالية المريحة لدول الخليج العربي فان دول المنطقة تحرص على تشجيع الاستثمار الاجنبي كوسيلة لتحقيق التوسع الاقتصادي والتوزيع في مصادر الاقتصاد بما يخفف الاعتماد على النفط والغاز نسبيا وبالتالي الاستفادة من نقل التكنولوجيا والخبرات التي تملكها الشركات العالمية.

واضاف ان التغيرات التي طرات على انماط تجارة الخليج العربي من النفط والغاز في اسواق العالم تعزز فرص اقامة شراكات استراتيجية في الاسواق الاسيوية الواعدة.
واشار العدساني الى ان الاقتصاد العالمي تعرض لعدة متغيرات خلال العقود الماضية لعل ابرزها تنامي الصين والهند كقوى اقتصادية جديدة وتزامن هذا النمو مع ارتفاع المعروض من الامدادات النفطية خصوصا من النفط الصخري وهو ما دفع المنتجين في دول الخليج الى التركيز على الاسواق الاسيوية الواعدة.

وقال العدساني ان ثمة افاقا كبيرة لتحقيق التكامل والترابط الاستراتيجي بين دول الخليج العربي والدول الاسيوية الواعدة من خلال تصدير النفط الخام والمنتجات البترولية واستيرادالمواد الاخرى التي تشمل التقنيات والاجهزة والمعدات بانواعها.

ولفت الى ان عام 2014 شهد العديد من المتغيرات التي ستبقى اثارها ماثلة على صناعة النفط والغاز لسنوات مقبلة وتعلن عن بداية فترة جديدة حيث بقاء اسعار النفط دون المئة دولار للبرميل.

واضاف ان اسعار خامات برنت شهدت ضعفا كبيرا حيث انخفضت من متوسط 111 دولارا للبرميل خلال شهر يونيو الماضي الى 48 دولارا وهو ما يعني هبوطا بواقع 63 دولارا للبرميل كما تقلصت الفوارق بين نفطي خام الاشارة برنت وغرب تكساس الوسيط الامريكي من 13 دولارا للبرميل خلال شهر يناير 2014 الى 30 سنتا للبرميل خلال شهر يناير 2015 .

وذكر ان ضعف اداء الاقتصاد العالمي باستثناء الاقتصاد الامريكي اثر سلبا على معدل تنامي الطلب العالمي على النفط والى اعتدال معدل تنامي الطلب العالمي على النفط مشيرا الى ان مصافي النفط الجديدة التي تمت اضافتها الى السوق خلال عامي 2014 و2015 احدثت اثرا كبيرا في مسار توجهات الاسواق النفطية وزيادة المعروض من المنتجات النفطية لا سيما المتوسطة منها.

وقال ان تطوير النفط الصخري والنفط الرملي الكندي ساعد على تعزيز المعروض من النفط في الاسواق وكذلك التواجد الامريكي في السوق لا سيما كمصدر رئيسي للمنتجات البترولية التي تصدر الى اسواق امريكا اللاتينية و وافريقيا واوروبا .

واضاف ان تطوير انتاج النفط الصخري لا يزال مستمرا في زيادة المعروض من النفط برغم التراجع المستمر في الاسعار الى ما دون 50 دولارا للبرميل خلالفا للتوقعات السابقة التي سادت في صناعة النفط والغاز.

وذكر ان اجواء هبوط الاسعار دفعت الى قيام الشركات بمراجعة نشاطاتها المختلفة في الاستكشاف والحفر والتنقيب فضلا عن اتباع استراتيجية ترشيد تكاليف الانتاج ورفع كفاءة وانتاجية انشطتها للاستفادة القصوى وتحقيق القيمة المضافة .

وقال العدساني ان التحديات امام منتجي النفط كبيرة ومعقدة وتشمل كثرة المنافسين في سوق النفط العالمي والتغير في ديناميكية العرض والطلب على النفط وضغوط الشروط والقيود المفروضة دوليا للمحافظة على البيئة والمتغيرات الديمغرافية التي تعمل في جملتها لاعادة رسم صناعة النفط والغاز.

ودعا الى التعاون الهادف بين الدول المنتجة للنفط من جهة والدول المستهلكة للنفط من جهة اخرى وكل الاطراف الاخرى المعنية في الصناعة النفطية بهدف تحقيق الاستفادة الكاملة من تداعيات الازمة الحالية واستثمارها في تطوير فرص تخلق نقلة نوعية في صناعة النفط .

وذكر ان الكويت تكرس جهودا كبيرة لتطوير شراكات استراتيجية مع الشركات النفطية العالمية والمتخصصة في الخدمات النفطية على اساس المصلحة المشتركة والاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة لدى تلك الشركات على نحو يرتقي بالقدرات والاداء لتطوير صناعة النفط الكويتية فضلا عن التاكيد على استهدف رفع القدرات الانتاجية لتصل في نهاية عام 2015 الى 15ر3 مليون برميل يوميا.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك