ندوة الجمعية الكويتية لتنمية الديمقراطية

محليات وبرلمان

تعلقت بنتائج الانتخابات

915 مشاهدات 0

أنور الرشيد نائب رئيس شبكة الانتخابات للعالم العربي

   لاري:  فكرة الهيئة المستقلة للانتخابات أمر مطلوب عالمياً  ودولياً.

-  وجود الخلل يدفع إلى وجود هيئة مستقلة للانتخابات.

الرشيد: طرح فكرة إنشاء هيئة مستقلة للانتخابات هو نتيجة لتطور طبيعي.

-  من غير المعقول أن تكون لغاية الآن السلطة التنفيذية هي الحكم والخصم.  

  أقامت الجمعية الكويتية لتنمية الديمقراطية ندوة في مقرها الكائن  في جنوب السرة ، وحاضر فيها كلاً من النائب أحمد لاري ورئيس شبكة الانتخابات للعالم العربي أنور الرشيد  مبينين أن هناك ثمة خلل واضح في نتائج الانتخابات وأن ذلك ما أثبتته  المحكمة الدستورية وموضحين أن ما طرح من فكرة لوجود هيئة مستقلة للانتخابات يعد تطور طبيعي للديمقراطية، وأن وجودها يعزز الاستغلالية و الحيادية ومشاركة المجتمع المدني للمراقبة على العملية الانتخابية. 
  بدورة أوضح النائب أحمد لاري أن هناك تنسيق لطرح فكرة هيئة مستقلة لإدارة الانتخابات على أكثر من جهة، وذلك بعد النتائج التي التمست من الخلل الواقع من جراء انتخابات 2008 مشيراً إلىً أن هذه الفكرة موجودة وأن لم يكن هناك خلل لنتائج هذه الدورة ،وبأن هذا الأمر مطلوب من الناحية العالمية والدولية ، وذلك 
لوجود نوع من الاستغلالية و الحيادية و مشاركة المجتمع  المدني في المراقبة على الانتخابات و الإشراف على هذه العملية من الألف إلى الياء .
 وأضاف لاري أن ما حصل في انتخابات 2008 هو نتيجة لتطبيق نظام الخمس دوائر، مبيناً أنة كان متوقعاً حصول ما حدث وذلك لأن آلية الخمس دوائر عملت على كثافة الناخبين  في الدائرة ، وضاعفت فرصة الإدلاء بالصوت بالنسبة للناخب 
 إلى أربعة أصوات ، كما أنها أدت لزيادة عدد المرشحين، موضحاً بأن هذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير لفرز الأصوات ، و أن الحل لهذه الآلية هو في زيادة عدد اللجان إلى أربعة أضعاف.

وجود خلل

وبين لاري أن هناك خللاً واضحاً في نتائج الانتخابات ، مدللاً على ذلك بتشكيل لجنة من قبل مجلس الوزراء ، كلف بها وزير العدل وغيرة من الوزراء لتقييم نتائج الانتخابات ، بعد أن كان هناك فرق واضح بالنسبة لإحصائيات نتائج الأصوات مابين إعلان نتائج العدل والداخلية، وذلك ما أثبته حكم المحكمة الدستورية من وجود للخلل .
 

آن الأوان

ورأى لاري أن العلاج هو أن آن الأوان بأن يدفع إلى هيئة  مستغلة للانتخابات ،تعمل على إشراك جميع القطاعات وهذا  ما هو معمول به لدى كثير من الدول ، لافتاً إلى أن هناك عدة  نقاط تتمثل في كيفية التشكيل و مواصفات الأعضاء ،وتبعية  الهيئة فهل تكون مستغلة أم تتبع لمجلس الأمة، إضافة إلى  الصلاحيات التي تعمل بها وكذلك مصادقتها على القرارات  والطعون وكل ما يتناسب وهذه الهيئة.

      
 وضع آلية
وذكر لاري بأنة تم الإعلان عن الفكرة و أن المحاولات تسعى  لصياغة مواد القانون بالتشاور مع الآخرين تمهيداً لعرضها على  الكل ، مبيناً أنه من المفترض أن يعرض الأمر على الحكومة  لتتم مناقشته معها حتى تكون هناك قناعة لإنشاء مثل هذه الهيئة  لضمان استغلالية إدارة العملية الانتخابية، ولضمان تمثيل أكبر  عدد من الفئات يمكن أن تكون بما يشبه ديوان المحاسبة ، على أن يكون اختيار الهيئة عن طريق مجلس الأمة ، وأن تكون هناك آلية لتصويت من قبل الأعضاء ، كما يمكن للحكومة أن  تشارك بتصويتها لمن تراه مناسباً وذلك لتمثيلها في مجلس الأمة  مشيراً إلى أن تكون هناك لجنة تعمل على وضع آلية  معينة للترشيحات، ومن ثم تمارس الهيئة دورها تحت رقابة  مجلس الأمة .

الحاجة السياسية 

 وقال أنور الرشيد نائب رئيس شبكة الانتخابات للعالم العربي   أن ما طرح من فكرة لإنشاء هذه الجمعية هي نتيجة لتطور  طبيعي لحاجة المجتمع ليتوافق مع المستجدات التي تحدث على  الساحة المحلية ، موضحاً بأنه لم يتم التعديل أو التطوير على 
قانون الانتخابات لسنوات طويلة سوى تعديل الدوائر ، وإدخال  المرأة في المعترك السياسي من خلال إعطائها حقوقها السياسية  ، موضحاً إن هذه التعديلات غير كافية لسد هذه الفجوة أو  النقص الحاصل، مبيناً أنة عندما تم إقرار القانون كان عدد الناخبين قليل جداً ، وهذا أدى إلى أن تكون الحاجة السياسية و  الحاجة الديمقراطية في البلد إلى أن تتواكب مع الزيادة ،واتساع المنطقة الجغرافية الانتخابية على مستوى الكويت بشكل عام.

حاجة ملحة

ولفت الرشيد إلى أنة سبق وإن طرحت شبكة الانتخابات للعالم  العربي هذه الفكرة في الانتخابات الماضية من خلا التقرير الذي  نشرته وبينت فيه أن هناك حاجة لإنشاء هيئة مستغلة لإدارة  العملية الانتخابية ، وذلك لأنة من غير المعقول أن تكون لغاية  الآن السلطة التنفيذية هي الحكم وهي الخصم في نفس الوقت ،  لذلك أصبح من الضروري و حاجة ملحة تطوير العملية الديمقراطية ،وبأن تكون هناك هيئة مستقلة لإدارة العملية  لانتخابية بكل جوانبها. 

دعم وتأييد

وأكد الرشيد دعم و تأييد شبكة الانتخابات للعالم العربي لهذا  المقترح ، مبيناً مدى استعدادهم لتقديم الخبرات في الرأي و  الاستشارات في كيفية إنشاء هذه الهيئة ، وخصوصاً أن لشبكة  الانتخابات للعالم العربي الخبرة الواسعة في العالم العربي 
لأوروبي  في تنمية الديمقراطية والإشراف على الانتخابات  ومراقبتها  من خلال مستشاريهم و بالشكل المجاني ومن دون  لمقابل للبرلمان الكويتي. وأشار الرشيد إلي أن آلية عمل هذه الهيئة تشمل كل ما يتعلق  بقضية الانتخابات ، وأن يكون تحت إشراف هذه الهيئة وعادتاً  ما تكون هذه الهيئة مستغلة وغير خاضعة لأي سلطة كي تنئ  بكافة السلطات بنفسها عن التجريح أو التشكيك في دورها  بالعملية الانتخابية ، ونرجو من كافة الأخوة النواب في البرلمان  الكويتي أن يدعموا هذه الفكرة عندما تطرح وأن يتتبعوا في  تحقيقها على أرض الواقع .            

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك