وليد الغانم لوزير التجارة: اطلب من مسؤولي الوزارة الالتفات لخدمات الوطن والمواطن!

القبس

وزارة حماية التجار ومحاربة المستهلك

وليد عبد الله الغانم

 

مجلس الوكلاء في وزارة التجارة ناقش قراراً في اجتماعه الأسبوع الماضي يمنح على أساسه الوكلاء المساعدون توكيلات شخصية لوكيل القطاع القانوني بالوزارة لملاحقة المغردين في «تويتر» قضائياً في حال الإساءة لسمعة الوزارة ووكلائها - القبس (2015/2/1).

وهكذا خلصت مهمات وزارة التجارة اليومية واكتفت من انجازاتها الباهرة وحققت رغبات المستهلكين في الكويت، واماني المواطنين والمقيمين في سوق نزيه وخدمات مكافئة واسعار عادلة، وفرضت قوانينها بجدارة على المستوردين والاسواق الكبرى وسيطرت على نفوذ الوكلاء التجاريين، وخففت الاعباء عن كاهل الناس عند الشكوى من خروقات اللوائح، واحتكار السلع وارتفاع الاسعار والتلاعب في العروض الموسمية والتنزيلات، وقضت على الغش التجاري، كما نجحت حملاتها على الاغذية الفاسدة وتهريب التموين وطبقت قراراتها الوزارية الخاصة باعادة السلع واسترداد المبالغ للمشتري، وسهلت عملية اللجوء لمكاتب حماية المستهلك، وطورت برامج تقنية عالية تسمح للناس بالتواصل المباشر معها لحل مشاكلهم مع المعارض والمجمعات ومقدمي الخدمات، ولم يتبق لها شيء سوى مغردين يكتبون في تويتر كلاماً يعتقدون أنه يسيء الى سعادة ومقام وكراسي بعض مسؤولي هذه الوزارة.

وكما ان الشرطة في خدمة الشعب يبدو ان البعض يريد من قطاع الشؤون القانونية في «التجارة» ان يكون في خدمة كبار المسؤولين الذين لا يريدون رفع دعاوى شخصية وتحمل تكاليف المحاماة، فاقترحوا ان يقوم موظفو الحكومة بهذا العمل عنهم (كبديل استراتيجي) موفق لتوفير المصاريف وملاحقة الناشطين في مجال حماية المستهلك وتوعية الناس بحقوقهم امام جبروت ونفوذ كبار التجار.. والله عيب يالتجارة.

كونك مسؤولا وموظفا حكوميا فعليك تحمل انتقاد الناس لعملك وقراراتك وادائك ومنصبك العام، كما أن من حقك مقاضاة من يسيء الى شخصك واسمك وحياتك الخاصة، ولذلك اطالب الاخوان في وزارة التجارة وغير وزارة التجارة بان يتقبلوا نقد الناس لهم، وان يفتحوا الابواب لهم ويتلمسوا احتياجات المواطنين والمقيمين، ويحرصوا على تطوير مرافقهم كحرصهم على المطالبة بامتيازاتهم والتخطيط لمكافآتهم، فلمثل هذه الامور عينوا في مواقعهم لا للتكسب او للتنفع او للاثراء، فيا كبار الموظفين كونوا قدوة لصغار الموظفين وحللوا معاشاتكم، والى معالي وزير التجارة رجاء اوقف تلك المقترحات التائهة واطلب من مسؤولي الوزارة الالتفات لخدمات الوطن والمواطن واستمع بنفسك لشكاوى الناس اليومية، فانها امانة عليك وعلى من معك.. والله الموفق.

ادعوكم اعزائي القراء وبشدة لمتابعة حساب تويتر للناشطين والمجتهدين في التوعية بحقوق المستهلك. Mstahlekq8@.