التحرش الإلكتروني على 'تويتر'!.. بقلم خالد الجنفاوي
زاوية الكتابكتب فبراير 6, 2015, 1:10 ص 531 مشاهدات 0
السياسة
حوارات / المضايقة والتحرش الإلكتروني عبر 'تويتر'
د. خالد عايد الجنفاوي
يتعرض بعض مستخدمي “تويتر” للمضايقة وربما للتحرش الإلكتروني وهي ظاهرة إجرامية تشير إلى اضطراب شخصية من يقوم بهذه التصرفات المعتوهة. فبدلاً من استعمال تويتر كوسيلة تواصل اجتماعي إيجابية تبني جسور الصداقة والتعارف الإيجابي بين المستخدمين يستغل بعض مرضى القلوب للهجوم على ضحاياهم والتدخل في خصوصياتهم والتعرض لسمعتهم وربما تهديد حياتهم. وبالطبع, تفضح ممارسة المضايقة والتحرش الإلكتروني عبر “تويتر” النوايا الاجرامية لهذا النوع من الأشباح الإلكترونية, والذين يختفون وراء هويات مزيفة في وسائل التواصل الاجتماعي وهم يسعون بشكل أو بآخر لمضايقة ضحاياهم وربما إيقاعهم في شباك النصب والاحتيال والاستغلال الرخيص. من المفترض على الإنسان العاقل والسوي الذي يقع ضحية للتحرش الإلكتروني والمضايقات ابلاغ الجهات الأمنية المسؤولة بأسرع وقت ممكن وكذلك ابلاغ شركة وسيلة التواصل الاجتماعي المعنية حول أي نوع من المضايقات التي يتعرض لها عبر هذه الخدمات الإلكترونية.
توجد إشارات معينة تدل على وجود مضايقة وتحرش إلكتروني عن طريق “تويتر” وتتمثل في التغريدات الكثيفة والمتواصلة ومحاولة المجرم الإلكتروني اقتحام خصوصية المستخدم عبر محاولة الدخول لحساباته الأخرى في شبكات التواصل الاجتماعي واستخدامه بشكل مكثف لخاصية الردود في “تويتر” او الرسائل الخاصة. حري بكل من لديه حساب في تويتر التأكد من عدد متابعيه ومعرفة هوياتهم الحقيقية وتمحيص كيفية قيام البعض بمتابعتهم وتاريخ بدء المتابعة بدلاً من وقوعهم ضحية للمجرمين.
يتصف المستغلون والمتحرشون الالكترونيون بسمات معينة كغموض هوياتهم وغرابة تصرفاتهم وحدة تغريداتهم وهوسهم الملاحظ بمتابعة تغريدات ضحية الاستغلال وتقنصهم له, بل ومحاولتهم أحياناً مقابلته أو مقابلتها وجهاً لوجه! حري بالمغرد وخصوصا إذا كان يتمتع بشعبية ملاحظة التأكد من هويات من يتبعونهم لأنه يحدث أحياناً ان بعض المهووسين والمعتوهين والسيكوبات يستغلون خدمات تويتر لاقتناص مزيد من الضحايا.
من يستعمل “تويتر “لإرهاب الآخرين أو تشويه سمعتهم الشخصية أو تهديد حياتهم يرتكب جرائم يعاقب عليه القانون, فجزء ملاحظ مما يحدث في العالم الإلكتروني وفي شبكات التواصل الاجتماعي يغلفه كثير من الشخصانية وضيق الأفق والنرجسية والتصرفات الطفولية وكثير من المبالغات والهياط المرضي والترصد الإجرامي ما يستدعي الحرص الشديد في عدم وقوع ضحية لهذا النوع من المجرمين, فيصر بعض السفهاء والمعتوهين ومرضى القلوب على استغلال “تويتر” للانغماس في مزيد من نرجسيتهم الأنانية, بينما يقومون بطرح عقدهم النفسية وتناقض شخصياتهم الضعيفة وهوسهم المريض عبر الأثير الإلكتروني.
تعليقات