فيحان العازمي لنواب الأمة: ألا ترون التقصير الواضح من وزارة الأشغال؟!

النهار

إضاءات  /  'الأشغال' تتخبط

فيحان العازمي

 

إن ما يحدث من وزارة الأشغال من تخبط وتقاعس وإهمال ينذر على المدى القريب قبل البعيد - إن استمرت هذه الوزارة في عملها - بفشل تام وكوارث هائلة قد تصيب البنية التحتية وتهدد بانهيارها على جميع المستويات من طرق خربة مكسرة لا تصلح للسير عليها بل وتؤدي في كثير من الحالات الى حوادث مميتة، ناهيك عما يحدث من مناقصات خاصة بتطوير وإنجاز مطار الكويت، وفشل هذه المناقصات مرة تلو الأخرى.
إننا نلوم وزير الاشغال الحالي في التقاعس والاهمال في تنفيذ المشاريع ونحن دولة غنية تستطيع إنشاء أفخم المطارات في العالم فمناقصة المطار تم الغاؤها للمرة الثانية وفي وجود هذا الوزير نفسه، ولا نلومه لانه لا يعلم ما يدور في الاشغال، فقد تلغى هذه المناقصة مئات المرات بسبب هذا التقصير، فكل ما يستطيع هذا الوزير عمله هو افتتاح تحويله وإغلاق أخرى فقط هذه هي قدرته على العمل.
هذا التقاعس وبمباركة من هذا المجلس النائم بنوابه الذي لا يرى ما وصلت اليه طرقنا من انهيار على طول البلاد وعرضها من طرق داخلية وخارجية ساءت الى أبعد الحدود وجعلت السير عليها بمثابة حرب طريق قد تنتهي بالوصول بخير وقد لا تنتهي بخير لا قدر الله.
فيا نواب الأمة ألا ترون هذا التقصير الواضح من وزارة الأشغال؟ ألا تعتبرون صمتكم مساعدة لهم على الاستمرار في نفس المنهج والاسلوب المعيب الذي يستنزف منا المال والجهد والوقت للخروج من فشل الى فشل آخر؟! فما يحدث من فساد في إرساء المناقصات والمحسوبيات والمجاملات يؤدي الى فشل مناقصة تلو أخرى، وسيظل مطار الكويت بلا تطوير إلى أن ينتهي الفساد الذي يعشش في بلادنا، فلتخجلوا يا نواب الأمة من الشعب واحترموا الامانة التي حملتموها وحاسبوا المقصر والمسؤول بأداة الرقابة التي منحتم إياها وهي الاستجواب، وهو الحل الوحيد للخروج من كبوتنا لمحاولة اللحاق بدول قريبة منا سبقتنا لسنوات ضوئية إلى التطوير والأخذ بالعلم، فدوركم هو محاسبة المسؤول عن كل هذا الهدر والفساد في مشاريعنا، حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.