إجازة رياضية بقلم - عبدالعزيز الدويسان

بلاد الشمس المشرقة اليابان أعطت للرياضة مكانة وأهمية في المجتمع ، عقدت اليابان أول يوم للصحة والرياضة في 10 أكتوبر 1966 بعد عامين من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية طوكيو 1964 ، وتم اختيار أكتوبر لدورة الألعاب الأولمبية في وقت متأخر على غير العادة لتجنب موسم الأمطار في اليابان ، ويكون يوم الصحة والرياضة واحد من أيام هذا الشهر ، وعام 2000 تم تثبيت هذا اليوم ليكون ثاني يوم اثنين من اكتوبر ( يوم التربية البدنية ) من كل عام لتشجيع الرياضة والصحة البدنية والعقلية ويقام في المدارس الفعاليات والأنشطة الرياضية المختلفة ويطلق اليابانيون على هذا اليوم ( أوندوكاي ) ويعد حدث هام في اليابان خاصة للأهل وتعتبر فرصة لمشاهدة أولادهم يتنافسون في مختلف المسابقات الرياضية ، وهذا الاهتمام بالرياضة دلالة على الرقي من قبل الدولة والشعور بأهمية الرياضة ومحاولة غرسها في جيل الشباب .

عاصمة الرياضة العالمية قطر حيث قررت اعتبار ثاني ثلاثاء من شهر فبراير من كل عام عطلة رسمية واطلقت عليه اليوم الرياضي للدولة لتشجيع جميع أفراد المجتمع لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة ، وأقيم أول يوم رياضي عام 2012 تنفيذ تنفيذا لمرسوم أصدره الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني ، والهدف الأساسي لهذا اليوم هو الترويج للرياضة وتثقيف المجتمع وبث الوعي عن مخاطر السمنة وامراض القلب والسكر وضغط الدم ، ويشارك القطاع الخاص والمؤسسات والهيئات والجهات الحكومية المختلفة في تنظيم الفعاليات الرياضية لموظفيها وللجمهور العام ، والرياضة هي جزء من رؤية قطر 2030 بركائزها التنموية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية من أجل تحقيق رؤية اللجنة الأولمبية القطرية لتكن بلد يجمع العالم من خلال تنمية رياضية مستدامة .

نماذج تنظر للرياضة بأكبر من فوز أو خسارة إنها رؤية بلد للرياضة ، دول قفزت لمفهوم أكبر وأوسع وأشمل للرياضة ، ودول مازالت تتحدث عن المنشآت وتطبيق الاحتراف ، دول رؤيتها واضحة والشعور بأهمية الرياضة ونظرها 6/6 ، وأخرى تحتاج أن ترتدي النظارات لتحسين رؤيتها للتخطيط والانجاز والعمل الرياضي .