العالم والدول العربية يسيران نحو منحدر سلبي!.. برأي فاطمة البكر

زاوية الكتاب

كتب 408 مشاهدات 0


القبس

وهج الأفكار  /  وكأن بوابات الجحيم فتحت على مصراعيها!

فاطمة عثمان البكر


الأحداث المرعبة تتوالى يوماً بعد يوم، بعد ذلك الزلزال الرهيب الذي ضرب المنطقة العربية بأسرها، تتوالى الخسائر وتسيل الدماء أنهاراً، أحداث جسام أرخت بظلالها القاتمة والكئيبة على كل جزء من أجزاء الوطن العربي، خريطة مفزعة ترتسم اليوم لشرق حزين بائس تخرج من قمقم ودياجير مظلمة.
كل تلك التداعيات المتسارعة والمتصارعة خلّفت ظلالاً كئيبة ارتسمت على الوجوه، وباتت كل ومضة او فرحة عصيّة على النفوس، كل فرحة تكاد تنطلق تُؤجل الى الغد الموعود، والويل كل الويل اذا هذا الغد الموعود لم يأت أبداً! فكل الدلائل والمؤشرات ومسيرة الاحداث تنبئ بأن العالم، والعالم العربي يسيران نحو منحدر سلبي، لا نتيجة هذه الحروب الدائرة في المنطقة، بل هي حروب اقتصادية بحتة، كما ذكر بعض المحللين الاقتصاديين بأننا سوف نُقبل في بداية الألفية الثالثة على حرب اقتصادية شرسة.. اما تلك الثورات والانتفاضات والانقسامات، وذلك «الربيع الحزين» فأصبحت تُمثَّل اليوم كفيلم او دراما تراجيدية، لو استطاع اي مخرج بارع ان يصورها او يوثقها لأصبحت «وثيقة تاريخية» سوف تُروى لأجيال وأجيال كقصص الخيال او الرعب، تُحكى كأسطورة من اساطير «ألف ليلة وليلة»!
العالم يعيش على فوهة بركان، اشباح تظهر من كهوف النسيان، وتضرب كل ما تبقى من امل في الاستقرار والأمان، لتستوي «طبخة العالم الملخبطة» على حجر النيران، ولم نعد نشعر بأي عالم نعيشه اليوم، استوت فيه الفصول، وتداخلت فيه الأحداث، فلا ربيعنا ربيع، ولا شتاؤنا شتاء، لا ولا صيفنا صيف، ولا خريفنا خريف، استوت الفصول كلها في فصل واحد، وهو اننا نعيش شتاء قارساً، الذي لم نعد نشعر ببرودته، كما هو معروف، ولا أمطار تهطل لتزيل آثار الخطوات البغيضة، وتغسل القلوب.. هل هي ايذان بحرب عالمية ثالثة؟ بل هي حرب عالمية ثالثة، والتي خطط لها ان تكون على هيئة حروب اقليمية.. هل هو عالم جديد يولد من جديد؟ لم نعد نحدد، او نعلم او حتى نميّز!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك