انهيار اليمن بات وشيكاً!.. هذا ما يراه وليد الرجيب
زاوية الكتابكتب فبراير 14, 2015, 12:58 ص 498 مشاهدات 0
الراي
أصبوحة / اليمن على مفترق طرق
وليد الرجيب
بات انهيار اليمن وشيكاً بعد تطورات يوم الجمعة 6 فبراير 2015، عندما أصدرت حركة أنصار الله (الحوثيون) «الإعلان الدستوري»، الذي وصفه الحزب الاشتراكي اليمني بالمغامرة غير المحسوبة، وإن من شأن تداعياتها ومعطياتها الأولية أنها تنذر بالمساس بالكيان الوطني، وفي حال تفاقمها ستؤدي حتماً إلى تشظي البلاد، وغياب حضورها في الخارطة الجغرافية السياسية للعالم ككيان وطني موحد.
ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام مجلس الأمن الدولي: «إن اليمن ينهار أمام أعيننا»، ودعا إلى التحرك لوقف انزلاق البلاد نحو الفوضى، وقال المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر: «إن العملية السياسية الانتقالية في هذا البلد أصبحت في مهب الريح»، مضيفاً: «ان اليمن في مفترق طرق، فإما أن ينزلق إلى الحرب الأهلية وإما أن يعيد العملية السياسية إلى مسارها».
وفي هذا الصدد وصف البيان الصادر عن الحزب الاشتراكي اليمني «الإعلان الدستوري» بأنه إلغاء للعملية السياسية القائمة وانقلاب على شرعية التوافق الوطني، بما تستند إليه من مرجعيات وطنية متمثلة في مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، وحذر الاشتراكي اليمني من التمادي في السير على هذا الطريق، وأوضح أنه من أجل حفظ اليمن وصيانة مصالح شعبه، لابد من العودة الجادة إلى استمرار العملية السياسية والعمل في إطار شرعية التوافق، ومقتضيات الشراكة العملية بين المكونات السياسية والمجتمعية، وتجنب كل أشكال العزل والإقصاء لأي طرف من الأطراف.
وأكد الحزب الاشتراكي اليمني، أن الطريق الأمثل لبناء الدولة الاتحادية هو الذي يقوم على أساس إقليمين بما يؤكد على الندية، ويعكس شراكة الجنوب في الوحدة والدولة ومراعاة واحترام خياراته السياسية، ودعا الحزب حركة أنصار الله إلى الكف عن الركون إلى وسائل القوة العنفية، وطالبها بالإفراج الفوري ورفع إجراءات الإقامة الجبرية على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء، والكف كلية عن التعرض بوسائل القمع للحقوق والحريات واحترام حق التظاهر، وسحب مسلحيها من المقرات السيادية والحكومية وإنهاء المظاهر المسلحة والعودة إلى الحوار.
ويبدو أن القوى العالمية وقوى التنافس الإقليمي على النفوذ في الشرق الأوسط، المبني على الصراع الطائفي المذهبي والإثني والعرقي، لن تكف عن ممارساتها العدوانية على دولنا العربية، حتى تمزقها وتفتتها إلى دويلات طائفية معادية لبعضها، ما يتيح لإسرائيل إعلان يهوديتها، وأنها دولة اليهود في العالم.
تعليقات