للزحمة فوائد!.. يكتب عنها سامي الخرافي

الأنباء

جرس  /  هل للزحمة فوائد؟

سامي الخرافي

 

طرحت السؤال التالي: لو واجهتك زحمة في الشارع، ماذا تفعل لكي تسلي نفسك وأنت في السيارة؟ وماذا يمكن أن تشاهده أيضا وأنت في سيارتك في تلك الزحمة؟ فكانت الإجابات من الزملاء متنوعة ولا تخلو بالتأكيد من الطرافة في أحيان أخرى ولكنها أفكار جيدة تستحق أن نجربها لتجعلنا نتجنب «التوتر والنرفزة» الناتجة عن الزحمة اليومية التي نتمنى أن يأتي يوم ونراها قد أصبحت ماضيا دفينا، ومن هذه الإجابات:

ـ الاستماع إلى شيء محبب إليك، وكذلك فرصة للتهليل والتسبيح بدلا من السب والشتم الذي اصبح من الطقوس اليومية لدى الكثيرين بسبب ما يشاهدونه من سواق «غشم» يجعلونك تخرج عن طورك، فرصة لسماع القرآن الكريم، وتهيئة النفس بأن تلك الزحمة هي خيرة لي لان الله قد منع عني أمرا خطيرا كان ممكن أن يحدث.

ـ عملية جرد سريعة للسيارة أو بالأحرى تنظيفها من «قشر حب، أوراق، كلينكس....» قد تجدها أسفل مقعد السيارة، وربما تجد بالصدفة «قطعة شاورما» متحجرة منسية، تظنها للوهلة الأولى «كسرة بخور» فخذ حذرك من ذلك.

ـ تسجيل ملاحظاتك وماذا تنوي أن تقوم به الأيام المقبلة، وكذلك فرصة لمتابعة برامج التواصل الاجتماعي (تويتر، انستغرام، واتساب)، أو الاتصال على أحد ما وإلقاء التحية عليه، خدمة الآخرين وتصبح مثل «روبن هود» صاحب فزعة في حالة عطل في سيارة أحدهم وتخيل صاحب السيارة «امرأة» الكل يتمنى يساعد ويرز نفسه، أما لو كان صاحب السيارة «رجل» فأعتقد يتصل على 112 أفضل له لطلب المساعدة.

ـ فرصة للتعارف على الآخرين من خلال السوالف الجانبية وعملية التحليل لسبب الزحمة، وضع المكياج بالنسبة للبنت بشكل صحيح في حالة خروجها من المنزل بسرعة، أما بالنسبة للشباب فهي فرصة لحلاقة اللحية بشكل صحيح.

ـ التعرف على سلوكيات ونفسيات الآخرين عن قرب فتصبح وقتها طبيب نفسي «تحليل شخصيات»، فرصة لمعرفة أشكال السيارات الجديدة وقد تعجبك إحداها وتختارها بدلا من معاناتك للذهاب إلى شارع الوكالات ومشاهدتها.

ـ فرصة للحوار مع نفسك وعن أحداث اليوم وبمن أخطأت، وكذلك فرصة للسوالف مع الزوجة أو العيال أو الربع عن أهم الأمور الحياتية التي يجب أن تقوموا بها.

ما تطرقت إليه هي فرصة لتغيير النظرة السلبية التي نراها ونعيشها كل يوم والتي تجعلنا نتحلطم دون أن يكون هناك مردود لذلك، وإبدال النظرة السلبية إلى إيجابية والتي تطرقت إليها إجابات الزملاء، والسؤال الذي يطرح نفسه هل للزحمة فوائد أم لا؟

آخر المطاف: باقة ورد لوزارة الداخلية لسرعة تفاعلها لما تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي لصورة سائق «آسيوي» يضع طفلة في حضنه وسرعة تجاوب الوزارة بإحضار السائق والكفيل إلى المخفر للتحقيق معهما، ونشدد على أهمية ودور المواطن الخفير فهي العين الساهرة التي تحرص على اجتثاث أي سلوك مشين لديرتنا الكويت.