التعليم بالكويت فشل في خلق جيل يعشق العلم والتعلم والعمل!.. محمد المُلا مؤكداً

الشاهد

وين الشباب يا شباب؟!

محمد أحمد المُلا

كم اتمنى أن نصنع جيلاً من الشباب الكويتي، جيلاً عاملاً جيلاً مخلصاً لوطنه، جيلاً لم يرب على أيادي الإخوان المسلمين أو حزب الله أو الليبراليين وغيرها من التيارات السياسية التي زرعت فيهم افكار الولاء للتيار، مش الولاء للوطن، للأسف اليوم لدينا جيل لا يعشق العمل متكاسل عن العمل، جيل محبط، جيل يرى ان العمل السياسي هو الطريق لتحقيق الأمنيات لحياته، لنعترف الآن ان التعليم بالكويت فشل في خلق جيل يعشق العلم والتعلم والعمل والكل يعلم ان الجامعة والتعليم التطبيقي وبعض الدكاترة يحملون فكر تيارات دينية وليبرالية متطرفة?تم زرع افكارهم في اذهان الكثير من الشباب الكويتي، وان التيار الديني المتأسلم طوال السنوات الماضية استطاع ان يسيطر على الطلبة ويزرع فيهم فكر الولاء للأحزاب والاخطر تقبل بعض الطلبة الانحرافات الفكرية مثل الثورات والمواجهات والانقلابات وتم تطبيقها في مسيرات الربيع الاسرائيلي الاخوانجي بالكويت، لكن سوء الاداء الحكومي نتيجة تعيين مسؤولين ولاؤهم للتيارات السياسية مش للوطن أدى لتعطيل المشاريع فتم استغلال هذه القضية لخدمة اجندات المتنفذين الذين يمولون تلك التيارات والأحزاب السياسية صاحبة فكر الانقلابات والثورات في?لهط وسرقة ثروات البلد، لذلك على الحكومة اليوم ان تضع رؤية لصنع جيل قادم يعشق العمل وان تفتح له مجالات العمل في القطاع الخاص وان تسهل الاجراءات في تمويل المشاريع وتوزيع القسائم الصناعية والحرفية له فعندما نصنع جيلاً يعمل سيصبح الشعب حي متفهم لا يتم استغلاله فتتطور الدولة على ان تقوم الحكومة باختيار مسؤولين رجال دولة وليسوا صبيان يخدمون المعازيب، للأسف الجيل الذي تربى على أيادي قياديي الأحزاب صنعواً جيلاً فاشلاً متحلطم لا يريد أن يعمل لذلك نشاهد اليوم تأخر في كل مجالات الابداع في الرياضة وفي الفكر وفي الفن والمثقفين والاعلاميين الكويتيين، يجب ان نتبنى رؤية صنع جيل عامل حتى نخرج من الكثير من الازمات القادمة.
.. ادعوا الله أن يحفظ الكويت والله يصلح الحال اذا كان في الاصل فيه حال.