يكتب ناصر المطيري عن ظاهرة الدروس الخصوصية لطلبة الجامعات
زاوية الكتابكتب فبراير 16, 2015, 1:16 ص 877 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية / طلبة الجامعة والدروس الخصوصية
ناصر المطيري
ظاهرة الدروس الخصوصية لطلاب وطالبات الجامعات ظاهرة جديدة لم نكن نعهدها من قبل، كنا ننتقد تفشي الدروس الخصوصية لطلبة المراحل الدراسية بسبب سوء المناهج وتراجع مستوى التعليم والمعلمين وهي ظاهرة تضر بالطالب والعملية التعليمية.. ولكننا اليوم أمام دروس خصوصية يتلقاها طلبة جامعيون بشكل لافت..
الدروس الخصوصية الجامعية لها اسلوب خاص من حيث المكان والأسعار.. فمكانها ليس بيوت الطلبة بل هي تتم في المقاهي العامة والمطاعم وغالبا ماتكون على نطام المجاميع (القروبات) وهذه لها سعر يختلف عن الدروس الخاصة الفردية..
واسعار الدروس الخصوصية الجامعية تبدأ من 30 الى 40 ديناراً للفردي، اما الدروس الجماعية فيتحمل كل طالب او طالبة مالايقل عن 20ديناراً..
التساؤل المهم هنا أين الخلل في لجوء الطالب الجامعي للدروس الخصوصية؟ هل هو الطالب نفسه أم الجامعات؟ أم هي ظاهرة تتم بالتقليد وكأنها موضة؟
لدينا جامعة حكومية بكلياتها وهيئة تدريسية مؤهلة ولدينا جامعات خاصة اغلبها تحظى باعتماد واعتراف اكاديميين على مستوى العالم..
طلبة الطب والهندسة والتخصصات العلمية والتقنية وكذلك التخصصات الادبية وغيرها غالبية طلابها غارقون في الدروس الخصوصية.
والغريب أن وزارة التعليم العالي والجامعات المعنية تتجاهل هذه الظاهرة دون أن تلتفت لها ولآثارها السلبية على مستوى التحصيل الدراسي للطلبة حيث أصبح اعتماد الطلبة على هذه الدروس أكثر من اهتمامهم بالتعلم والفهم في قاعات الدراسة بجامعاتهم فأصبحت لدينا تجار الدروس الخصوصية وتجار الشنطة من معلمين هم غالبا بمستويات متوسطة ومتدنية ولا يتمكن الطالب الضحية من تقييم مستواهم وربما يأخذ عنهم الطلبة معلومات خطأ تضعهم في حالة ضعف مستمرة ومتراكمة.
لابد من وقفة أكاديمية جادة لوقف هذه الظاهرة التي أرهقت أولياء أمور الطلبة مادياً وتؤدي إلى انهيار المستوى العام لخريجي الجامعات.
تعليقات