الحكومة بلا إنجاز وتطور!.. هذا ما يراه فيحان العازمي

النهار

إضاءات  /  أين التنمية يا حكومة؟!

فيحان العازمي

 

في كل بلدان العالم تلتزم حكوماتها بخطط مستقبلية على الأقل لعشر سنوات قادمة إلا هنا في الكويت، حيث لا تمتلك حكومتنا خطة وان جهزت خطة لا تستطيع تنفيذها وتفشل من بدايتها.
فقبل أيام قليلة انقطعت الكهرباء عن نصف الكويت لعدة ساعات هذا الانقطاع الذي أكد الفشل الذريع الذي نعيشه وتعيشه حكومتنا حيث صرنا بعد هذا الانقطاع الكهربائي أضحوكة جيراننا من الدول الخليجية، ومع هذا الفشل الذريع اعتبرت حكومتنا عودة الكهرباء إنجازاً ونسيت كارثة انقطاع الكهرباء والمتسبب فيها من فشل إداري أصاب كل مرافق الدولة من كهرباء وصحة وماء وإسكان وطرق وغيره، فمنذ أيام كنت في زيارة خارج البلاد وزرت دولة قطر الشقيقة ورأيت ما لا عين رأت حيث مطار من أرقى المطارات وطرق وخدمات من أفضل ما تتخيل، وعندما عدت إلى الكويت ودخلت مطار الكويت عرفت أن حكومتنا لا تستطيع الانجاز لان الفشل عنوانها لاننا بصريح العبارة «ماشيين على البركة».
والسؤال: هل مطار الكويت هذا يليق باسم الكويت الغنية أم ان الاخوان في مجلس الأمة لم يخرجوا خارج الديرة ويروا ما وصل إليه جيراننا من تقدم وتطور ونحن «مكانك راوح».
للأسف حكومتنا ليست لديها خطة وإن وجدت الخطة لا تستطيع انجازها حتى ولو انشأت خطة لمدة 24 ساعة قادمة فستفشل فيها وليس لسنة، حيث في الماضي كانت الحكومة تلقي بأعذارها على مجلس الامة وتتهمه بانه السبب في عرقلة المشاريع، أما الان ومع وجود مجلس لا يهش ولا ينش فما هي اعذاركم للانجاز المشاريع والتطور مع وجود أعضاء مجلس الأمة هم بصريح العبارة مندوبون لتخليص المعاملات وليس للانجاز والتشريع، فلماذا تقف الحكومة بلا انجاز وتطور؟!
في الامس القريب حدثت كارثة جراء الرياح الشديدة التي اصابت الكويت وهي سقوط مظلات القرية التراثية في الموروث الشعبي ولولا ستر الله سبحانه لحدثت كارثة لكن الحمد الله لم يصب احد بأذى، والغريب في الأمر كيف لقليل من الريح أن تقلع اسقف مشروع حكومي أين الضمير في عمل هذه الاسقف ومن وراء هذا الفساد الذي أدى الى ذلك.
فيا حكومتنا الموقرة: لقد طفح الكيل وبعد أن صرنا في مؤخرة الركب واصبحنا اضحوكة لجيراننا من سوء التخطيط والعشوائية فالإنجاز الانجاز يا حكومتنا علّنا نعوض جزءاً مما فاتنا، حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.