اسقاط فوائد المديونيات الصعبة - بقلم حمد السريع

يتدارس اعضاء مجلس الامة الخطوه المقترحة من الحكومة بشأن نيتها اسقاط فوائد المديونيات الصعبة بعد ان قدمت مجموعة من الحجج الواهية للدفاع عن المعسرين من التجار وقد وافقت اللجنة التشريعية على المقترح واحالته الى اللجنة المالية .
الحكومة رفضت كافة المقترحات والرغبات من اعضاء مجلس الامة الحالي او السابق باسقاط فوائد القروض او اقساط البنوك للمقترضين وكذلك رفضت اي زيادة للمواطنين سواء تتعلق بزيادة علاوة الابناء او زيادة بدل الايجار بحجة ان ذلك سيؤثر على ميزانية الدولة ويرهق الاقتصاد الكويتي الضعيف !!!
البنك الدولي يضغط على الحكومة الكويتية ويجبرها على رفض اي زيادة مالية تصرف للمواظفين باعتبار ان ذلك يسبب تضخم كبير في الميزانية ويجعل الحكومة تضطر للاقتراض في الاعوام القادمة لان الباب الاول من الميزانية اصبح مرتفع جدا واضعف المصروفات على بقية الابواب .
المواطنين الكويتيين ينتظرون من اعضاء مجلس الامة كيف سيستقبلون تبريرات الحكومة عندما تقدم لهم مشروع اسقاط فوائد المديونيات الصعبة والتي ستكلف الدولة مبالغ طائلة لا نعلم من اي باب ستقتطع .
اليوم الامل كبير في البنك الدولي ان يتدخل ويضغط على الحكومة لرفض اسقاط الفوائد على المديونيات الصعبة الذي بالتأكيد سيؤثر على ميزانية الدولة ويؤدي بالحكومة الى الاقتراض .
ولكن حتى الان فان الناس تتخوف من ان مجلس الامة والبنك الدولي قد يصمتوا صمت المريب خوفا من غضب الحكومة عليهم ولهذا فان الكثير يعتقدون ان مشروع اسقاط فوائد المديونيات سيمر مرور الكرام ويستقطع من الميزانية العامة ولكن لا يعلمون من اي باب منه .
والى ذلك الوقت فان الجميع ينتظر .