وزير الاقتصاد الفلسطيني يشيد بالمنحة الكويتية،
محليات وبرلمانتمثل دفعة نوعية لبرنامج اعادة اعمار غزة بشكل فعلي على الأرض
مارس 15, 2015, 11:38 م 977 مشاهدات 0
شدد نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد الفلسطيني رئيس اللجنة الوزارية لاعادة إعمار غزة د. محمد مصطفى على ان المنحة الكويتية لاعادة إعمار غزة تمنحنا الثقة والأمل بالمستقبل لاسيما انها تأتي في لحظات من الضعف ونفاد الصبر والتحمل على التضييق الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مشيراً الى ان المنحة الكويتية تمثل دفعة نوعية نحو اطلاق برنامج اعادة اعمار غزة بشكل فعلي على الأرض، لافتاً الى ان توقيع اتفاق المنحة مع الكويت يمثل مرحلة جديدة، قائلاً: نحن متفائلون جداً بالدعم الكويتي.
وقال مصطفى في حوار لـالنهار: نحن نعرف ان فلسطين وقطاع غزة عزيز على الكويت وعلى سمو أمير البلاد شخصياً، مستطرداً: الشعب الفلسطيني يوجه الشكر الى الكويت وربنا يقدرنا على ان نرد الجميل لأهل الكويت في أقرب فرصة ممكنة.
وكشف مصطفى عن زيارة وفد كويتي برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى فلسطين قريباً لمناقشة كل القضايا التي تهم الطرفين والارتقاء بالعلاقات الثنائية الى مستوى جديد، ولفت الى ان املاك الكويتيين في فلسطين محفوظة، قائلاً: هذا عهد لن نتخلى عنه، داعياً الكويتيين الى التواصل مع فلسطين من خلال الزيارة أو شراء المنتجات الفلسطينية أو الدعم الثقافي، مردفاً: مستقبلنا مشترك في هذه المنطقة، وكان لنا معه هذا الحوار:
انتهيتم اليوم من ترتيبات المنحة التي قدمتها دولة الكويت لاعادة اعمار غزة.. كيف ترى هذه الخطوة من قبل صاحب السمو أمير البلاد ودولة الكويت تجاه التزام قومي واخلاقي للاشقاء في فلسطين؟
ليس جديدا على سمو الأمير ولا على الكويت الوقوف بجانب الفلسطينيين، وثانياً الكويت وسمو الأمير دائماً مع كل العرب والمسلمين وفي المقدمة وهذا ما نعرفه وشاهدنا الرسالة واضحة منذ اليوم الأول في مؤتمر المانحين في القاهرة حتى زيارتنا بالكويت كانت بعد العدوان مطمئنة جداً وان الكويت مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولابد أن نذكر العلاقة الاخوية المتميزة بين سمو الأمير والرئيس الفلسطيني محمود عباس والكل يعرف هذه العلاقة وحميميتها وهذا الشيء يشرفنا جميعاً.
ولكن ماذا عن موضوع المنحة؟
أعتقد ان المنحة الكويتية اليوم تمثل دفعة نوعية نحو اطلاق برنامج اعادة اعمار غزة بشكل فعلي وعلى الأرض، لاننا اخذنا خطوات منذ 4 أشهر منذ مؤتمر غزة بالقاهرة لكنها كانت محدودة نسبيا لانه للأسف مواردنا محدودة نسبيا لكن اليوم بتوقيع هذه المنحة والاتفاق الشامل والتفصيلي على مكونات البرنامج الذي سيتم تمويله من خلال هذه المنحة الآن نستطيع ان نقول اننا بدأنا في مرحلة جديدة في تنفيذ برنامج اعادة الاعمار ونحن متفائلون جدا لاننا نعتقد انها ستعمل بنقلة نوعية ليس فقط في اعادة الاعمار ولكن في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة ثم ايضا في التأسيس لاكمال اعادة المصالح والمساعدة في استكمال عملية المصالحة الوطنية والتي هي ايضا هدف وطني وأنا اعرف ان قطاع غزة عزيز على الكويت وعلى سمو الأمير.
كيف تقيم مستوى العلاقات بين الكويت وفلسطين اليوم وخصوصاً على صعيد دعم مشاريع الاستثمار والتنمية في فلسطين؟
نعم انا مثل ما ذكرت سابقا أن الكويت دائما كانت السباقة في الدعم منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وطبعا قبلها ايام الثورة الفلسطينية بالستينات والسبعينات والثمانينات وفي التسعينات عند قيام السلطة الوطنية الفلسطينية سواء من دعم الموازنة او من خلال دعمها للمشاريع لكن مثل ما قلت نحن الآن نمر بمرحلة حرجة جداً والعدوان الذي تعرض قطاع غزة طبعا هذا ثالث عدوان خلال 6 سنوات قضى على جزء كبير من البنية التحتية في القطاع وحوَّل حياة الناس هناك الى حياة قاسية جداً على مستوى الخدمات من الكهرباء والسكن والقطاع الاقتصادي ولذلك في هذا البرنامج من خلال المنحة الكويتية سيطرح نقلة نوعية في الوضع بقطاع غزة وبالتالي سيكون له تأثير كبير على حياة الناس وميزة هذا البرنامج ايضا وهذه المنحة انه يتم تنفيذه من خلال حكومة الوفاق الوطني التي توافق عليها كل الفصائل الفلسطينية اذ وكلت لها مهمة محددة من ضمنها موضوع اعادة اعمار قطاع غزة وبالتالي نحن نتشرف بان حكومة دولة الكويت اعطتنا هذه الثقة وان شاء الله في المرحلة القادمة ننسق بشكل قريب مع الصندوق الكويتي للتنمية، وبهذا الخصوص لابد ان نشكر وزير الخارجية الذي هو رئيس مجلس ادارة الصندوق الكويتي للتنمية الشيخ صباح الخالد وايضا المدير العام للصندوق عبدالوهاب البدر لانه ارسل بالفعل فريقا خلال الخمس أيام الماضية وكانت فيه برامج ونقاشات مكثفة بين الفريقين الفلسطيني والكويتي على الاولويات وطريقة التنفيذ والوسائل الافضل للحصول على أحسن نتائج من استغلال هذه المنحة فأنا أشكرهم جميعاً وان شاء الله ربنا يقدرنا ان نرد هذا الجميل لاهل الكويت في أقرب فرصة ممكنة ان شاء الله.
كانت الكويت دوماً حاضرة بقوة في مشهد الدعم السياسي والاقتصادي للقضية الفلسطينية منذ عقود طويلة.. كيف ترى هذا الحضور حتى اليوم؟
والله الحضور مستمر ولم ينقطع لحظة واحدة لكن اليوم وفي هذا الوقت بالتحديد حيث المنطقة كلها تمر بمرحلة صعبة جداً وتحديات كبيرة بالاضافة اليها تتحدى الاحتلال الذي يتفنن كيف يعاقبونا ويضعفوا وضعنا الداخلي من خلال استمرار الاستيطان ومن خلال قطع الاموال ومن خلال منع حركة الناس والمسافرين ومن خلال القيود على حركة البضائع وبكل الوسائل يتفننوا في التضييق على الشعب الفلسطيني، لذلك الدعم الكويتي يمنحنا ثقة وأمل بالمستقبل لان صبرنا مقدر ومدعوم في لحظات من الضعف والى متى نستطيع نصبر ونقدر ونتحمل، ما نقدر بتحمل اكثر من ذلك بمواقف العروبة والقومية المتميزة لدولة الكويت.
ما هي تطلعاتكم للمستقبل وامكانية الارتقاء بعلاقات التعاون الفلسطيني الكويتي في المجالات المختلفة؟
طبعا نحن لدينا برنامج بالمرحلة القادمة جزء منه شق سياسي وآخر اقتصادي بالاضافة الى الموضوع الثقافي والاجتماعي وفي الموضوع السياسي هناك تنسيق عال المستوى بين سمو الأمير والرئيس أبومازن وطبعا مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية من خلال رئاسته للجنة المتابعة العربية في الجامعة العربية فهو مطلع بشكل كبير على هذا الموضوع هذا على المستوى السياسي وانا متأكد من استمراره ويكون مستوى التنسيق عال في المرحلة القادمة وفي الاقتصادي ايضا حيث البداية اليوم افضل دليل على استمرار هذه العلاقة الاقتصادية والدعم الاقتصادي وان شاء الله يرتقي الى مستويات جديدة من خلال هذه الاتفاقية التي وقعناه أن أمس، أما عن المستويين الاخرين الاجتماعي والثقافي فأنا أود ان اشير في هذا الخصوص الى أن هناك نية قريبا ان شاء الله بزيارة وفد كويتي كبير يمثل قطاعات مختلفة برئاسة وزير الخارجية الشيخ/ صباح الخالد لفلسطين حيث يعقد اجتماعاً مع مجموعة من الوزارات والمؤسسات الفلسطينية لتطوير العلاقات ليس فقط في المجال السياسي والاقتصادي فحسب وانما في المجالات الثقافية والاعلامية والاجتماعية والصحية والتعليمية وما الى ذلك سيكون فيه لقاء للحديث في كل القضايا التي تهم الطرفين اعتقد انه سينقل العلاقة الى مستوى جديد.
هناك اعداد كبيرة من ابناء الشعب الفلسطيني يعملون في الكويت يمثلون رافدا اقتصاديا مهما لفلسطين كيف تقيم ذلك؟
بالفعل الضائقة الفلسطينية كبيرة ونسبة البطالة للاسف مرتفعة جدا حيث تصل في فلسطين 30 في المئة وفي قطاع غزة حوالي %42 مرتفعة جدا لذلك لا نستطيع ان نوفر العمل بفلسطين ونحن نشكر الكويت التي تحتضن عددا كبيرا من ابناء شعبنا حتى يستطيعوا ان يكون لهم فرصة عمل محترمة من ناحية ويسهم في بناء بلدهم الثاني الكويت من ناحية اخرى وبالطبع ان الفلسطينيين الموجودين في الكويت بيرفدوا الاقتصاد الفلسطيني ويدعموا عائلاتهم في فلسطين من خلال تحويل مبالغ كل شهر لعائلتهم وهذا له اثر ايجابي على الوضع الاقتصادي ونتمنى لهم ان يستمروا بالقيام بدورهم الايجابي نحو فلسطين ونحو الكويت ونحن نشكر بهذه المناسبة مرة اخرى الكويت التي دائما حاضنة للشعب الفلسطيني وتقدم الفرص لابنائها في القطاعات المختلفة سواء كان في التعليم او في الصحة او في البنوك او بشكل عام.
ما نظرتكم لدور الصندوق الكويتي في دعم مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين الان؟
اولا اوجه الشكر للاخوان في الصندوق على جهودهم المتميزة لخدمة المنطقة العربية ككل والعالم الاسلامي وهذا معروف من خلال التجربة المباشرة معهم ليس فقط انهم ينفذوا اوامر مباشرة من صاحب السمو الامير لكن هم ايضا لديهم شعور بالدفاع والتفاني في انجاز مهمة بيعتبرونها مهمة قومية من الدرجة الاولى تشعر انه لديهم انتماء وحب لتقديم ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني كما وجدنا منهم تعاونا كبيرا والمرونة والتفهم للظروف الخاصة لفلسطين لان فلسطين ليست مثل الدول المستقلة فيها تحديات خاصة وجدنا لديهم فهم لكل هذه الظروف واشتغلوا معنا خمس ايام ليلا ونهار فأنا اوجه الشكر لهم والى صاحب السمو وايضا الصندوق الممثل في ادارته ورئيس مجلس ادارته المدير العام عبدالوهاب البدر والفريق الذي زارنا بقيادة طارق المنيس.
هناك شواهد وبصمات كويتية تاريخية على الاراضي الفلسطينية ماذا تقول لابناء الكويت الذين مازالوا لهم املاك محفوظة في فلسطين ولابناء الكويت المتطلعين دوما لدعم الاشقاء في فلسطين وصمودهم على الاراضي.
اقول للذين لهم حقوق فهي محفوظة وهذا عهد لن نتخلى عنه واذا هناك ممتلكات محددة واضحة وفيها اوراق انه على اصحابها ارسالها في اسرع وقت ممكن حتى نتابعها بالنيابة عنهم حتى تصل حقوقهم اليهم. كما ندعوهم الى التواصل مع فلسطين بقدر الامكان من خلال الزيارة او شراء منتجات فلسطينية او الدعم الثقافي الفلسطيني لانه في النهاية مستقبلنا مشترك - مستقبلنا في هذه المنطقة.
للاسف اعداؤنا هم الذين يوحدونا حيث ان المنطقة تمر بظروف صعبة جدا من تطرف وتحديات سياسية تلف المنطقة كلها وشعوب المنطقة معنية بالاستقرار والهدوء والمنطقة تحتاج الى كثير من الحكمة والتعقل واعتقد ان فلسطين من هذه الدول التي تحتاج تعقلا ليس فقط من التغيرات السياسية في المنطقة لكن ايضا تجاه اسرائيل.
شعب الكويت كان دائما داعما لقضية فلسطين ومتأكد انهم لن يضيعوا ولا فرصة في ان يرفعوا راية فلسطين مثل ما يرفعون راية الكويت في كل المحافل الدولية وهذا سيكون له اثر ايجابي ان شاء الله على ان يحقق الشعب الفلسطيني اهدافه في الاستقلال والحرية ان شاء الله.
كلمة أخيرة؟
نشكر جريدة النهار على إتاحة الفرصة لي لأخاطب الشعب الكويتي.
تعليقات