'واجب وطني'.. عادل الإبراهيم متحدثاً عن المشاركة في حملة جمع السلاح
زاوية الكتابكتب مارس 22, 2015, 12:48 ص 377 مشاهدات 0
الأنباء
قضية ورأي / ذكرى الشهداء
عادل الإبراهيم
صور وأحداث بطولية يزخر بها تاريخ الكويت قديما وحديثا لأبنائه البررة الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة في الذود والدفاع عنه وعن رموزه وسالت دماؤهم الزكية على تراب الوطن الغالي إيمانا منهم بحماية وطنهم دون من أو مقابل.
كواكب الشهداء منذ نشأة الكويت إلى معركة الصريف ومرورا بمعركة الجهراء وغيرها من الصولات الحربية المحلية والعربية وصولا إلى حادثة الصامتة إلى الاعتداء الآثم على موكب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، إلى مواجهة الغزو العراقي الغاشم في العام 1990، وفي مثل هذا الوقت منذ أكثر من 40 عاما وبالتحديد 20/3/1973 سطر الملازم أول سعود فهيد السهلي والعريف زعل الظفيري رحمهما الله من منتسبي وزارة الداخلية أروع الأمثلة في الدفاع عن تراب الوطن الغالي في التصدي لاعتداء القوات العراقية على مركز الصامتة الحدودي الكويتي.
ذلك الحادث الذي يعتبر الأخطر منذ استقلال الكويت آنذاك جمع الكويتيين حكاما ومحكومين لمواجهة ذلك الاعتداء وخروج مسيرات شعبية عفوية تندد بما حصل وجنازة مهيبة لشهداء الوطن الذين لم يترددوا في الاستبسال في مواجهة المعتدي على الرغم من الفارق في التسليح، ولكنها الروح الوطنية العالية والأداء العسكري التي أبداها الشهداء وإيمانهم بأداء الواجب حتى لو كان الثمن حياتهما الغالية لكي لا تدنس أرض الوطن العزيز.
هذه الأمثلة وغيرها تتطلب من الجهات الحكومية عدم نسيانها، ولنا في تجارب الدول الأخرى المثل والاقتداء في استذكار ما قدمه شهداء الوطن لتكون نبراسا يهتدي به للأجيال المقبلة أن ما ننعم به بفضل الله عز وجل ومن ثم بدماء أبنائه المخلصين وان تكون هذه الحادثة وغيرها من الحوادث التاريخية الثابتة بتاريخ الكويت والشهداء حاضرة للأذهان لتكون دافعا وحافزا للآخرين مع التقدير للعلاقات الودية التي تربط البلدين الشقيقين في الوقت الراهن.
في هذا السياق، كم آلمني عدم الإشارة إلى هذه الحادثة واستحضار مناقب من ضحوا بأنفسهم لكي نعيش بعزة وكرامة سواء في الإعلام الرسمي أو وسائل الإعلام الأخرى وحتى الجهات المعنية ممثلة في وزارة الداخلية ومكتب الشهيد وحتى المؤسسات الأهلية وجمعيات النفع العام وهو واجب وحق علينا تجاههم وأهليهم وأبنائهم مهما كانت أعمارهم ان أردنا غرس وتعزيز المواطنة الحقة، لكن للأسف اصبح النسيان والتجاهل هما السمة الغالبة لما قدمه أبناء الوطن وكيف لنا أن نربي جيلا دون الاستشهاد بمناقب من ضحوا بأنفسهم في سبيل عزة ورفعة الوطن لكي نعيش بعزة وكرامة وان تكون ضمن المقررات الدراسية ومن ضمن خريطة البرامج الإذاعية والتلفزيونية وحتى الأنشطة الثقافية.
****
نثني على الجهود الإعلامية الأمنية الخاصة بحملة جمع السلاح ودعوة إلى جميع فئات المجتمع المشاركة في هذه الحملة كواجب وطني حتى يكون مجتمعنا خاليا وآمنا من السلاح غير المرخص.
****
جميل جدا أن نرى المقترحات التي نشير إليها أو يتناولها إعلاميون آخرون تحظى باهتمام وتجاوب من القيادة الأمنية خاصة فيما أشرنا إليه في مقالتنا بتاريخ 1/3/2015 تحت عنوان «الأمن والطائرة من دون طيار» فيما اتخذته من إجراءات حول أهمية وجود ضوابط على استخدام الطائرات من دون طيار وإيجاد التشريعات لاستخدامها.
تعليقات