هل تحولت الكويت لغابة استوائية؟!.. سؤال يطرحه ويجيب عنه حمود الحطاب

السياسة

شفافيات  /  في بيتنا أسود ونمور وفهود

د. حمود الحطاب

نريد حملة أمنية شبيهة بحملة جمع السلاح, حملة “جمع الحيوانات المفترسة” من البيوت والجواخير والشاليهات, أسود ونمور وفهود وذئاب وثعالب وثعابين و”شيتات” وهي أيضا من فصائل النمور يزعمون أنهم يربونها للصيد, ووالله إن أرض الكويت لم يبق فيها مايصاد حتى تربى “الشيتات” لصيدها! وحتى الجرابيع في بَرِّنا تكاد تنقرض وتختفي بسبب العدوانية عليها وملاحقتها بالسيارات والتسلي بدعسها أو صيدها ثم قتلها لا لشيء سوى العبث , وقد حرم الله علينا التسلي بقتل الحيوان أو جعله نيشانا للرمي.
في الكويت حديقة حيوانات جميلة في منطقة العمرية, رغم صغرها ولكنها تحتاج مئات الأسود والنمور والفهود والذئاب والثعابين والشيتات وغيرها كثير من التي يربيها الناس في مساكنهم .
ويمكن جمع هذه الحيوانات من الناس. إما بإصدار قانون يجرم اقتناءها في البيوت , أو بمنع الوسائل التي تجلب بها هذه الحيوانات, وفي حال عدم وجود قانون يجرم اقتناءها ,فما المانع من أن تدفع الحكومة لمالكيها ثمنها وتأخذها منهم لحديقة الحيوان. ثم تجرم استيرادها للتربية المنزلية.
إن تربية هذه الحيوانات تحتاج إلى متابعة دقيقة, وحرص وعناية ودقة ملاحظة, وهي ليست مسالمة طول الوقت بحكم التربية لها, فقد تعود في لحظة لتذكر فطرتها, ووحشيتها فتفترس صاحبها أو تفترس طفلا او أحد أفراد الأسرة.
نريد أن نقول إن الطب البيطري عندنا في الكويت في يوم من الأيام ما كان يلاقي غير البقر والحمير ليعالجها لكنه اليوم أصبح يعالج الاسود والنمور والذئاب.
إن عملية تربية هذه الحيوانات الكواسر في البيوت ينجم عنها خطر كبير أيضا تجاه الجيران والمارة , وقد سبق أن هربت بعض الحيوانات من بيوت أصحابها فتاهت في الشوارع, وقد أصبحت في حال استعداد غريزي لقتل ومهاجمة أي شخص تصادفه.
هل تحولت الكويت لغابة استوائية؟ ناقصنا تربية فيلة متوحشة. وذباب التسي تسي أيضا.