الإصلاح آتٍ لا محالة!.. هذا ما يؤمن به تركي العازمي
زاوية الكتابكتب مارس 24, 2015, 12:38 ص 297 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / مرزوق الحبيني.. 'عطنا' القهوة!
د. تركي العازمي
أحدثك كمثقف تخاف على وطنك تحب كل من لديه فكر تنموي.. عقل يبادر ويضع مصلحة البلاد والعباد فوق كل اعتبار!
نشاهد «الدلال» مصطفة ولا نجد فنجان قهوة العقل.. ولا نعلم ما تخفيه هذه الدلال وأعني دلال العقول المثقفة.
في لقاء «الراي» مع النائب السابق مرزوق الحبيني يوم السبت الموافق 21 مارس 2015 كلمات بين السطور كنت أفتقدها بعد لقاءات مضت وأعادني إليها ذلك اللقاء.
نريد الفكر المثقف من مرزوق الحبيني «أبو هاني» ومن هم على شاكلته.. فكراً وطنياً يستوعب ما نريد ويبعد عنا كل ما يسيء للعملية الإصلاحية ونذكرهم بالمقال السابق «القياس.. هو المخرج»!
وقد ذكرت صراحة في مقال «إصلاح بلا أجنحة.. كيف يطير» أننا في مأزق عندما نقارن وضع البلد في دول سبقتنا ونحن قبل عقود كنا في المقدمة وما زلنا نمتلك مقومات النهضة لكن «انعفست» الصورة وكسرت الأجنحة وصرنا مثل الطائر المقيد!
نريد أن نحلم بتنمية فعلية وهو حق لنا لا يستطيع كائن من كان أن ينتزعه أحد منا وعندما تصبح الأغلبية في خط متوازٍ فلا يمكن لنا النهوض من كبوتنا ولو أنني مؤمن بأن الإصلاح آتٍ لا محالة!
الله عز شأنه أنعم علينا بالعقل والبصيرة وإن لم يسمح للطبقة المثقفة «النخبة» بنقل تصوراتهم فهذا لا يعني أنهم لا يملكون رؤية ومنهجا سليما، خاصة وإن هذه «النخبة» أجندتها وطنية صرفة!
أحبتنا لهم طريقة بالتفسير غريبة... فإن لم تكن معهم فأنت ضدهم وهو منطق خالف الصواب فالتعددية الفكرية واختلاف وجهات النظر له إيجابيات كثيرة فهو،أي الاختلاف٬ يمنحك الفرصة لعمل القياس الذي أشرنا إليه في مقالنا السابق.
عندما تكون اجتماعاتنا تنتهي بـ«عطنا القهوة» عوضا من «عطنا» رأيك فهذا دليل على وجود الخلل في التركيبة الثقافية!
الثقافة لا علاقة لها بالتحصيل العلمي ولو أنني ذكرت لبعض الزملاء أن الحاصل على درجة الدكتوراة يفترض به أن يكون ملما في جزئية معينة من علوم الحياة لأنه في البحث يبدأ من حيث انتهى الآخرون ويقف أمام الممتحن الخارجي والداخلي مدافعا عن رسالتة بمعنى أنه يمتلك ثقافة ولو جزئية وليست بالضرورة أن تنتهي بعد تخرجه وانخراطه في العمل ويجلس مرددا... «عطنا القهوة»!
نريد من أصحاب القرار العودة للوراء ومراجعة سبب تراجعنا على الرغم من أننا نملك عقليات طيبة لديها فكر لو وزعته على مؤسسات الدولة لتغير الحال إلى وضع أفضل!
اجتماعيا... لقد أسرفنا في تطبيق «الفرقة» بيننا لأن كل مجموعة تريد تطبيق ما تراه ولا تمنح أصحاب الخبرة والعلم والقدرة على التعبير من منظور أخلاقي الفرصة لإبداء رأيها.
عندما تترك الكوادر الوطنية في معزل عن محيط قرارك فأنت بطريقة أو بأخرى قد سلكت الطريق الخطأ فأنت على المستوى الشخصي عندما تواجه مشكلة تبحث عمن يصدقك القول ويمنحك النصيحة لتجد الحل المناسب لها!
صديقك من صدقك... عارف كيف والله المستعان!
تعليقات