إيطاليا ترحب باتفاق الاطار لنووي إيران
عربي و دوليإبريل 3, 2015, 1:58 م 539 مشاهدات 0
أعربت الخارجية الإيطالية هنا اليوم عن ترحيب روما بالتوصل إلى اتفاق اطار بين ايران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الست الكبرى بشأن برنامج طهران النووي تمهيدا لحل شامل لخلاف بدأ قبل نحو 12 عاما.
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي باولو جينتيلوني في بيان ان النتائج التي تم التوصل اليها تعد 'خبرا طيبا' اذ يمكن 'بناء اتفاق كامل ونهائي' خلال نهاية شهر يونيو المقبل على أساس المعايير الرئيسية التي تقررت في مدينة لوزان السويسرية أمس.
وشدد على أن ايطاليا شجعت دائما الجهود الدبلوماسية كي تفضي المفاوضات الى نتيجة تضمن الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الايراني مثمنا 'التزام جميع الأطراف والعزيمة التي أبدتها الولايات المتحدة وايران وكذلك الدور الخاص الذي قامت به الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني'.
وكانت ايران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا توصلتا أمس إلى اتفاق إطار من شأنه فرض قيود على تخصيب اليورانيوم لمدة عشر سنوات وهي خطوة نحو اتفاقية نهائية قد تنهي 12 عاما من الخلاف مقابل رفع للعقوبات على طهران.
ويمثل اتفاق الإطار الذي أطلق عليه 'خطة العمل المشتركة' نهاية مرحلة تطبيق اعلان مبادئ تم التوصل اليه في مدينة جنيف السويسرية في 24 نوفمبر 2013 على ان تتم صياغة الاتفاق النهائي قبل نهاية يونيو المقبل.
فيما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هنا اليوم إن أي اتفاق نووي مع إيران يجب أن تنظر اليه دول المنطقة باعتباره 'محكما' لتجنب أي محاولة للانتشار النووي مستقبلا.
وقال فابيوس في تصريح لمحطة (أوروبا 1) الاذاعية انه 'رغم ان الاتفاق الاولي الذي تم التوصل إليه بين مجموعة (5 + 1) وايران امس في (لوزان) احرز تقدما ملحوظا في انهاء الجدل حول برنامج ايران النووي فانه لا تزال هناك بعض الامور العالقة يتعين انهاؤها قبل التوصل الى اتفاق نهائي في 30 يونيو المقبل'.
واضاف ان 'المشكلة تكمن في ان الأجهزة التي تولد الطاقة النووية المدنية تصنع القنابل الذرية الامر الذي استدعى الاتفاق على خفض كبير في المخزون الإيراني من اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم من 19 ألفا الى ما يزيد قليلا على ستة آلاف فيما سيتم خفض عدد اجهزة الطرد المركزي العاملة من 9200 الى 5060 في الوقت الحاضر'.
ولفت فابيوس الى انه تم الاتفاق ايضا على عدم تجاوز نسبة تخصيب ايران لليورانيوم نسبة 5ر3 في المئة مقارنة بمستويات التخصيب الفعلية التي تصل الى نسبة 20 في المئة والتي تزداد تدريجيا لتقترب من نسبة 90 في المئة اللازمة لصنع سلاح نووي.
واوضح ان ايران وافقت ايضا على الالتزام بخفض مخزونها من اليورانيوم المخصب من ثمانية آلاف كيلوغرام الى 300 كيلوغرام.
واكد فابيوس ان فرنسا كانت صارمة منذ البداية بالنسبة لبرامج ايران النووية مشيرا اعترضت على اتفاق مرحلي وقع في 24 نوفمبر 2013 بجنيف لعدم احتوائه على ضمانات كافية حول قدرة طهران ومرافقها النووية في ذلك الوقت.
وبين ان اتفاق عام 2013 لم يكن حازما ولم يوفر ضمانات لمفاعل (اراك) للمياه الثقيلة الذي ينتج مادة (البلوتونيوم) التي يمكن ان تستخدم لإنتاج السلاح الذري وقدرات ايران لتخصيب اليورانيوم.
واشار فابيوس الى انه 'في حال كان الاتفاق المزمع التوقيع عليه في شهر يونيو المقبل غير حازم فهذا يعني ان ايران قد تمتلك قنبلة نووية وهو امر غير مقبول حيث سيدفع الدول الاخرى لامتلاك اسلحة نووية ايضا'.
وبالنسبة للعقوبات المفروضة على ايران قال فابيوس انه لم يتم الاتفاق حتى الآن على رفع الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوباتهما ضد ايران مقابل التوصل الى اتفاق نووي معها الا ان مجموعة (5 + 1) ستقوم بتخفيف العقوبات على طهران حال التزامها بالاتفاق.
يذكر ان ايران خضعت منذ عام 2004 لأربع جولات من عقوبات مجلس الامن كما تم استهدافها من خلال تدابير وعقوبات اتخذها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأمر الذي كان له تأثير سلبي مدمر على الاقتصاد والعملة والتجارة الايرانية.
وكانت ايران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا توصلتا أمس إلى اتفاق إطار من شأنه فرض قيود على تخصيب اليورانيوم لمدة عشر سنوات وهي خطوة نحو اتفاقية نهائية قد تنهي 12 عاما من الخلاف مقابل رفع للعقوبات على طهران.
ويمثل اتفاق الإطار الذي أطلق عليه 'خطة العمل المشتركة' نهاية مرحلة تطبيق اعلان مبادئ تم التوصل اليه في مدينة جنيف السويسرية في 24 نوفمبر 2013 على ان تتم صياغة الاتفاق النهائي قبل نهاية يونيو المقبل.
تعليقات