الشؤون تحتفل باليوم العربي لليتيم

محليات وبرلمان

الوزيرة الصبيح: الكويت قطعت خطوات رائدة في رعايتهم وكافلة مستقبلهم

633 مشاهدات 0


أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة التخطيط والتنمية هند الصبيح أهمية الاحتفال باليوم العربي لليتيم لافتة الى الخطوات الرائدة التي قطعتها الكويت في تشريع القوانين التي تكفل رعايتهم وحمايتهم وتأمين مستقبلهم.
وقالت الوزيرة الصبيح في كلمتها أمام الحفل السنوي لليوم العربي لليتيم الذي أقيم في فندق الجميرة اليوم تحت شعار (لنصنع لهم الابتسامة) إن وزارة الشؤون دأبت وحرصت على اقامة وتنظيم هذا الاحتفال سنويا منذ عام 2007.
وأضافت أن الكويت رسمت سياستها في رعاية الايتام من خلال الاطار الذي وضع من قبل الشريعة الاسلامية والتي اعتبرت كفالة اليتيم عبادة يتقرب بها العبد الى ربه مشيرة الى أن تقدم المجتمعات يقاس برعاية الفئات الخاصة الذين قد تحول ظروفهم وامكاناتهم دون القدرة على مواجهة متطلبات الحياة أو تحقيق التوافق الكامل مع المجتمع.
وأوضحت أن الخطوات التي خطتها الكويت في تشريع القوانين التي تكفل رعاية اليتيم وحمايته وتأمين مستقبله تهدف الى تنشئة جيل واع يدرك رسالته القومية ويتمسك بعقيدته ويخلص لوطنه ويلتزم بمبادئ الحق والخير ويتطلع نحو المثل العليا في السلوك والاخلاق.
وذكرت أن العمل التطوعي ممارسة انسانية ارتبطت ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح ومن ذلك رأت (الشؤون) انطلاقا من أهمية العمل التطوعي واعتباره ركيزة انسانية في بناء المجتمعات الانسانية وأهدافه الرامية الى المشاركة الايجابية في التنمية الوطنية وتقديم الخدمات الاجتماعية.
وبينت أن الوزارة استقطبت المتطوعين وعملت على تشجيع العمل التطوعي ونشر فكر التماسك الاجتماعي بين المواطنين ومنحته دورا مشاركا في صنع القرارات التي تصب في مصلحة الابناء والتي تهدف الى تطوير مهاراتهم ومعارفهم وتساعد في تقويم سلوكهم وبناء مستقبلهم.
ودعت جميع العاملين في مجال رعاية الايتام والمواطنين الى جدية العمل والاخلاص لقول الرسول صلى الله عليه وسلم 'ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه' متمنية ازالة المعوقات التي تعترض ابناء هذه الفئة والحرص على التواصل معهم ليس من قبيل العطف او الاحسان ولكن انطلاقا من مبادئ الاسلام والسلف الصالح.
من جانبها قالت مديرة ادارة الحضانة العائلية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل منى السالم في كلمتها إن استراتيجية عمل الادارة تقوم على التخطيط السليم للبرامج الاجتماعية والنفسية والتربوية التي تقدمها الادارة لابنائها بهدف دمج الايتام ومن في حكمهم بشكل كامل في نسيج المجتمع عن طريق الارشاد والتوجيه لاكتساب الابناء القيم والاخلاق.
وأوضحت السالم أن الحضانة العائلية تضم حاليا 601 ابن وابنة وعدد الاسر الصديقة التي تستضيف احد ابناء الحضانة بلغ 19 أسرة وبلغ عدد الابناء المستفيدين 26 تتراوح أعمارهم بين 6 و 16 عاما.
وأكدت ان الحضانة تقوم بتشغيل وتوظيف الابناء الراغبين في العمل بعد حصر الاسماء والمؤهلات وايجاد فرص العمل المناسبة في بعض الجهات العسكرية والقطاع الاهلي الى جانب التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لتوجيه الابناء مهنيا نحو الوظائف الملائمة بما يساعدهم على تحقيق التكيف والاستقرار في الحياة بشكل عام.
وأشارت الى مشروع الام البديلة الذي نفذ منذ نوفمبر 2014 الماضي ويستند الى تكليف ام واحدة متفرغة لرعاية عدد ثابت من الاطفال في قسم او مبنى خاص داخل مبنى دار الايتام موضحة انه تم اختيار الامهات وفق شروط محددة من حيث السن والمؤهل والخبرة الشخصية.
وأضافت ان الحضانة استعانت حاليا بسبع أمهات على ميزانية الصندوق الخيري لدور الرعاية مؤكدة ان العائد سيكون قوة الارتباط بين الام وابنائها وسرعة الاستجابة لارشاداتها ويقضي على مشكلة الوجوه المتعددة المتعاقبة على الابناء يوميا في مختلف فترات الدوام ويعالج التضارب والازدواجية في تلقي التوجيهات من عدة مشرفات تتفاوت كل منهن في المستوى التعليمي والخبرة.
وعقب ختام الحفل أكدت الوزيرة الصبيح في تصريح صحافي حرص دولة الكويت على توفير كل سبل الراحة والحياة الكريمة للايتام حيث وضعت اللوائح والقرارات والتجديدات وصيانة دور الحضانة من اجل توفير حياة كريمة للايتام.
وقالت الصبيح إن هناك ارتفاعا في عدد المحتضنين للايتام من الاسر الكويتية مؤكدة على سير الوزارة بالطرق السليمة من اجل حماية اليتيم وتوفير الحياة المناسبة له مع توفير الام البديلة والاب البديل حتى يندمج الابناء في المجتمع ولا ينقصهم أي شيء.
ولفتت الى أن هناك قانونا جديدا للحضانة العائلية يدرس حاليا في احدى لجان مجلس الامة متمنية الاسراع في صدوره قبل شهر يونيو المقبل حتى تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أفضل الخدمات لتلك الفئة.
وقالت ان هناك عائلات كويتية احتضنت ابناء الحضانة على الرغم من وجود ابناء لهم في المنزل مشيرة الى أن هناك أسرا لديها 4 أو 5 من الابناء لكنها تقدمت بطلب استقطاب احد ابناء الحضانة ليتربى بينهم في حياة عزيزة حاله من حال ابناء الاسرة من اجل التقرب الى الله تعالى وزيادة الاجر.
وذكرت أن هناك تسع امهات متقاعدات تقدمن للعمل في الحضانة بعد ان استوفين شروط الوزارة التي تحرص على وجود الام مع الطفل بفترات طويلة بحيث يشعر اليتيم بوجود الام معه لفترات طويلة ويسمح لها بالخروج في حالة خروج الطفل للمدرسة على ان تكون معه بعد عودته من المدرسة.
يذكر أن الاحتفال بيوم اليتيم أقرته جامعة الدول العربية تنفيذا لقرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته ال26 الذي عقد في ديسمبر عام 2006 بهدف اشعار الاطفال الايتام باهتمام المجتمع بهم ورعايته لهم بما يدخل البهجة والسرور على قلوبهم.(

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك